أيمن يونس يحلل الكلاسيكو لـ "الوطن سبورت": مدرب برشلونة يخترع مركزاً جديداً لميسي في غياب نيمار

أخبار متعلقة

بالفيديو| أيمن يونس : لن أخوض انتخابات الزمالك ومدرب هندي هو اللي ينفع معانا

خاص| أيمن يونس: "رئيس الزمالك سبّني بأسرتي ولن أترك حقي"

رئيس الزمالك: أيمن يونس هددني بالقتل

أيمن يونس: هناك العديد من لاعبي الزمالك لا يستحقون ارتداء قميص الفريق

قام المحلل الرياضي أيمن يونس بتحليل مباراة الكلاسيكو لـ "الوطن سبورت" وكان تحليله كالآتي:

بدايه هادئة مليئة بجس النبض لمناطق القوة والضعف في الفريقين لبعضهما البعض، حيث برشلونة يبحث عن التوازن الهجومي في غياب نيمار، فقام فالفيردي مدرب الفريق الكتالوني بإختراع مكاناً جديداً لميسي خلف سواريز ليعطيه الكثير من التحرر الحركي و لكن كان هذا أسوأ اختيار فني حركي لميسي، حيث تواجد في مناطق الكثافة الدفاعية لعمق فريق الريال الذي استعرض شراسته الإلتحامية مع ميسي من خلال كروس و كاسيميرو فلم يستطع ميسي أن يقدم مردوده المذهل المعتاد، وهذا ما استغله زيدان مدرب ريال مدريد، حيث أراح رونالدو في الشوط الأول وبدأ بالمثلث الهجومي بنزيما وبيل وخلفهم المعجزة المدريدية الجديدة ايسكو لكن لم يستطع أيضاً الوصول لمناطق الخطورة، داخل صندوق برشلونة وأيضاً نتيجة الصرامة الدفاعية لفريق برشلونة بقيادة بوسكيتس في نصف الملعب الدفاعي وبيكيه و اومتيتي في قلب الدفاع فأنهو بذلك تماماً كل الأفكار الهجومية الشيطانية لزيدان، ويظل نجم الشوط الأول هذا اللاعب الأعجوبة مارسيلو الذي صنع من مركز الظهير الأيسر طعم أخر واستمتاع لا متناهي في كل لمسه أو تحرك لهذا اللاعب.

اختفي سواريز من برشلونه ولم يهدد مرمي نافاس و اختفي أيضاً بنزيما من الريال ولم يهدد مرمي شتيجن فاختفت الأهداف من الفريقين في الشوط الأول.

ثم يأتي الشوط الثاني، لنصل للدقيقة 50 وبعرضية شيطانية من مارسيلو يخطيء بيكيه "حبيب شاكيرا" ويكسر قلب شاكيرا بل ويكسر قلب كل أهل ومشجعي برشلونة ويحرز هدفاً في مرماه بشكل دراماتيكي، ومن هنا تبدأ رحله كفاح فريق برشلونة بحثاً عن التعادل وتظل كل لمسة لديليفيو جناح برشلونة تشعرك بغياب نيمار، ولكن تظل أجمل لقطة في هذا الشوط الثاني ذلك الإنقاذ الإعجازي الذي قام به خوردي ألبا، عندما أنقذ كرة كارباخال المدافع الأيمن لريال المدريد وهو يصوب كرة من علي خط "الست ياردات" لتنشق الأرض علي خوردي ألبا ويقف عائق حديدي لهذه الكرة وينقذ ماء وجه برشلونة ويحفظ له حق البحث عن التعادل.

وفجأه وفي الدقيقه 58، يقف الملعب والجماهير ولاعبي الفريقين لينظروا لنزول الدون (رونالدو) أرض الملعب، بديل عن بنزيما المختفي بفعل فاعل، فماذا يفعل رونالدو في 30 دقيقة وهل هو قادر علي زياده جراح فريق برشلونة.

ويظل فريق برشلونه، مكسور الجناح - في غياب نيمار - يحاول ولكن فالفيردي مدرب برشلونه، فشل تمامًا، في غياب نيمار، فقد ميسي بتوظيف خاطئ ولم نشعر بهجوم ريال إلا في الدقيقه 70 وتوابعها بدأت بمحاوله رونالدو التعامل مع الجاذبيه الأرضيه بلعبه مزدوجه ثم ياتي مارسيلو بصاروخ قاسي ينقذه شتيجن حارس برشلونه، لكن لابد الاعتراف أن فالفيردي مدرب برشلونه "باع ميسي بالرخيص قوي في المباراه"، بهذا التوظيف السلبي لميسي ولم ينقذ الموقف إلا ضربه الجزاء الذي اخترعها سواريز وضحك علي نافاس حارس الريال والحكم في الدقيقه 76.

وظهر ميسي في مواجهه فرديه وجهه لوجه مع نافاس، ليتلاعب ميسي بنافاس ويحرز ضربه جزاء بعد أن خدع نافاس وجعله يرتمي في زاويه وأحرزها في الزاويه العكسيه يالها من مهاراه وقدرات فذه ل ميسي وفي ظل فرحه الجميع بهدف التعادل،يعود الجلاد المرعب القاسي، رونالدو ويحرز صاروخ ماديرا، هدف قاسي يقتلع به قلوب جماهير برشلونه من آلام، ويجعل قلوب أهل مدر يد ترقص فرحًا، وهو مالم يعجب حكم المباراه الساذج الذي طرد رونالدو في لقطه "دراماتيكيه شكسيربيه"، بعد أن كانت ضربه جزاء مستحقة لرونالدو ويالها من قسوه تحكيميه ظالمه ومبالغ فيها، ثم ينتفض أبناء الكتلان مره أخرى بحثًا عن هدف التعادل وهدف إنقاذ المباراه الثانيه، وهدف يحفظ كرامتهم أمام مشجعيهم، ولكن صمود الرجل الحديدي راموس، و معه حائط الصد فاران، كانوا كفيلين بتحطيم كل أفكار برشلونه التهديفيه بل وتصنيع هجمات مرتدة لينتهز اسينسيو اللاعب البديل ويحرز هدف كرباجي لاسع، قاسي، وصاروخي بكل معني الكلمة ليجعل من مباراه العودة شبه مستحيلة علي فريق برشلونة الذي يحتاج إلي معجزة، فهل تحدث المعجزة في مدريد ويفوز برشلونة؟ أشك ، كما أن زيدان سيسعي لإلتهام فاليفردي مدرب برشلونة الجديد ليجعله يعيش مباراة رعب.

أيضاً موسم بكل تأكيد مؤلم علي برشلونة، وليس هو فقط غياب نيمار الذي صنع الفارق بل استقدامات كثيرة لم يتعامل معها بجديه مسؤولي برشلونة في النهاية مبروك لريال مدريد امتعتونا وحظ أوفر لفريق برشلونة، امتعتونا الشوط الثاني، شكراً للفريقين علي هذه المسرحية الكروية الممتعو وهؤلاء الفنانين - لاعبي الكرة - اللذين قدموا أدوار كروية استثناءية.