انضم للأهلى فى واحدة من أقوى الصفقات التى شهدت جدلاً كبيراً بعد صراع طويل مع الغريم التقليدى الزمالك، لكنه حسم قراره واختار القلعة الحمراء، ولكن بعد أربع سنوات أصبحت الشائعات تطارده أينما ذهب، ما بين إصابته المزمنة أو قرب اعتزاله كرة القدم نهائياً.

شريف عبدالفضيل، المدافع الجوكر الذى تألق مع الإسماعيلى، فتح قلبه لـ"الوطن" وكشف حقيقة إصابته، وموعد شفائه نهائياً، ووجهته القادمة فى هذا الحوار.
* ما شعورك بعد مشاركتك أمام القطن الكاميرونى عقب فترة غياب طويلة؟
- الحمد لله على كل شىء، وأتمنى أن تسير الأمور على ما يرام خلال الأيام المقبلة، وأن أعود للمشاركة أساسياً مع الفريق، وأسهم بشكل فعلى فى تحقيق البطولات والانتصارات.

* إصاباتك فى الفترة الأخيرة كانت مثار جدل كبير والبعض بدأ يردد أنها إصابة مزمنة؟
- إصابتى ليست مزمنة «وخلّى اللى يتكلم يتكلم» فكلامهم لا يعنينى، هناك من يتكلم كثيراً ويثرثر فى كل مكان وكلامهم "فاضى ملوش لازمة بالنسبة لى"، هناك لاعبون يتعرضون للإصابة ويغيبون لأكثر من سنة ونصف.

* ولكن ما حقيقة إصابتك؟
- إصابتى خفيفة وليست كما يدعى البعض ويحاول الترويج لأمور غير حقيقية فهى إصابة فى العضلة، وكنت أتحامل على نفسى من أجل مصلحة الفريق فى مباريات معينة، ولكن للأسف كنت أدفع الثمن بمفردى دون أن يدرى أحد.

* بماذا تعنى أنك تدفع الثمن أو أنك تضحى من أجل الفريق؟
- أعنى أن إصابتى عادية، فقط كل مرة أحتاج فيها لمدة معينة من التأهيل، لكن الفريق وقتها يكون يمر بظروف صعبة ولا يصح فيها التردد أو الرفض، وبالتالى كنت أتحامل على نفسى وأشارك وأنا غير مكتمل الشفاء، ومن هنا تحدث الإصابات، وهذا ما يتكرر كل مرة.

* ولماذا لم توضح هذه الحقيقة أمام الجميع؟
- أنا لا أحب الحديث كثيراً فى هذه الأمور، ويكفينى أن الجهاز الفنى للفريق بقيادة علاء عبدالصادق مدير قطاع الكرة ووائل جمعة مدير الكرة و"جاريدو" المدير الفنى وأحمد أيوب المدرب العام يعلمون تماماً كم ضحيت وتحاملت على نفسى، للأمانة هم وقفوا بجوارى كثيراً، خاصة فى سفرى للتأهيل بدبى، لذلك فإن شكرهم واجب.

* ولكن كان عليك أن توضح الأمر للرأى العام للرد على اتهامات البعض لك؟
- لا أفضل أن أتحدث كثيراً "ومش هفضل كل شوية أرد على واحد بيقول كلام فاضى وملوش لازمة لأنى لو عملت كده يبقى هبطل كورة وأقعد فى البيت خلّى اللى يتكلم يتكلم وأنا أفرغ نفسى للتركيز مع الفريق والتدريبات فقط".

* ولكن على الأقل جماهير الأهلى تريد أن تعرف حقيقة إصابتك وتطمئن عليك؟
- أطمئن جماهير الأهلى كثيراً، أنا الحمد لله أسير بخطى جيدة وإصابتى ليست مزمنة، كما يدعى هؤلاء الذى فقدوا ضمائرهم، والدليل أن كل إصابة تكون مختلفة عن الإصابة الأخرى، فمثلاً مرة فى العضلة الخلفية ومرة أخرى فى سمانة القدم اليمنى ومرة ثالثة فى سمانة القدم اليسرى، وهذا يحدث نتيجة عودتى السريعة وأنى أتحامل على نفسى من أجل الفريق، ولا أفكر فى نفسى فقط.

* ولماذا تضحى بنفسك كل مرة وتدفع أنت الثمن؟
- أنا لاعب "قلبى حامى" و"ما ينفعش يكون الفريق محتاجنى وأنا أتأخر» ففى كل مرة يجلس معى الجهاز الفنى ويقول لى إن الفريق بحاجة لى، وعلى الفوز دون تردد أشارك فى المباريات وأتحامل على نفسى من أجل مصلحة الفريق، مثلما حدث فى مباراة القطن الأخيرة.

* وماذا حدث فى مباراة القطن؟ هل شاركت رغم عدم جاهزيتك؟
- نعم أنا لست جاهزاً بنسبة مائة بالمائة، والطبيب الألمانى بعد خضوعى للتأهيل فى دبى أخطر الجهاز الطبى والجهاز الفنى والمسئولين فى النادى بأننى فى حاجة لفترة من الوقت حتى أشارك فى التدريبات الجماعية ثم بعدها أشارك فى المباريات، لأننى غير جاهز بدنياً، بالإضافة إلى أننى لم أشفَ من إصابتى بشكل نهائى.

* وماذا حدث بعد ذلك؟
- حدث ما يحدث كل مرة، فبمجرد عودتى لمصر جلس معى الجهاز الفنى وأكد حاجة الفريق لى، خاصة أن الفريق يمر بظروف صعبة، لوجود العديد من الإصابات، بجانب رحيل بعض اللاعبين المقيدين أفريقياً، وبالتالى لم يكن بوسعى أن أعطى ظهرى للفريق وأفكر فى نفسى فقط، وبالتالى شاركت فى التدريبات الجماعية وشاركت فى المباراة وأنا غير جاهز بدنيا أو فنيا بصورة مثالية، لكن مثلما قلت فمصلحة الفريق أهم، وعندما يحتاجنى سأكون موجوداً.

* وهل ستظل تقدم التضحيات على حساب نفسك؟
- بالتأكيد سيكافئنى الله على نيتى، لأنه يعلم ما بداخلى وسيعوضنى خيراً، إن شاء الله، طالما أنى أجتهد وأخلص النية ولا أتهرب من المباريات أو أدعى الإصابات، ولا أتهرب من المسئولية وأشارك كثيراً رغم عدم جاهزيتى من أجل مصلحة الفريق الذى لا أستطيع أن أبخل عليه، وأتمنى أن تكون عودتى للمشاركة أمام القطن بداية جيدة لى.

* ولكن البعض أكد أنه كان لديك إصرار كبير على التأهيل فى دبى ورفضت فكرة الاستمرار فى التأهيل فى القاهرة؟
- نعم طلبت التأهيل فى دبى، والحمد لله، عدت بشكل جيد ومثلما قلت لك فإن الطبيب الألمانى أخطر الجهاز الفنى والطبى بحاجتى لوقت كاف حتى أعود مجدداً للمشاركة فى التدريبات والمباريات، والتأهيل هناك أفضل، لأنه يتم على يد أطباء على مستوى عال، ويساعد على الشفاء بشكل أسرع.

* ولكن كل هذه الأحداث والأسرار الغائبة عن عيون الجميع جعلت البعض يؤكد اقتراب رحيلك عن الفريق؟
- مثلما قلت لك فى بداية حديثى من يقول كلاماً ليس له قيمة فهذا الكلام قيل من قبل على وائل جمعة إنه "هيبطل كورة" ولكنه اعتزل فى سن الأربعين، وقيل عن "أبوتريكة" وهو فى سن 20 عاماً بسبب الغدة فتألقك وأصبح أحد أهم نجوم الكرة المصرية، فأنا لن أشغل بالى بما يقال وأركز فقط فى العودة للملاعب وإثبات نفسى، وعندها سيكف هؤلاء عن الكلام، فأنا لست صغيراً حتى أنساق فى مهاترات مع هؤلاء، لأننى لو فكرت فيما يقال عنى لن ألعب كرة "وهقعد فى البيت"، لذلك لن أمنحهم الفرصة.

* هل تفكر فى وجهتك القادمة فى حالة رحيلك من الأهلى؟
- لا أشغل بالى بهذا الأمر على الإطلاق، مثلما قلت لك فتفكيرى ينصب فى العودة للمستطيل الأخضر، وعموما هذا الموسم يعد الأخير لى فى عقدى مع الأهلى، ولكل حدث حديث.

دعنا نعود لمباراة القطن الكاميرونى وكيف ترى الفوز فى لقاء الذهاب لنصف نهائى الكونفدرالية؟
- بالتأكيد الفوز فى لقاء الذهاب نتيجة جيدة جداً، فنحن لعبنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، سواء كانت التعادل أو الفوز، حتى نسهل من مهمتنا فى لقاء العودة بالقاهرة، والحمد لله حققنا الهدف فى اللقاء الأول، ونسعى لحسم التأهل يوم الأحد المقبل فى لقاء العودة.

* هل الفوز فى "جاروا" على القطن جعلكم تضعون قدماً فى النهائى؟
- ربما يكون الفوز فى "جاروا" منحنا فرصاً أكبر وحظوظاً أعلى فى التأهل للمباراة النهائية، لكن كرة القدم عودتنا أنها خادعة، لذلك علينا أن نبذل مجهوداً أكبر فى لقاء العودة، إذا أردنا التأهل للمباراة النهائية خلال لقاء الأحد المقبل.