مع اقتراب نهاية بطولة كأس العالم للأندية، تتجه الأنظار نحو الفرق التي شهدت طفرة فنية لافتة تحت قيادة مدربين صنعوا الفارق بلمساتهم التكتيكية.
مع اقتراب نهاية بطولة كأس العالم للأندية، تتجه الأنظار نحو الفرق التي شهدت طفرة فنية لافتة تحت قيادة مدربين صنعوا الفارق بلمساتهم التكتيكية، وتحولت فرقهم من منافسين محليين إلى قوى ضاربة على الساحة الدولية، من الهلال السعودي بقيادة إنزاجي، إلى باريس سان جيرمان تحت إشراف لويس إنريكي، وتشيلسي الإنجليزي مع ماوريسيو ماريسكا، تتحوّل البطولة إلى منصة لاستعراض أفكار جديدة وأسلوب لعب متطوّر.
مع وصول سيموني إنزاجي إلى الرياض، دخل الهلال في مرحلة جديدة من التطوير، المدرب الإيطالي الذي اشتهر بثباته التكتيكي في أوروبا، أحضر معه عقلية الانضباط الدفاعي والتحولات السريعة، الفريق بات أكثر صلابة في الخلف، وأسرع في الهجوم، مع توازن واضح بين خطوط اللعب، نجوم الهلال، مثل سالم الدوسري، استفادوا من الأسلوب الجديد الذي يعتمد على التمريرات العمودية والضغط المنظم، ليظهر الفريق بشخصية أوروبية الطابع، آسيوية الروح.
ولا يمكن تجاهل المفاجآت التي صنعها سيموني إنزاجي مع الهلال السعودي، رغم توليه المسؤولية قبل البطولة بفترة قصيرة، الفريق الأزرق قدّم أداءً استثنائيًا في دور المجموعات، وحقق تعادلًا مفاجئًا أمام ريال مدريد ، ثم تأهل بـ 5 نقاط ، قبل أن يُحدث زلزالًا كرويًا بإقصاء مانشستر سيتي ، أحد أبرز المرشحين، في دور الـ16، ورغم خروجه أمام فلومينينسي البرازيلي، إلا أن الهلال ترك بصمة فنية لا تُنسى في البطولة.
لويس إنريكي، المدرب الذي قاد برشلونة للتتويج بالثلاثية، تولى مسؤولية بناء هوية جماعية لفريق اعتاد الاعتماد على نجومه، في باريس سان جيرمان، أحدث إنريكي تحولًا في طريقة اللعب، حيث بات الفريق أكثر اعتمادًا على التحركات الجماعية والضغط المتقدم، تراجع دور اللاعب النجم، وظهرت منظومة مرنة قادرة على التكيف مع خصوم مختلفة، مما منح الفريق توازنًا في الأداء وأسلوبًا أقرب إلى الفرق العالمية المستدامة.
في ظل معاناة تشيلسي في المواسم الأخيرة، جاء ماريسكا حاملًا أفكارًا جريئة، المدرب الذي تألق مع ليستر في التشامبيونشيب، قدّم نموذجًا فنيًا يعتمد على الاستحواذ الذكي، والضغط المنسّق من العمق، تشيلسي بات فريقًا متحرّكًا، يُشرك لاعبيه الشباب ويخلق فرصًا عبر بناء اللعب من الخلف. وحتى في وجود نجوم مثل نكونكو وجاكسون، أصر ماريسكا على دمج الطابع الجماعي والأسلوب الحديث، ليعيد البريق إلى البلوز ويقودهم إلى منصة كأس العالم للأندية بثقة.
تُختتم غدًا الأحد منافسات النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية، بمواجهة نارية تجمع باريس سان جيرمان بقيادة لويس إنريكي، و تشيلسي بقيادة إنزو ماريسكا، في تمام الساعة 10 مساءً بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة
تعليقات الفيسبوك