الثقة فى النفس عنوانه، اختار الجرأة منهجاً له، ولأنه يعلم أن النجاح يستحق بعض المخاطرة،
نقلا عن العدد الورقي
الثقة فى النفس عنوانه، اختار الجرأة منهجاً له، ولأنه يعلم أن النجاح يستحق بعض المخاطرة، اعتبره مبدأه الأمثل الذى يسير به منذ أن بدأ رحلته مع الساحرة المستديرة، حتى تمكن من أن يسطر اسمه ضمن أعظم المدربين فى الألفية الجديدة.
لويس إنريكى مارتينيز جارسيا، المدرب الإسبانى، ابن مدينة خيخون، الذى بدأ حياته الكروية لاعباً ضمن صفوف النادى الرسمى لمدينته، قبل أن يصبح واحداً من اللاعبين النادرين الذين ارتدوا قميص الخصمين الأقوى فى العالم ريال مدريد، وبرشلونة، حيث ارتدى قميص الملكى 5 سنوات متتالية، لينتقل بعدها لمدينة كتالونيا التى أنهى مسيرته الاحترافية بها بعد ثمانى سنوات قضاها لاعباً ضمن صفوف فريقها.
بعد إطلاق الحكم صافرة مباراة الذهاب بين برشلونة الإسبانى وباريس سان جيرمان الفرنسى بفوز الأخير برباعية نظيفة، اعتبر الكثيرون أن الفريق الفرنسى حسم التأهل لدور الـ8 لدورى أبطال أوروبا مبكراً، بعد أن جعل مهمة الفريق الكتالونى مستحيلة فى «كامب نو»، إلا أنه ورجاله وجماهيره كانوا يؤمنون بـ«الريمونتادا»، فالتعافى والعودة هو سلاح كتالونيا الدائم فى الانتصار بعد الانكسار، وسر سحره الذى جعل منه فريقاً مثالياً، وهو ما استغله «إنريكى» للعودة بفريقه عبر «بوابة المستحيلات».
مباراة مجنونة قدمها المدير الفنى لفريق برشلونة صاحب الـ46 عاماً، قدم خلالها جميع دروس كرة القدم للأجيال المقبلة على طبق من ذهب، ليثبت أن كرة القدم لا تعترف باليأس، وأن هناك دائماً أملاً ما دام صافرة النهاية لم تُطلق بعد، بعد أن حول تأخره أمام باريس سان جيرمان إلى فوز كاسح بستة أهداف مقابل هدف، ليصعد بفريقه فى مباراة تاريخية ويواصل المشوار فى بطولته المفضلة، ويكسب لقباً جديداً بعدما أصبح «قاهر المستحيل» عن جدارة واستحقاق.
تعليقات الفيسبوك