أصبحت إقامة كأس العالم في روسيا الصيف المقبل، محل شك في ظل التهديد بالانسحاب الجماعي من عدة دول تأهلت منتخباتها إلى
أصبحت إقامة كأس العالم في روسيا الصيف المقبل، محل شك في ظل التهديد بالانسحاب الجماعي من عدة دول تأهلت منتخباتها إلى الحدث الكروي الأعظم، والذي يقام كل 4 سنوات.
وتشهد الساحة السياسية مؤخرا أزمة كبرى، بعد محاولة اغتيال العميل الروسي المزدوج سيرجي سكريبال وابنته في مدينة ساليزبيري الإنجليزية، وهو ما أسفر عن طرد بريطانيا لدبلوماسيين روس من أراضيها، ووجهت اتهامات للحكومة الروسية باستخدام غاز محرم دوليا للقضاء على مواطنين بريطانيين.
وتواصلت الخارجية البريطانية مع العديد من الدول خاصة الأوروبية، تتضامن معظمها مع المطالب الإنجليزية، وأصبحت دراسة الانسحاب من المونديال عاملا مشتركا بين تلك الدول.
وأعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن 18 دولة أعلنت طرد ممثلي روسيا الدبلوماسيين من أراضيها، منها 14 دولة تنتمي للاتحاد الأوروبي، وتم استبعاد 100 شخصية دبلوماسية روسية في أكبر تحرك غربي ضد روسيا منذ الحرب الباردة.
بينما كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن الدول المتضامنة مع إنجلترا وتأهلت منتخبات كرة القدم بها إلى كأس العالم، تدرس الانسحاب من المونديال الذي تنظمه روسيا في الفترة بين 14 يونيو إلى 15 يوليو المقبل.
وكشفت الصحيفة البريطانية أن السويد والدنمارك من ضمن الدول المتضامنة مع بريطانيا وتفكر في الانسحاب من كأس العالم، بالإضافة إلى إعلان إنجلترا وآيسلندا وأستراليا بشكل رسمي على لسان مسئولي اتحادات الكرة بها دراسة الانسحاب وعدم المشاركة في المونديال المقبل، وأعلنت الدول الثلاث بشكل مبدئي غياب تمثيلها على المستوى الرسمي والدبلوماسي في الأراضي الروسية خلال المونديال.
يُذكر أنه طبقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" فإنه يحق له فرض عقوبات على البلدان التي تنسحب منتخباتها من البطولة، وتكون العقوبات مادية ومعنوية.
على صعيد العقوبات المادية، تنص لوائح "فيفا" أن الغرامة المالية على الفريق المنسحب عقب إجراء القرعة تكون 40 ألف يورو، وإذا كان الانسحاب قبل 30 يوما من بدء البطولة ترتفع قيمة الغرامة إلى 250 ألف يورو، أما حال الانسحاب قبل بدء المونديال بأقل من 30 يوما تصل الغرامة إلى 500 ألف يورو.
أما على الصعيد المعنوي، تصل العقوبات إلى استبعاد المنتخب من النسخة المقبلة من المونديال وربما تصل إلى الشطب من سجلات "فيفا"، ويحق للاتحاد الدولي استبدال المنتخب المنسحب بالفريق الذي تلاه في ترتيب مجموعته بالتصفيات.
تعليقات الفيسبوك