أخر الأخبار

أرقام ضعيفة للفراعنة في أمم أفريقيا وأين الـ250 ألف جنيه؟

5:34 م | السبت 1 يناير 2021
أرقام ضعيفة للفراعنة في أمم أفريقيا وأين الـ250 ألف جنيه؟

يبلغ متوسط المباريات الدولية لكل لاعب في صفوف منتخب مصر في أمم أفريقيا بالكاميرون (21 مباراة دولية فقط) وهو معدل تظهر خطورته إذا ما علمنا بأن نفس الرقم للاعبين.

يخوض منتخب مصر منافسات أمم أفريقيا بالكاميرون، وهو ليس في أفضل حالاته الفنية والمعنوية، وهنا نريد أن نكون محددين، ونوضح بالأرقام كيف أن منتخب الفراعنة ليس في أحسن حالاته.

صحيح أن الأرقام في كرة القدم «ليست كل شيء»، وهناك معطيات فنية وغير فنية أخرى تعد مؤشرات مهمة للتقييم، لكننا نذكر بأن الكرة كأي صناعة لم تعد تدار «بالفهلوة»، فيما تمنيات المنتسبين للكرة المصرية مع حلول العام الجديد 2022 هو أن يأخذ القائمون على إدارتها بالمسببات الفنية والمهنية والعلمية، أي ببساطة مدخلات سليمة تساوي مخرجات سليمة، وهو الشيء الذي لا يحدث في الكرة المصرية التي تعودنا في السنوات الأخيرة أن تحكمها المصالح والتربيطات، وهي مرادفات تتقاطع مع أي تخطيط علمي.

ويبلغ متوسط المباريات الدولية لكل لاعب في صفوف منتخب مصر في أمم أفريقيا بالكاميرون «21 مباراة دولية فقط»، وهو معدل تظهر خطورته إذا ما علمنا أن نفس الرقم للاعبي الفراعنة في أمم أفريقيا 2006 كان «69 مباراة دولية» لكل لاعب، وأن معدل النجاعة التهديفية الدولية لقائمة منتخب مصر في أمم أفريقيا 2006 كان أفضل بكثير من معدل النجاعة التهديفية للقائمة الحالية في الكاميرون 2022.

إجمالا، يعكس الوضع الحالي قصورا في التخطيط السليم مع التذكير مرة أخرى أن الأرقام ليست كل شيء لكنها بالنسبة للعبد الله مؤشر مهم جدا للتقييم، وأرقامنا الضعيفة الحالية في إعداد المنتخب تعد نتاج سنوات من الإدارة بالمحسوبية وكأن الخيار أمامنا كمجتمع لكرة القدم هو إما الفساد في الإدارة أو قليل من الفساد في الإدارة.

هذه المعادلة يجب أن تكون من الماضي في ظل ما تشهده مصر حاليًا من نجاحات لافتة في ظل عملية إعادة بناء شاملة في كل المجالات، ونريد لجهود الدولة المصرية الناجحة أن تكون حاضرة في المرحلة المقبلة في الكرة المصرية، ونطالب الاتحاد القادم مواكبة مصر الجديدة واستلهام مصطلحات مهمة مثل « الحوكمة والشرعنة والأفننة والميكنة»، والأخذ بكل المسببات العلمية للنهوض بالكرة المصرية لأن الشعب المصري يستحق الأفضل.

فيما تتمنى الجماهير المصرية التوفيق لمنتخب مصر في أمم أفريقيا 2022، نتمنى أيضًا أن يكون هناك إبراء ذمة للقائمين على الاتحاد الحالي خاصة فيما يتردد بقوة داخل أروقة الاتحاد من مصروفات عشوائية فيما يسمى باحتفال المئوية التي خرجت على الصامت دون أن يسمع عنها أحد شيئًا وافتتاح مركز المنتخبات الجديد دون أن تكون المنشآت جاهزة بشكل نهائي.

مطلوب إبراء ذمة في مصروفات المئوية وتحديدًا في مبلغ الـ250 ألف جنيه التي تم صرفها لشراء «صور» لم تستخدم في أي شئ.

نريد من الجهات المسؤولة تحقيقا في هذا الأمر.. كيف تم صرف أموال المئوية؟ مطلوب براءة ذمة لكل المسؤولين الحاليين عن الكرة المصرية قبل أن يغادروا مناصبهم.. بالتوفيق لمنتخب مصر.

 

استطلاع رأى