تحركات إنسانية لدعم غزة.. ماذا حدث بعد سؤال محمد صلاح؟

أخبار متعلقة

موقف محمد صلاح في سباق الكرة الذهبية بعد تتويج حكيمي وديمبيلي بالسوبر الأوروبي

«ساعدنا نبدأ من جديد».. نداء مؤلم من زوجة «بيليه فلسطين» إلى محمد صلاح

أرقام تاريخية تنتظر محمد صلاح في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي

محمد صلاح يتفوق على الأساطير برقم تاريخي في افتتاح الدوري الإنجليزي

يبدو أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» لن يتوقف عن التحرك لدعم سكان قطاع غزة في فلسطين، حيث يأتي ذلك على أثر السؤال الذي طرحه محمد صلاح قائد منتخب مصر ونجم نادي ليفربول الإنجليزي.

وحسب تقرير نشرته صحيفة «ميرور» البريطانية فإن «يويفا» بدأ في اتخاذ خطوات إنسانية لدعم سكان قطاع غزة، وذلك في أعقاب الانتقادات الحادة التي وجهها له صلاح.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن تحرك «يويفا» جاء بعد الرسالة المؤثرة التي نشرها صلاح عبر منصاته الرسمية، والتي عبَّر فيها عن استيائه من تجاهل الاتحاد الأوروبي لكشف ملابسات استشهاد اللاعب الفلسطيني سليمان العبيد، المعروف بلقب «بيليه فلسطين»، والذي قُتل أثناء انتظاره الحصول على مساعدات إنسانية في غزة.

سؤال محمد صلاح لـ«يويفا»

وكان صلاح قد أعاد نشر بيان «يويفا» موجها 3 أسئلة مباشرة: «هل يمكنك أن تخبرنا كيف توفي، أين ولماذا؟»، وهو ما وضع الاتحاد الأوروبي في موقف محرج أمام الرأي العام العالمي، ودفعه لاحقا لإطلاق مبادرات إنسانية لدعم أطفال غزة.

إذ اكتفى «يويفا» بنعي سليمان العبيد قائلا: «وداعا لسليمان العبيد، بيليه الفلسطيني، موهبة منحت الأمل لعدد لا يُحصى من الأطفال، حتى في أحلك الأوقات».

«يويفا» يُبرم شراكات مع منظمات دولية

وردا على سؤال صلاح، أعلن «يويفا» إبرام شراكات مع منظمات دولية من أجل تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لأطفال قطاع غزة.

وجاء بيان مؤسسة يويفا الخيرية على النحو التالي:

«قررت مؤسسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم توسيع دعمها الإنساني للأطفال في مناطق النزاع.

لقد بدأنا شراكة مع 3 منظمات، وهي أطباء بلا حدود وأطباء العالم والمنظمة الدولية لذوي الإعاقة، من أجل تقديم مساعدات حيوية لأطفال غزة، لأن كل طفل يستحق الأمان والأمل والرعاية.

تأتي هذه الجولة الجديدة من التمويل لأطفال غزة في أعقاب عمل مؤسسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في أوكرانيا، والسودان، ولبنان، واليمن، وسوريا، وأفغانستان».

بينما قال ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم:

«مهما كان ما يظن الكبار الذين يشنون الحروب أنهم يفعلونه، فإن الأطفال أبرياء، إنهم يموتون كل يوم في جميع الصراعات، وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا لمساعدة أولئك الذين يسعون لجعل حياتهم أكثر قبولا وطبيعية.

من خلال مؤسسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للأطفال، نسعى جاهدين لدعم أولئك الذين يعملون على تخفيف الأعباء التي يحملها الأطفال، ومساعدتهم على إيجاد لحظات من السلام والأمل، حتى في أصعب الظروف.

من واجبنا كبالغين، كآباء، كجيران، كبشر، أن نقف بجانب الأطفال عندما يحتاجون إلينا. أحيانا، حتى أبسط لفتة تذكرهم بأنهم ليسوا وحيدين، وأنهم ليسوا منسيين، وأنهم محل تقدير.

لا يمكننا تغيير العالم بمفردنا، لكن الأطفال يستطيعون ذلك، وسيفعلون، إذا وفرنا لهم الأمان والحب والأمل الذي يحتاجونه للنمو».

«يويفا» يدعو طفلين لاجئين للمشاركة في حفل توزيع ميداليات

ودعت مؤسسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للأطفال، طفلين لاجئين «من غزة» للمشاركة في حفل توزيع الميداليات إلى جانب  ألكسندر تشيفرين رئيس «يويفا»، في مباراة كأس السوبر الأوروبي 2025 بين ناديي باريس سان جيرمان وتوتنهام هوتسبر، أمس الأربعاء.

وشهدت مراسم التتويج، تواجد الطفلة تالا (12 عاما)، التي نُقلت إلى ميلانو لتلقي العلاج بسبب نقص عدم وجود معدات طبية في غزة، والطفل محمد (9 أعوام)، الذي فقد والديه وأُصيب بجروح بالغة إثر غارة جوية صهي، ويخضع حاليا للعلاج في ميلانو بعد أن تمكن من مغادرة غزة برفقة جدته.

«يويفا» يوجِّه رسالة قوية بشأن الحرب في غزة

كما وجَّه «يويفا» رسالة قوية بشأن الحرب في غزة قبل انطلاق مباراة كأس السوبر الأوروبي، حيث نزل اللاعبون إلى أرضية الملعب بلافتة تحمل رسالة: «أوقفوا قتل الأطفال.. أوقفوا قتل المدنيين».

نداء مؤلم من زوجة «بيليه فلسطين» إلى محمد صلاح

وفي مشهد مؤلم، وجَّهت زوجة سليمان العبيد نداءً عاجلا إلى صلاح، حيث طالبته بمساعدتها هي وأطفالها على مغادرة قطاع غزة، بحثا عن حياة آمنة ومستقبل أفضل.

وصرحت زوجة اللاعب الفلسطيني الراحل لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، قائلة: «أنا بناشد محمد صلاح ياخدنا يسفرنا بره، ولادي يتعلموا ويصيروا مثل أبوهم، وابني نسيم يخلفه في الملاعب».

وأضافت: «سألته قبل أن يغادر: ستقطع كل هذه المسافة سيرا؟ قال: نعم.. لدينا أطفال أريد أن أطعمهم، ثم نهض لصلاة الفجر، واستمع لسورة الكهف مرتين، وأخذ سبحته وغادر»

واختتمت: «قلت له: سليمان متروحش، لكنه كان مصمما، وبعدها بساعات وصلني خبر إصابته الخطرة، حاولوا يخففوا عليّ، لكنني شعرت أن الحقيقة ثقيلة، وقلت: بدي أشوف جوزي.. راح يجيب لقمة عيش، واستشهد ليش؟».