يعد أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا، وبلا أدنى شك أحد أفضل لاعبي كرة القدم على الإطلاق طوال التاريخ، وأكثر موهبة، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك
يعد أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا، وبلا أدنى شك أحد أفضل لاعبي كرة القدم على الإطلاق طوال التاريخ، وأكثر موهبة، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك فإنه يعد الرياضي الأكثر إثارة للجدل بالتاريخ، حتى وقتنا الحالي.
ولا شك أن أحد أبرز المشاهد الأكثر إثارة للجدل في حياة النجم الأرجنتيني صاحب الـ 57 عامًا هو توليه المهمة الفنية حاليًا لفريق دورادوس المكسيكي، الذي ينشط بدوري الدرجة الثانية، والمملوك من عائلة نافذة تتهم بصلاتها مع تجار المخدرات، كما تم الإعلان مؤخرًا من قبل أحد شركات إنتاج الأفلام العالمية عن انتاج فيلم عالمي يتناول قصة حياة النجم الأرجنتيني المخضرم، سواء فيما يخص تلك الجوانب المتعلقة بحياته الشخصية أو الكروية.
ويرصد لكم «الوطن سبورت» أهم مشاهد الانتصار في حياة النجم التاريخي، وأبرزها التالي:
«يد الله» تقود الأرجنتين للتتويج بمونديال 1986
نجح المنتخب الأرجنتيني في تقديم بطولة رائعة خلال تلك النسخة المونديالية، وهي البطولة التي حصل خلالها «مارادونا» على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب، فخلال الدور ربع النهائي من البطولة واجه «التانجو» المنتخب الإنجليزي العنيد على ملعب «أزتيكا» بالمكسيك، وكانت المباراة أحد أصعب مواجهات الفريق الأرجنتيني على الإطلاق في تلك النسخة من البطولة، ونجح المنتخب الأرجنتيني في التقدم أولًا بهدف مثير للجدل عن طريق «مارادونا» في الدقيقة 51، والذي سجل هدفًا بيده، احتسبه حكم اللقاء وقتها التونسي علي بن ناصر، ولم يلحظ حكم الساحة أو أحد مساعديه أن الهدف جاء عن طريق يد «مارادونا»، وهو الهدف الذي اعترض عليه كثيرًا لاعبي المنتخب الإنجليزي، والجهاز الفني للأسود الثلاثة، وتقدم النجم الأرجنتيني مجددًا بثاني الأهداف في الدقيقة 55، بهدف تم تصنيفه بأنه أحد أفضل الأهداف في تاريخ كرة القدم، بعدما راوغ النجم التاريخي أكثر من نصف لاعبي المنتخب الإنجليزي، ووضع الكرة في الشباك مباشرة بعد مراوغته الرائعة لحارس المنتخب الإنجليزي، مسجلًا هدف بلاده الثاني، ويفوز الفريق الأرجنتيني بنتيجة 2-1، وكانت تلك المباراة هي الأهم على الإطلاق نحو تتويج «التانجو» بهذا المونديال، وخرج وقتها «مارادونا» بتصريح تاريخي اعترف من خلالها أنه قد سجل هدفًا بيده في شباك الإنجليزي، وقال وقتها: «لم تكن يدي، إنما كانت يد الله».
إطلاق النار على الصحفيين عام 1994
في عام 1998 ، تلقى مارادونا عقوبة السجن مع وقف التنفيذ لمدة سنتين و10 أشهر بعد الحادث الذي أطلق النار من بندقيته على صحفيين، وذلك في الحادث الذي وقع تحديدًا في فبراير 1994، وأدى إلى إصابة أربعة أشخاص، بعد أن جن جنون مارادونا عندما شاهد الصحفيين أمام باب منزله في بوينس آيريس ،و أظهرته صور يطلق النار من خلف سيارة.
لم تكن هذه المصادمة الغاضبة مع الصحفيين ففي عام 2000 كسر مارادونا بيده شباك سيارة أحد مصوري الفضائح ،كما داس بعجلات سيارته قدم صحفي خلال توجهه إلى مؤتمر صحفي في ألمانيا أثناء كأس العالم 2010 لإجبار الصحفيين على الابتعاد عن طريقه.
السقوط في قاع الهاوية
كشف أسطورة كرة القدم الأرجنتيني المعتزل في تصريحات سابقة لشبكة «ميدياست» الإيطالية أنه بدأ تعاطي المخدرات خلال الفترة التي قضاها في برشلونة عندما كان عمره 24 عامًا، مؤكدا أن هذا الأمر كان الإثم الأكبر الذي ارتكبه طوال حياته.
وقبل اكتشاف طريق النجم الأرجنتيني مع المخدرات كانت البداية تحديدًا خلال بطولة كأس العالم عام 1994، وقبل تلك البطولة فاجأ مارادونا العالم كله بلياقته البدنية العالية وفقدانه للكثير من وزنه، وهاجم وقتها النقاد قائلا «لقد سئمت ممن يدعونني بالبدين سترون مارادونا في كأس العالم 94».
قبل لقاء منتخب نيجيريا في كأس العالم تعاطى مارادونا عقارًا لحل مشكلة جيوبه الأنفية وقد ساعده فعلًا، وقاد «دييجو» الفريق لتحقيق انتصار رائع، وبعد اللقاء تم اختيار مارادونا من ضمن 3 لاعبين لخوض فحص المنشطات، وبالفعل قدم الأرجنتيني عينة للجنة الطبية، وبعد عدة أيام بدأت الشائعات تنتشر بأن مارادونا فشل في فحص المنشطات وبدأ كل شيء في عالم كرة القدم الأرجنتينية بالانهيار، وبحسب ما أشار بعض النقاد في عالم كرة القدم فهو يعد أسوأ أيام الأرجنتين كدولة ليس على الصعيد الرياضي وحسب، «إفيردين» هو العقار الذي تناوله مارادونا، وبعد تسجيله للهدف الرائع أمام منتخب اليونان عندما احتفل بصرخات مثيرة ردًا منه على من يتهمونه بتناول المنشطات، قبل أن يصدر «الفيفا» وقتها قرارًا بإبعاد النجم الأرجنتيني بشكل رسمي من البطولة.
لاعب القرن
في عام 2000 أجرى الإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» تصويتاً لاختيار لاعب القرن الـ 20 ،وحصل مارادونا على المرتبة الأولى حسب تصويت الجماهير ،بينما حصل بيليه على الجائزة حسب تصويت خبراء الكرة و المدربين، وفي حفل تكريم الأسطورتين، أستلم مارادونا جائزته وغادر الحفل مسرعاً قبل أن يشاهد تكريم البرازيلي بيليه، وصرح وقتها لاحقاً قائلاً: "لقد حل ثانياً (بيليه) كأفضل رياضي في البرازيل بعد أرتون سينا، والجائزة التي منحته إياها الفيفا لا تساوي شيئاً"، إذ اعتبر مارادونا تلك الجائزة أنها تنصفه على غريمه التاريخي «بيليه»، إذ يتم مقارنة الثنائي دائمًا من قبل عشاق المستديرة بأنهما الأفضل بالتاريخ حتى تلك اللحظة.
نكسة الأرجنتين التاريخية 2010
تولى «مارادونا» تدريب المنتخب الأرجنتيني خلال بطولة كأس العالم عام 2010، وعندما قاد الأخير منتخب بلاده للتأهل إلى الدور الثاني من البطولة رغم عروضه السيئة للغاية خلال تلك النسخة، واجه الماكينات الألمانية في الدور الثاني، قبل أن يتلقى فريقه هزيمة تاريخية ثقيلة، ومفاجئة أمام ألمانيا برباعية نظيفة، ويودع «التانجو» وقتها البطولة مبكرًا.
تعليقات الفيسبوك