شهد حفل تسليم جوائز أفضل لاعب في العالم لعام 2015، سيطرة أفريقية على مجريات الحفل لأول مرة في التاريخ، بعد أن تولى الكاميروني عيسى حياتو، رئيس الإتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" مهمة رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بصفته أكبر نواب الرئيس سناً، وذلك عقب إيقاف جوزيف بلاتر رئيس الإتحاد الدولي على خلفية قضايا الفساد التي أطاحت بقلعة "فيفا" في الشهور الست الماضية.

وسيطرت الوجوه الأفريقية على المنظمين والمقدمي فقرات الحفل، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر منذ انطلاق جائزة أفضل لاعب في العالم، ونال الحفل إعجاب جميع الحاضرين بعد أن خرج بصورة مبهرة، تليق بالإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وهو ما اسعد حياتو الذي أكد أن أفريقيا تمتلك الوجوه القادرة على تنظيم أحداث على هذا المستوى الرفيع.

وكان أول الواصلين إلى القاعة عيسى حياتو رئيس الإتحاد الإفريقي وحرمه، وتبعه المهندس هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للإتحادين الدولي والإفريقي وحرمه، ونال الثنائي ترحيباً كبيراً من القائمين على تنظيم الحفل.

وشهد الحفل كلمة إفتتاحية من حياتو، الذي أكد فيها على ترحيبه بالضيوف، قبل أن ينتقل إلى مراسم تتويج اللاعبين الأفضل على مستوى العالم، وشهد الحفل قيام النجم الكاميروني صامويل إيتو، بتسليم جوائز فريق العام، لـ11 لاعباً هم الأفضل على مستوى العالم، فيما قام نجم منتخب جنوب أفريقيا الفائز بأمم أفريقيا 1996 لوكاس راديبي، بتسليم جائزة اللعب النظيف، فيما قام النجم الألماني صاحب الأصول الغانية جيرالد أسامواه بتسلم جائزة الروح الرياضية للاتحادات الرياضية حول العالم والتي ساهمت في دعم ملف اللاجئين حول العالم، وعلى الأخص لاجئي سوريا، والذين كانو الحدث الأبرز حول العالم في الفترة الماضية.

وقبل بداية الحفل بساعات قليلة، قام حياتو بزيارة لقاعة المؤتمرات في زيورخ، والتي احتضنت حفل الكرة الذهبية، وأشرف بنفسه على وضع اللمسات الأخيرة على الحفل، وشدد على ضرورة خروج الحفل بصورة تليق بالإتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يسعى لتحسين صورته أمام العالم أجمع، بعد الفترة العصيبة التي مر بها في الشهور الأخيرة.