ستعانى الكرة الإسبانية فى الفترة المقبلة بشدة فى حالة نجاح دعوى انفصال إقليم كتالونيا عن البلاد فى الاستفتاء الذى تم تحديد موعد مبدئى له يوم 9 نوفمبر المقبل، خصوصاً أنه يضم برشلونة أحد أكبر الأندية الأوروبية والعالمية، والنادى الأنجح إسبانياً فى السنوات العشر الأخيرة.
ستعانى الكرة الإسبانية فى الفترة المقبلة بشدة فى حالة نجاح دعوى انفصال إقليم كتالونيا عن البلاد فى الاستفتاء الذى تم تحديد موعد مبدئى له يوم 9 نوفمبر المقبل، خصوصاً أنه يضم برشلونة أحد أكبر الأندية الأوروبية والعالمية، والنادى الأنجح إسبانياً فى السنوات العشر الأخيرة.
وأكدت إدارة برشلونة أنها وضعت سيناريو بديلاً فى حالة الانفصال عن الليجا، وهو خوض مسابقة الدورى الفرنسى.
ومن المؤكد أن انفصال كتالونيا وخروج برشلونة سيطيح بإمبراطورية الكرة الإسبانية، فنياً واقتصادياً، فعلى الصعيد الاقتصادى، يعد برشلونة قلعة اقتصادية كبرى، بما يمثله من ثقل فى الكرة الإسبانية، وفى حالة خروجه سيخسر الدورى الإسبانى ما يقرب من 35% من قيمته السوقية، وهو ما يعادل 1.2 مليار يورو، فيما ستقل القيمة السوقية للاعبى "الليجا" بقيمة 675.3 مليون يورو، بعد خروج نجوم الفريق الكتالونى من الخدمة، وانتقالهم للدورى الفرنسى.
يأتى هذا فى الوقت الذى ستخسر فيه رابطة الأندية المحترفة الإسبانية ما يقرب من 300 مليون يورو سنوياً، من عائدات البث التليفزيونى، وهو ما تجنيه الرابطة من مباريات الفريق سنوياً، وهو ما يزيد من قيمة الدورى الإسبانى ككل فى سباق البث الفضائى حول العالم.
وعلى الصعيد الفنى، سيخسر الدورى الإسبانى أهم مباراة فى أى دورى فى العالم، وهى مباراة "الكلاسيكو" التى تقام منذ عام 1902، وعلى مدار 112 عاماً كانت الكرة الإسبانية قبلة جمهور الكرة مرتين سنوياً عندما يلتقى فريقا برشلونة مع ريال مدريد، فى الوقت الذى سينخفض فيه تصنيف الأندية الإسبانية فى الاتحاد الأوروبى، وبالتالى عدد الأندية المشاركة فى البطولات الأوروبية، بعد أن تخصم نتائج الفريق من "الليجا"، وهو ما يعنى تقلص عدد الأندية إلى ثلاثة فقط، وتأخر تصنيف الدورى الإسبانى فى البطولات الأوروبية.
وعلى جانب آخر، فإن منتخب إسبانيا سيواجه أزمة كبيرة لخسارته مواهب "لاماسيا" التى ستنضم لمنتخب كتالونيا، فى حالة الانفصال التام، وآخرها المهاجم صاحب الأصول المغربية، منير الحدادى، علماً بأن منتخب إسبانيا الفائز بلقب يورو 2008 ضم 4 لاعبين من برشلونة بنسبة 17% من اللاعبين، وتزداد النسبة فى مونديال 2010 الذى فاز به منتخب "لاروخا" لتصبح 34.8% من قوام الفريق بعد أن ضمت التشكيلة 8 لاعبين دفعة واحدة، أما يورو 2012 الأخيرة والتى حاز على لقبها المنتخب الإسبانى، فضم الفريق 7 لاعبين بنسبة 30.1% من قوام المنتخب الإسبانى، وهو ما يعنى أن الفريق سيخسر ما يقرب من ثلث قوته فى كل البطولات المقبلة.
ويسعى مسئولو الاتحاد الإسبانى لكرة القدم خلال الفترة المقبلة، للاتفاق مع نظرائهم فى برشلونة لإيجاد حل وسط، يمنع فى حالة الاستقلال السياسى أن يمتد للاستقلال الكروى، على أن يستمر النادى فى "الليجا" ويمثل لاعبوه منتخب إسبانيا، أسوة بإمارة موناكو الفرنسية.
تعليقات الفيسبوك