مسيرة مميزة من القصير الألماني فرانز بيكنباور، مع كرة القدم، وذلك قبل رحيله عن عالمنا اليوم الأثنين عن عمر يناهز 78 عامًا بعد مسيرة استمرت حوالي 60 عامًا مع كرة
بعد إعلان وفاته عن عمر يناهز 78 عامًا، ودع الألماني فرانز بيكنباور، أسطورة الكرة الألمانية، مسيرة طويلة من الإنجازات، خلدها بمجهود قلما يجيد به الزمان، ولمّ لا وهو قيصر الكرة المتوج.
ولا تكفي الكلمات أن توفِ بيكنباور حقه في كرة القدم، بعدما استطاع أن ينتزع لقب «القيصر» بعد مسيرة طويلة بين لاعب ومدرب متوج بالمونديال ورئيس نادي سيطر على الكرة الألمانية إلى نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، والعديد من الألقاب والمناصب على مدار ستة عقود.
ولد بيكنباور في 11 سبتمبر 1945، ليبدأ حياته مع كرة القدم بالانضمام لناشئي بايرن ميونيخ قبل التصعيد في عام 1964، ليستمر مع الفريق حتى 1977 ليرحل إلى الدوري الأمريكي في سن 32 عامًا من بوابة نيويورك كوزموس قبل أن يعود للدوري الألماني من جديد لمدة عامين عام 1980 من بوابة هامبورج ثم الذهاب من جديد إلى كوزموس لمدة سنة.
حقق الأسطورة الألمانية 17 بطولة منها 13 بطولة مع بايرن ميونيخ هي 4 ألقاب الدوري الألماني أعوام 1968، 1972، 1973، 1974، بجانب 4 ألقاب كأس ألمانيا 1966، 1967، 1968، 1970، و3 ألقب دوري أبطال أوروبا متتالية من 1974 إلى 1976، وكأس الكوؤس الأوروبية 1967، والإنتركونتينتال 1976.
ومع نيويورك كوزموس فاز بالدوري الأمريكي بالنظام القديم 3 مرات، كما أنه حصد الدوري الألماني موسم 1981-1982 مع هامبورج.
يُعد بيكنباور أول لاعب ينال جائزة الكرة الذهبية من مركز المدافع بعدما حققها مرتين عامي 1972 و1976، كما نال لقب أفضل لاعب في ألمانيا 4 مرات، بجانب العشرات من الأرقام والجوائز الأخرى أبرزها القائمة الذهبية لأساطير كرة القدم.
بدأ بيكنباور مشواره في المنتخب في سبتمبر 1965، وهو ابن العشرين عامًا، بخوض مباراة في تصفيات كأس العام 1966، بعدما استدعاه أسطورة التدريب الألماني هيلموت شون، ولعب المباراة أساسيًا في مركز وسط الملعب المدافع قبل تغيير مركزه فيما بعد.
لعب الألماني الراحل مع المنتخب الألماني 103 مباريات وسجل 14 هدفًا وصنع 10 آخرين خلال المنافسات التي لم ينل خلالها سوى إنذار وحيد في مباراة الأرجنتين في كأس العالم 1966.
توج بيكنباور مع المتتخب الألماني بلقب كأس العالم 1974 على حساب هولندا ورفع الكأس للمرة الثانية في تاريخ الماكينات، وذلك بعد عامين من حصده كأس الأمم الأوروبية 1972 بالفوز على الاتحاد السوفيتي.
وخسر بيكنباور بطولتين آخرتين هي كأس العالم 1966 بالخسارة في النهائي أمام إنجلترا وخسارة لقب اليورو 1976 بالخسارة أمام تشيكوسلوفاكيا بضربات الترجيح والتي كان أشهرها ضربة جزاء بانينكا.
وكمدير فني، تولى النجم الألماني الراحل مهمة تدريب المنتخب في الفترة من 1984 حتى عام 1990، وخسر خلال تلك الفترة لقب كأس العالم 1986 أمام الأرجنتين في الظهور التاريخي لمارادونا، في حين فاز باللقب على حساب راقصي التانجو في نسخة 1990.
وأصبح بيكنباور عقب التتويج بلقب المونديال هو ثاني شخص ينال كأس العالم كلاعب ومدرب بعد البرازيلي الراحل ماريو زاجالو الذي توج بكأس العالم كلاعب عامي 1958 و1962 وكمدرب 1970.
وكاد بيكنباور أن يحقق إنجازًا فريدًا حينما عُين رئيسًا للجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2006 في حالة حصد المانشيفت لقب البطولة إلا أن الفريق خسر اللقب من نصف النهائي أمام إيطاليا.
ووصل يكنبارو للعديد من المناصب عقب اعتزاله صيف 1983، فتولى في سبتمبر 1984 مسوؤلية تدريب مننتخب ألمانيا حتى عام 1990، ليرحل بعد حصد كأس العالم لمدير تقني في مارسيليا الفرنسي ثم تولى تدريب المنتخب حتى عام 1991، قبل العودة لبايرن ميونيخ.
في نوفمبر 1991 عُين بيكنباور نائبا لرئيس نادي بايرن ميونيخ، حتى 1994 وفي خلال تلك الفترة عُين مدربًا بعد رحيل إريك ريبييك في ديسمبر 1993 وحتى نهاية الموسم، قبل أن يتولى في يوليو 1994 مسوؤلية رئيس النادي حتى 2009، وخلاله قاد الفريق كمدرب مؤقت.
أثناء توليه رئاسة الفريق البافاري تولى في يوليو 1998 مسوؤلية نائب رئيس الاتحاد الألماني، وحتى عام 2010، ثم تولى في عام 2007 نائب رئيس الاتحاد الدولي حتى 2011، قبل أن يتولى بعد رحيله عن رئاسة البايرن منصب الرئيس الشرفي للنادي البافاري حتى وفاته.
وخلال فترة عمله كمدرب حقق 3 ألقاب مع الأندية بجانب لقب كأس العالم مع منتخب ألمانيا بالفوز بالدوري الفرنسي مع مارسيليا والدوري الألماني وكأس الاتحاد الأوروبي مع بايرن ميونيخ.
تعليقات الفيسبوك