أجرت صحيفة «ماركا» الإسبانية حواراً مع المصرى محمد صلاح، المحترف فى صفوف ليفربول الإنجليزى، حول مسيرته منذ الصغر من بلده «نجريج»، حتى وصل إلى قمة التألق مع فريق
نقلاً عن العدد الورقي
أفتقد «كوتينيو» وأحلم بخطف لقب الهداف من «كين».. وأسعى لتخطى دور المجموعات مع مصر فى المونديال
أجرت صحيفة «ماركا» الإسبانية حواراً مع المصرى محمد صلاح، المحترف فى صفوف ليفربول الإنجليزى، حول مسيرته منذ الصغر من بلده «نجريج»، حتى وصل إلى قمة التألق مع فريقه الحالى، وأصبح منافساً على لقب هداف الدورى الإنجليزى «البريميرليج».
وأكد «صلاح» فى بداية حواره أنه يعيش أسعد لحظاته الكروية فى الفترة الحالية، مؤكداً أن عودته للدورى الإنجليزى مرة أخرى شىء رائع، لأنه يعشق «البريميرليج»، خاصة بعد الفترة العصيبة التى عاشها بعد انضمامه إلى تشيلسى، ثم رحيله إلى إيطاليا واللعب فى صفوف فيورنتينا، ثم روما.
ورفض «صلاح» وصف الفترة التى وجد فيها مع تشيلسى بالنجاح أو الفشل، لأنه لم يظهر بشكل جيد مع الـ«بلوز»، خاصة أنه لم يكن يشارك بشكل أساسى فى المباريات، مشيراً إلى أنه قضى عاماً بقميص الفريق اللندنى، وشارك فى بضع مباريات فى أول 6 شهور ثم أصبح ظهوره نادراً فى تشكيل الفريق، وبالتالى انتقل إلى فيورنتينا الإيطالى وسجل معهم العديد من الأهداف، وبعد انتقاله إلى روما تكرر الأمر، لكى يعود إلى إنجلترا ولكن من بوابة ليفربول.
وعن اختياره لنادى ليفربول بالذات، أكد «صلاح» أنه عندما أراد العودة للدورى الإنجليزى، وحينما أتته الفرصة للعب فى ليفربول وافق على الفور، لأنه نادٍ كبير وبه لاعبون رائعون، مشيراً إلى أنه كان يملك العديد من العروض الأخرى، ولكنه رفض الكشف عن أسماء تلك الأندية، مؤكداً أنه قرر اللعب بقميص ليفربول، ويعتقد أنه اتخذ القرار الصائب.
وكشف «صلاح» أنه لعب بشكل جيد مع روما، قبل الانتقال إلى ليفربول، مؤكداً سعادته بتسجيل مزيد من الأهداف فى الفترة الحالية، لكن سيظل هدفه الرئيسى فى كل الأحوال هو مساعدة فريقه على تحقيق الانتصارات والمنافسة على البطولات، بغض النظر عن تسجيله للأهداف فى شباك المنافسين.
وأوضح هداف ليفربول فى الموسم الحالى، أنه غير متفاجئ من عدد الأهداف التى يسجلها مع فريقه الحالى، لأنه سجل بقمصان كل الفرق التى لعب لها، وفى الموسم الحالى يسجل أهدافاً، ولكن بعدد أكبر، مشيراً إلى أن علاقته رائعة بالألمانى يورجن كلوب، المدير الفنى لفريق ليفربول، وقال «صلاح» إنه سعيد للتدرب تحت يد «كلوب»، مشيراً إلى أنه تحدث معه قبل الانتقال واللعب فى صفوف الـ«ريدز»، مؤكداً أن للمدرب الألمانى فضلاً كبيراً فى تأقلمه سريعاً مع الفريق، ودخوله فى أجواء «البريميرليج».
وعن مواجهة فريقه، لنادى بورتو البرتغالى فى دورى أبطال أوروبا، أكد «صلاح» أن الفريق لا يشعر بضغوط إضافية بسبب دورى الأبطال، لأنه يدخل مع زملائه كل مباراة من أجل تحقيق الفوز بها، سواء كانت فى الدورى أو الكأس أو البطولة الأوروبية، واعترف محمد صلاح، بأهمية وقيمة دورى أبطال أوروبا، سواء للنادى أو جماهيره، مشدداً على أنه سيبذل مع زملائه قصارى جهدهم، خاصة أنهم سيواجهون فريقاً كبيراً، وعليهم تقديم كل ما لديهم للعبور إلى الدور التالى، ورفض «صلاح» استبعاد ليفربول من المنافسة على لقب دورى أبطال أوروبا، مؤكداً أن كرة القدم كل شىء فيها جائز، وأن على لاعبى الفريق تأدية واجباتهم داخل الملعب ومحاولة تحقيق الانتصار فى كل مباراة، والوصول إلى أبعد مسافة ممكنة فى تلك البطولة.
ليفربول سينافس على دورى الأبطال ولم أفشل فى تشيلسى.. وقرار انتقالى إلى ليفربول «صائب»
وتحدث «صلاح» عن نشأته وبداياته فى مشوار الكرة، وقال إنه لم يكن طالبا متميزاً فى صغره، وكل ما كان يشغل تفكيره هو لعب كرة القدم، مؤكداً أنه كان يقضى معظم وقته فى الشارع بسبب لعب الكرة مع أصدقائه، لأنه يعشقها تماماً.
وعبّر محمد صلاح عن اعتزازه ببلده «نجريج»، وأنه يقضى معظم إجازاته هناك، عندما يحصل على أى فرصة، لأنه فخور ببلدته، ولن ينسى أنه خرج منها إلى العالمية، مشيراً إلى أنه يشعر بسعادة غامرة عندما يعود إلى طرقات وشوارع بلدته.
وأكد «صلاح» فى حواره أنه ليس من السهل على أى لاعب مصرى اللعب فى أوروبا والوصول إلى أعلى المستويات، بسبب الضغوط الكبيرة التى يعانى منها، مشيراً إلى أنه اعتنى بنفسه بشدة، وعمل بجد وبذل قصارى جهده، لكى يرتفع مستواه ويحاول الحفاظ على المستويات التى وصل إليها، لافتاً إلى أنه وصل إلى مكانة جيدة كما كان يريد، ويريد متابعة طريقه، الذى رسمه لنفسه.
وعن المصاعب التى واجهته فى رحلة الاحتراف، قال «صلاح» إن أولى العقبات التى واجهته هو عامل اللغة، والابتعاد عن أسرته، ولكنه تحدى كل الظروف وأصر على أنه لن يعود إلى مصر إلا لاعباً متميزاً أو معتزلاً للعبة، مشدداً على أنه عندما قرر اللعب فى أوروبا كان من أجل النجاح والاستمرار هناك، وليس تمضية بضعة شهور، ثم العودة للعب فى مصر مرة أخرى.
وتحدث «صلاح» عن بداية مشواره الكروى، مع فريق المقاولون العرب، وأن حلم الاحتراف فى أوروبا، أصبح فى مخيلته، بعدما تم تصعيده إلى الفريق الأول بنادى المقاولون العرب، وهو لم يتخط 16 عاماً، وقال لنفسه حينها إن الفرصة واتته ولن يفوتها، وبدأ يبذل جهداً أكبر فى التدريب، لكى يثبت وجوده كلاعب مميز فى الفريق. وتطرق محمد صلاح فى حواره إلى مثله الأعلى فى الكرة، معلناً أنهم البرازيلى رونالدو، والفرنسى زين الدين زيدان، والقيصر الإيطالى فرانشيسكو توتى، مؤكداً أن لكل منهم سحره فى الملعب، ومشوار كل منهم كان عظيماً فى المستطيل الأخضر.
وأضاف «صلاح» أن اللعب بجوار «توتى» كان بمثابة الحلم، خاصة أنه أحد من يقتدى بهم فى الكرة، مؤكداً أنه تعلم منه الكثير ويشعر بسعادة غامرة خاصة إذا تحدث أحد هؤلاء الأساطير الكروية عنه.
وأضاف «صلاح» أنه يفتقد زميله البرازيلى فيليبى كوتينيو، الذى انتقل إلى صفوف برشلونة فى الانتقالات الشتوية الأخيرة، مؤكداً أن لاعب الفريق الكتالونى الحالى كان صديقاً له فى ليفربول، وكان من الأشخاص المحببين بالنسبة له، متمنياً له التوفيق مع فريقه الجديد، معبّراً عن فخره باللعب بجوار «كوتينيو»، خاصة أنه لاعب يتمتع بقدرات ومهارات كروية عالية، وخارج الملعب، فهو شخص هادئ الطباع.
وعن أحلامه وأهدافه الشخصية، قال «صلاح» فى حديثه مع «ماركا»، إنه يهدف إلى تحقيق مركز جيد مع فريقه الحالى ليفربول فى الدورى الإنجليزى الممتاز «البريميرليج»، ويتمنى قيادة مصر إلى الدور الثانى من كأس العالم، الذى تنظمه روسيا الصيف المقبل. وعن منافسته لمهاجم توتنهام، هارى كين، على لقب هداف الدورى الإنجليزى، أكد «صلاح» أن «كين» يلعب مهاجماً صريحاً، وهو ما يتيح له التسجيل بشكل أكبر، مشدداً أنه لاعب رائع وحقق لقب هداف «البريميرليج» فى الموسمين الماضيين، مشيراً إلى أنه يتمنى انتزاع هذا اللقب منه، وسينتظر حتى نهاية الموسم لمعرفة من يحسم تلك المنافسة.
وواصل محمد صلاح بأنه فخور بحصد جائزة أفضل لاعب أفريقى عن عام 2017، مشيراً إلى أنه كان يحلم منذ طفولته، بأن يكون أفضل لاعب فى القارة السمراء، وأنه أعلن أكثر من مرة عن تمنيه نيل تلك الجائزة، موضحاً أن شعوره عند تسلم الجائزة، لا يستطيع وصفه، لأنه حقق أحد أحلام طفولته.
وعن حلم تحقيق الكرة الذهبية، أكد محمد صلاح أن «كل شىء جائز» فى عالم الساحرة المستديرة، وأنه سيحاول الوصول إلى أعلى مستوى، لكى يستحق أن يوضع اسمه بجوار أكبر نجوم اللعبة.
وكشف محمد صلاح فى حواره، أنه يتابع الدورى الإسبانى باستمرار، لأنه يضم العديد من الأندية الكبيرة التى تلعب كرة قدم ممتعة، وعن حلمه للعب فى الدورى الإسبانى، أكد «صلاح» أن كامل تركيزه مع فريقه الحالى ليفربول، وأنه يستهدف إنهاء الموسم بشكل جيد مع الـ«ريدز»، وتحقيق مركز متقدم فى جدول ترتيب الدورى الإنجليزى. ورفض محمد صلاح التعليق على تفكير ريال مدريد فى ضمه، مشدداً على أنه سعيد فى ليفربول، ويسعى لتحقيق أكبر قدر من الإنجازات بقميص فريقه الحالى.
تعليقات الفيسبوك