لفت حارس مرمى المنتخب الأيسلندي هانيس هالدورسون جميع أنظار عشاق كرة القدم، وجميع متابعي النسخة الحالية من بطولة كأس العالم، والمقامة فعالياتها حالياً على الأراض
لفت حارس مرمى المنتخب الأيسلندي هانيس هالدورسون جميع أنظار عشاق كرة القدم، وجميع متابعي النسخة الحالية من بطولة كأس العالم، والمقامة فعالياتها حالياً على الأراضي الروسية خلال الفترة من 14 يونيو، وحتى 15 يوليو.
وكان الحارس الأيسلندي صاحب الـ34 عاماً قد حصل على جائزة رجل مباراة منتخب بلاده أمام المنتخب الأرجنتيني الكبير، وحامل لقب بطولة كأس العالم مرتين بفضل مستواه الرائع، والذي أذهل الكثيرين خلال تلك المباراة، إذ تمكن من قيادة منتخب بلاده لتحقيق تعادل بطعم الانتصار أمام التانجو بنتيجة 1-1، في أول مباراة على الإطلاق يخوضها المنتخب الأيسلندي طوال تاريخة بالمونديال، إذ نجح هالدورسون في التصدي لركلة جزاء للفريق الارجنتيني سددها أحد أبرز اللاعبين بالعالم ونجم برشلونة ليونيل ميسي خلال هذا اللقاء.
وما يذهل أكثر متابعي كرة القدم حول العالم أن الحارس الأيسلندي المخضرم لم يكن بالأساس حارس مرمى، بل أنه لم يحترف مجال كرة القدم سوى من سبع سنوات فقط.
فالحارس الأيسلندي كان يمارس حراسة المرمى على سبيل الهواية فقط منذ أن طالباً بالثانوية، بل وأنه كان قريباً من اعتزال اللعبة وهو بعامه العشرين، وذلك عندما تم رفضه من جانب العديد من الأندية الأيسلندية التي تلعب بدوري الدرجة الثالثة لضعف مستواه.
وعمل بعدها الحارس الأيسلندي بعد ذلك في مجال إخراج الأفلام والأغاني بشكل محترف، وهي المهنة التي كان يعمل بها منذ أن كان مراهقاً، فيما مارس لعبة كرة القدم بجوار عمله بشكل هاوي فقط.
وفي عام 2004 انضم هالدورسون إلى صفوف فريق "نومي" الإيسلندي، وهي أحد الفرق التي تلعب بدور الدرجة الأولى الأيسلندي، وخضع للاختبار هناك لفترة قصيرة لم تسر معه على ما يرام، ولم يظهر بالشكل المناسب خلال تلك الفترة، ولكن حصل هناك على فرصة مميزة، وخاض مع فريقه خلال تلك الفترة المباراة النهائية للموسم، لكن فريقه خسر اللقب بخطأ فادح عن طريقه.
بعد ذلك تطور الحارس الأيسلندي فارع الطول، وصاحب الـ 1.93 سم إلى العديد من الفرق الهولندية والدنماركية، وأبرزها نيميخين الهولندي، ورانديرز الدنماركي فريقه الحالي.
وخلال عام 2016 تم اختياره ضمن كتيبة المنتخب الأيسلندي المشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية، والتي أقيمت فعالياتها بفرنسا، ونجح مع زملائه الذين يعتبرون الجيل الذهبي التاريخي للمنتخب الأيسلندي في التأهل للدور ربع النهائي ولأول مرة في تاريخ أيسلندا لبطولة كأس الأمم الأوروبية قبل الخسارة أمام فرنسا بنتيجة 5-2، وسنحت خلال تلك البطولة للحارس الايسلندي لمواجهة أفضل الحراس بالقارة الأوروبية، وعلى رأسهم جانلويجي بوفون حارس المنتخب الإيطالي، والذييعتبره بمثابة قدوته، والذي لم يكن ليحلم بمقابلته يوماً ما حتى تحقق الحلم أخيراً بالنهاية.
تعليقات الفيسبوك