«الأمل يولد من رحم المعاناة»، جملة جسدها نجوم مونديال روسيا الذين لم توح مشاهد طفولتهم القاسية يوماً بوضع أسمائهم بجانب
نقلا عن العدد الورقي
«الأمل يولد من رحم المعاناة»، جملة جسدها نجوم مونديال روسيا الذين لم توح مشاهد طفولتهم القاسية يوماً بوضع أسمائهم بجانب نجوم كأس العالم، ممن صنعوا تاريخاً لمنتخبات بلادهم.
{long_qoute_1}
روبيرتو فيرمينيو
وكانت البداية للبرازيلى روبيرتو فيرمينيو، الذى تزاحمت الصعوبات والمعوقات فى مسيرته بوقوف والديه فى طريق ممارسته لكرة القدم، مبررين ذلك بضرورة تكريس اهتمامه وانتباهه فى دراسته، فضلاً عن مساعدة عائلته فى بيع جوز الهند بمدينة «ماسايو» بالبرازيل، ومع إصراره على لعب كرة القدم قرر والداه احتجازه فى المنزل، حيث قال «فيرمينيو»: «كانا يحبساننى وكنت أقفز من شرفة المنزل للعب فى الشارع مع أصدقائى».
وكانت لمحاولات الخروج من سجن والديه الفضل الأكبر لوجوده حالياً على الساحة الرياضية، بعد أن شاهده طبيب أسنان أثناء لعبه فى شوارع البرازيل وقرر أن يحتضن موهبته حتى تمت دعوته للمشاركة فى تدريبات فريق أولمبيك مارسيليا، ولكن رحلته إلى فرنسا لم تكتمل وتوقفت فى مدريد لصغر سنه التى لم تتخط الـ17 من عمره وطالبته السلطات الإسبانية بالعودة إلى بلاده، وبعد رحلة طويلة من المعاناة شارك اللاعب فى مونديال روسيا 2018، وبات أحد أهم أعمدة منتخب بلاده وفريق ليفربول بالدورى الإنجليزى على حد سواء.
{long_qoute_2}
جابريل خيسوس
عاش جابريل خيسوس، لاعب منتخب البرازيل ومانشستر سيتى، طفولة صعبة بعد أن تركه والده وتولت والدته فيرا لوسيا أمره، فمع انطلاق كأس العالم بالبرازيل 2014 كان «خيسوس» شاباً يبلغ الـ17 ربيعاً من عمره، يقوم بطلاء الشوارع والرسم على جدرانها وهو حافى القدمين من أجل استقبال بلاده للحدث العالمى، وفى عام 2018 أصبح يرتدى اللاعب البرازيلى حذاء تبلغ قيمته الآلاف من أجل المشاركة فى كأس العالم ممثلاً لمنتخب البرازيل كأحد أبرز نجومه.
{long_qoute_3}
ديلى ألى
أما عن ديلى ألى، لاعب منتخب إنجلترا وفريق توتنهام، الذى واجه طفولة معقدة بسبب والدته «دينيس» التى اعتمدت تناول المشروبات الكحولية، ما جعلها غير مؤهلة للاعتناء به، ففى سن الـ13 قررت إحدى العائلات استضافة «ألى» لحمايته من خطر الشارع، بعد أن تركه والده المليونير كيندى منذ لحظة ولادته، ويرفض اللاعب الإنجليزى التطرق للحديث عن طفولته التى عانى فيها كثيراً، وفى عامه الـ21 أصبح لاعب الوسط الإنجليزى أحد أهم الأسماء التى تتردد داخل منتخب «الأسود الثلاثة» فى كأس العالم.
فيكتور موسيس
فقد فيكتور موسيس، لاعب المنتخب النيجيرى، والديه بسبب الحرب فى عام 2002، حيث تعرضا للقتل فى منزلهما، وكان «موسيس» يبلغ الحادية عشرة من عمره عندما أخبره أصدقاؤه بالخبر أثناء لعبه لكرة القدم فى الشارع، وهو ما جعله يهرب ويطلب اللجوء فى إنجلترا، وبعد وصوله لكأس العالم 2018 فى روسيا مع منتخب بلاده، حرص على توجيه رسالة لوالديه، مفادها: «بالتأكيد أينما كانا فى هذه اللحظة يجب أن يفخرا بى، بعد أن كنت ألعب دون حذاء حافى القدمين بالكرة الصغيرة فى شوارع نيجيريا، وصلت إلى نهائيات كأس العالم مع منتخب بلادى التى احتضنت موهبتى منذ الصغر».
تعليقات الفيسبوك