أبرمت رابطة الأندية المحترفة فى إنجلترا صفقة تاريخية، بعد بيع حقوق بث بطولة الدورى الإنجليزى، لمدة ثلاثة مواسم، بداية من موسم 2015/2016، حتى موسم 2018/2019، مقابل 5.1 مليار جنيه إسترلينى، أى ما يوازى 6.8 مليار يورو، لتصبح أكبر صفقة بث مباريات فى تاريخ كرة القدم.
بطل الدورى الإنجليزى يحصد أكثر مما يحصده بايرن ميونيخ وريال مدريد مجتمعين.. وصاحب المركز الأخير يحصد أكثر مما يحصل عليه بطلا إيطاليا وفرنسا مجتمعين
عائد البث للفريق الصاعد أكثر من ميزانية وزارة الشباب والرياضة بالكامل.. وقيمة الـ«بريميرليج» تضاعفت 25 مرة فى 13 عاماً
أبرمت رابطة الأندية المحترفة فى إنجلترا صفقة تاريخية، بعد بيع حقوق بث بطولة الدورى الإنجليزى، لمدة ثلاثة مواسم، بداية من موسم 2015/2016، حتى موسم 2018/2019، مقابل 5.1 مليار جنيه إسترلينى، أى ما يوازى 6.8 مليار يورو، لتصبح أكبر صفقة بث مباريات فى تاريخ كرة القدم.
وفجرت الصفقة العديد من القضايا، خصوصاً مع نظام توزيع عوائد البث المتبع فى إنجلترا، الذى يقضى بتوزيع عائد البث بالتساوى بين فرق الدورى الـ20، المشاركين فى البطولة مع بعض المكافآت البسيطة لبطل المسابقة والمتأهلين للبطولات الأوروبية، وهو ما يعنى أن الفريق الذى سيحتل المركز الأخير فى مسابقة الدورى الإنجليزى فى الموسم المقبل، سيحصل على 99 مليون جنيه إسترلينى، أى ما يوازى 133 مليون يورو، فى سابقة تاريخية.
وجعلت الصفقة الدورى الإنجليزى كأكبر دورى فى عائد البث بين الدوريات الأوروبية الثلاثة الكبرى الأخرى، وسيحصل صاحب المركز الأخير فى الدورى الإنجليزى على مقابل مادى أقل مما يحصل عليه ريال مدريد بطل الدورى الإسبانى بستة ملايين يورو فقط، حيث سينال النادى الملكى الذى يعد صاحب أغلى علامة تجارية بين أندية كرة القدم فى العالم ما يقرب من 139 مليون يورو سنوياً من البث التليفزيونى، فيما سيجنى صاحب المركز الأخير فى الدورى الإنجليزى فى العقد الجديد، ما يوزاى ثلاثة أضعاف ما يحصده فريق بايرن ميونيخ بطل الدورى الألمانى، والذى سيحصل على 36 مليون يورو فقط، وأكثر من ضعف ما يحصل عليه باريس سان جيرمان بطل الدورى الفرنسى، الذى يحصل على 44 مليون يورو من عائد البث التليفزيونى، فى حين يحصل يوفنتوس، صاحب صدارة الدورى الإيطالى والنادى الأغلى قيمة فى إيطاليا، على ما يقرب من 94 مليون يورو سنوياً.
ومن المنتظر أن تحقق قناتا «سكاى سبورت» و«بى تى سبورت» الحاصلتان على حقوق بث الدورى الإنجليزى أرباحاً تصل لنحو 2.3 مليار جنيه إسترلينى من جراء تسويق البطولة خارج إنجلترا، وهو ما سيعود بالنفع على رابطة الأندية المحترفة.
ومن المنتظر أن يحصل بطل الدورى الإنجليزى وفقاً للعقد الجديد على ما يقرب من 157 مليون جنيه إسترلينى، أى ما يوازى 211 مليون يورو دفعة واحدة، وهو ما يساوى أكثر مما يحصل عليه بطلا الدورى فى ألمانيا وإسبانيا، وأكثر مما يحصل عليه كل من يوفنتوس وبايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان مجتمعة، فى الوقت الذى كان يحصد فيه بطل الدورى الإنجليزى فى العقد السابق، 97 مليون جنيه إسترلينى، بزيادة 70% ما بين العقدين القديم والجديد.
وحقق الدورى الإنجليزى قفزة تاريخية فى مشواره منذ انطلاقه عام 1992، حيث بيعت حقوق بث البطولة فى الموسم الأول مقابل 191 مليون جنيه إسترلينى فقط، أى تضاعفت قيمة البث أكثر من 25 مرة، بعد أن وصلت لأكثر من 5 مليارات جنيه إسترلينى.
كما سيتيح العقد الجديد للأندية الصاعدة حديثاً من دورى الدرجة الأولى «شامبيونشيب» إلى الدرجة الممتازة «بريميرليج»، الحصول على 100 مليون جنيه إسترلينى، أى ما يوازى 1.16 مليار جنيه مصرى، وهو أكثر من ضعف ميزانية الرياضة المصرية بالكامل فى موازنة الدولة التى تبلغ 500 مليون جنيه، وأكثر من ميزانية وزارة الشباب والرياضة بالكامل بنحو 160 مليون جنيه، حيث تبلغ ميزانية الوزارة بشقيها فى موازنة الدولة مليار جنيه.
وعلى الفور بدأت الأندية الإنجليزية فى التفكير فى كيفية الاستفادة من الزيادة الخرافية فى أسعار البث، فبدأت فى وضع استراتيجية جديدة، لتحديث الملاعب، وتملك الأندية التى لا تملك ملاعب خاصة بها لملاعب جديد، بجانب تخفيض أسعار تذاكر المباريات، لتصبح الدرجة الأدنى فى المدرجات مقابل 25 جنيهاً إسترلينياً كسعر مبدئى، بدلاً من 50 جنيهاً إسترلينياً، وهو السعر الحالى.
تعليقات الفيسبوك