فوجىء جميع عشاق ومتابعي كرة القدم المصرية أمس بالمفاجأة الكبيرة والصادمة، أثر توديع فريق مصر المقاصة لبطولة دوري أبطال أفريقيا من الدوري التمهيدي على يد الفريق
فوجىء جميع عشاق ومتابعي كرة القدم المصرية أمس بالمفاجأة الكبيرة والصادمة، أثر توديع فريق مصر المقاصة لبطولة دوري أبطال أفريقيا من الدوري التمهيدي على يد الفريق السنغال المغمور جينيريشن فوت، وذلك بعد أن تمكن بطل الدوري السنغالي الموسم الماضي من الفوز ذهاباً على المقاصة بهدفين نظيفين، والتعادل في لقاء الإياب مع الفريق الفيومي سلبياً.
وفي حوزة فريق جينيريشين السنغالي بطولتين فقط هما بطولة الدوري السنغالي موسم 2016-2017، وبطولة كأس السنغال عام 2015، إذ أن هذا الفريق حديث العهد ليس من الفرق العريقة من السنغال.
ويرجع تاريخ فريق جينيريشين فوت بالتحديد إلى عام 2000 عندما تم تأسيسها بشكل رسمي من جانب اللاعب الدولي السنغالي السابق مادي توريه والذي كان لاعباً في عدد من الأندية الفرنسية، وكان الهدف الأساسي من إنشاء تلك الأكاديمية هو تنمية مواهب اللاعبين السنغاليين أصحاب الأعمار الصغيرة من أجل مساعدتهم على خوض تجربة الأحتراف الأوروبي، بعد إعدادهم لتلك التجربة على النحو الأمثل، ومساعدتهم بشكل كبير على مستوي كافة الجوانب الإجتماعية، وتذليل كافة الصعوبات التي تقف حائلاً أمامهم نحو تحقيق أحلامهم في خوض تجربتهم الأحترافية في عالم كرة القدم، بل وتقوم الأكاديمية بالإهتمام بالجانب التعليمي لهؤلاء اللاعبين.
وفي عام 2003 قامت الأكاديمية الشهيرة بتوقيع عقد شراكة مع نادي ميتز الفرنسي، ويلتزم النادي الفرنسي وفقاً لهذا التعاقد بإرسال العديد من الخبراء الفرنسيين المتخصصين في تطوير وتنمية مهارات اللاعبين الناشئين والشباب إلى أكاديمية جينيريشين من أجل إكتشاف العديد من المواهب السنغالية الكبيرة في عالم كرة القدم، على أن يقوم النادي الفرنسي بإنتقاء العناصر الموهوبة والمميزة بتلك الأكاديمية وضمها للفريق الفرنسي من أجل خوض تجربة الأحتراف الأوروبي في فرنسا من بوابة ميتز.
وتضم أكاديمية جينيريشين ما يقرب من 50 لاعباً سنغالياً شاباً كل عام وتهتم بهم على جميع الأصعدة الرياضية والإجتماعية وحتى التعليمية.
ويعد فريق ميتز الفرنسي هو أكثر فريق أوروبي يتحصل على أكبرعدد ممكن من اللاعبين النشئ من خريجي أكاديمية جينيريشين، وبالتالي تحقيق أكبر عائد مالي ممكن من وراء بيع هؤلاء اللاعبين لأكبر الأندية الأوروبية، فيما تحصل الأكاديمية السنغالية على نسبة مالية كبيرة من وراء إعادة بيع هؤلاء النجوم مستقبلاً.
وتمكنت تلك الأكاديمية من إخراج العديد من الأسماء السنغالية الكبيرة في عالم كرة القدم، ولعل أبرزهم :
-ساديو ماني نجم فريق ليفربول الحالي، واللاعب السابق لـ فرق ميتز الفرنسي، وريد بول ساليزبورج النمساوي.
-ديافرا ساكو نجم فريق ستاد رين الفرنسي الحالي، واللاعب السابق لـ فرق ميتز الفرنسي، ووست هام يونايتد الإنجليزي.
-بابيس سيسيه نجم شاندونج الصيني الحالي، واللاعب السابق لفرق ميتز الفرنسي، ونيوكاسل يونايتد الإنجليزي.
-إسماعيلا سار نجم ستاد رين الحالي، ولاعب فريق ميتز الفرنسي.
وأخرجت الأكاديمية حتى الأن أكثر من 30 لاعباً سنغالياً لكبرى الأندية الأوروبية، ومعظم هؤلاء اللاعبين دوليين ويشاركوا بصفة أساسية ضمن صفوف المنتخب السنغالي.
تعليقات الفيسبوك