دخلت عملية المراهنة إلى عالم كرة القدم بقوة في العقود الأخيرة، ومعها مصطلح "التلاعب بنتائج المباريات"، تلك الظاهرة التي أفسدت ولا تزال تفسد متعة الساحرة المستديرة.
دخلت عملية المراهنة إلى عالم كرة القدم بقوة في العقود الأخيرة، ومعها مصطلح "التلاعب بنتائج المباريات"، تلك الظاهرة التي أفسدت ولا تزال تفسد متعة الساحرة المستديرة.
وأدت مراهنات كرة القدم إلى جرائم قتل لاعبين بعد تسجيلهم لأهداف بالخطأ في مرماهم، أو ضياع ركلات جزاء، وأيضًا بالنسبة لحكام المباريات بعد احتساب ركلات جزاء أو وقت بدل ضائع من دون سبب.
شركات المراهنات
شركات المراهنات المنتشرة عبر العالم، والتي تنشط في العديد من الرياضات، منها لعبة كرة القدم ، الغرض الأساسي لها هو الربح المالي تحت شعار "الغاية تبرر الوسيلة".
كيف تتم عملية المراهنة؟
تتيح هذة الشركات عدة اختيارات للمراهن على أي مباراة، وكل خيار يملك نسبة وتضرب هذة النسبة في مبلغ الرهان، ليكون الخارج هو قيمة المبلغ الذي سيحصل عليه المراهن، في حال توقع النتيجة الصحيحة للقاء الذي راهن عليه، مثلًا نسبة فوز الفريق "أ" على "ب" هي 1.3، ومبلغ الرهان هو 500 يورو، للحصول على المبلغ الذي سيحصل عليه المراهن في حال فوز الفريق "أ"، يتم ضرب مبلغ الرهان في النسبة التي أعطتها الشركة لإمكانية فوز "أ" على "ب" (500 * 1.3 = 650 يورو)، وفي حال تعادل أو هزيمة "أ" تربح الشركة مبلغ الرهان.
العملية السابقة سهلة جدًا وغير معقدة بمجرد النظر إلى معطياتها، إلا أن الأمر ليس بالسهولة التي يبدو عليها، فشركة المراهنات ذكية جدًا وتدرس المباريات بشكل جيد، فكلما كان الفريق قويًا كلما كانت النسبة المعطاة على إمكانية فوزه ضئيلة جدًا، وتزيد وتنقص بالنظر إلى قوة الخصم؛ فمثلًا في لقاء بين ريال مدريد وإلتش، الشركة تضع نسبة فوز ريال مدريد منخفضة جدًا مثل 1.2، فيما تكون النسبة المعطاة على التعادل أو فوز إلتش مرتفعة جدًا - 11.5 على التعادل و13.2 على الفوز.
هذه النسب يكون متفق عليها بين جميع الشركات، ويتم إصدارها قبل أسبوع من المباريات، وقد يتم التعديل عليها في حال العلم بغياب لاعب كبير، أو عدم جاهزيته (كريستيانو رونالدو)، أو تراكم البطاقات، وما إلى ذلك من الأسباب المعروفة.
وهنالك عدة اختيارت مقدمة من هذه الشركات للمراهنة، من غير توقع الفائز والخاسر كـ( التعادل - توقع النتيجة الصحيحة للمباراة - الفريق الفائز في الشوط الأول - الفريق الفائز في الشوط الثاني - والكثير من الخيارات الأخرى)، وذلك وفقًا للنظام الربحي المعمول به، ودائمًا المباريات تكون مدروسة بشكل جيد لتحديد النسب.
كيف ولماذا يتم التلاعب بنتائج المباريات؟
لضمان أكبر ربح مادي ممكن وتجنب الخسائر، تعمد شركات المراهنات إلى الإطلاع على نسبة المراهنة على لقاء ما، ومقدار الربح الذي ستجنيه في كل الحالات الممكنة، فتختار الخيار المناسب، وتعمل على تطبيقه، عبر تقديم رشاوى ضخمة جدًا لأحد الأطراف، التي بإمكانها إنجاح هذه العملية، مثل حكم المباراة أو مدرب فريق أو رئيس نادي أو لاعب مؤثر، غالبًا ما يكون قائد الفريق أو حارس المرمى.
من هم المراهنون؟
أشخاص يعتقدون أنهم يفهمون في كرة القدم، ويطمعون في استغلال هذا الاعتقاد في استثمار أموالهم، ونادرًا ما يحالفهم الحظ، وذلك بسبب ما سبق شرحه في الفقرة الماضية.
ويمنع منعًا نهائيًا على الشخصيات الرياضية والكروية المراهنة بكل أنواعها، وأي صلة لهم بالمراهنة من قريب أو من بعيد قد تعرضهم لعقوبات صارمة، وذلك من أجل محاولة محاصرة هذه الظاهرة، والقضاء عليها، لأنهم طرف رئيسي في انتشارها وفساد متعة اللعبة.
أبرز المسابقات الكروية التي تدخل ضمن المراهنات
1- الدوري الإنجليزي الدرجة (1-2-3-4)، وبعض المباريات الممتازة، وأيضًا كأس الاتحاد الإنجليزي
2- الدوري الفرنسي بجميع درجاته
3- الدوري الألماني الدرجة (3-4-5 وإلى آخره)
4- الدوري الإيطالي الدرجة (2-3-4 وإلى آخره)، والكثير من مباريات الدرجة الأولى الممتازة
5- الدوري الإسباني الدرجة (3-4-5 وإلى آخره)، وبعض المباريات الدرجة الأولى الممتازة، باستثناء دوري الدرجة الثانية
6- الدوريات (الهولندي - البلجيكي - التركي، والكثير من الدوريات الأوروبية والأمريكية الجنوبية والآسيوية والإفريقية والعربية
المسابقات التي تدخل ضمن الشركات المراهنة، وربما يتم التلاعب بالنتائج بنسبة ضئيلة
1- كأس العالم - كأس الأمم الأوروبية والإفريقية والآسيوية والأمريكية الجنوبية
2 - دوري ابطال أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية
3- تصفيات كأس العالم وأمم آسيا وأوروبا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية
تعليقات الفيسبوك