العشوائية الكروية عنوان مواجهة اليوم بين منتخبى فرنسا والأرجنتين، فكلاهما لم يقدم المنتظر منه خلال دور المجموعات، وأثارا غضب جماهيرهما بشكل كبير، بع
نقلا عن العدد الورقي
رؤية تحليلية - عمر ربيع ياسين
العشوائية الكروية عنوان مواجهة اليوم بين منتخبى فرنسا والأرجنتين، فكلاهما لم يقدم المنتظر منه خلال دور المجموعات، وأثارا غضب جماهيرهما بشكل كبير، بعد الأداء المتراجع لهما منذ انطلاق المونديال، لذا لا أتوقع أى متعة خلال المباراة، ومدربا الفريقين قدما أسوأ أداء فى المونديال حتى الآن، وتسببا فى تراجع مستوى أهم مرشحين لحسم اللقب إلى فرق تتأهل بكل صعوبة إلى الدور الثانى.
ديديه ديشامب، مدرب المنتخب الفرنسى، يقدم أداء مملاً جداً ولا يستطيع استخدام قدرات النجوم الموجودة فى الفريق، فالديوك الفرنسية تملك أفضل قائمة من حيث أسماء اللاعبين فى البطولة، ولكن شخصيته القوية تمنع اللاعبين من اللعب بحرية، وحققوا سبع نقاط تصدروا بها المجموعة الثالثة والتى كانت تضم كلاً من أستراليا وبيرو والدنمارك، وشاهدنا أسوأ مباراة فى كأس العالم حتى الآن بين الديوك الفرنسية والمنتخب الدنماركى، التى انتهت بالتعادل السلبى، وهى المباراة الوحيدة فى المونديال التى انتهت بهذه النتيجة، لذا لن نستطيع أن نحكم على مستوى الفريق، لأنهم لم يواجهوا فريقاً قوياً حتى الآن، يسمح بتقييم أداء الفريق فنياً، وأجرى الجهاز الفنى تغييرات غير منطقية فى المباراة الماضية بخروج كل من بول بوجبا وكيليان مبابى وصامويل أومتيتى وبنيامين بافارد وماتويدى من التشكيل، ونتج عنه غياب كبير للتفاهم بين العناصر التى ظهرت فى التشكيل بدلاً منهم، ويجب على الجهاز الفنى استمرار الدفع ببوجبا فى التشكيل، لأنه يظل أهم لاعبى العالم، ووجوده يمثل ضغطاً على المنافس.
ونفس الأمر مع التانجو، الذى يعانى من عقم هجومى، ولكنهم واجهوا صعوبات كبيرة فى الصعود، لأن مجموعتهم ضمت منتخبات تؤدى بقوة، وتقنية الفيديو كان لها دور كبير فى تأهلهم، ويجب على سامبولى، مدرب الفريق، مع نهاية المونديال أن يستقيل احتراماً للجماهير، لأن الشرط الجزائى فى عقده سيصعب اتخاذ الاتحاد الأرجنتينى لهذا القرار.
وأتعجب من مستوى اللاعبين، لأن مهما كان المدرب مستواه متراجعاً إلا أن على اللاعبين دوراً أيضاً فى الأداء، لأن التعليمات تمثل 60% على الأكثر من الأداء والباقى يكون إبداعاً للاعبين، «ميسى» يعانى من ضغط كبير، بسبب هجوم الجماهير عليه والكل واضع حمل أداء المنتخب على عاتقه، وهذا يؤثر عليه سلبياً، وكل اللاعبين حوله ينتظرون ماذا سيفعل، عكس ما يحدث فى برشلونة، لأن فالفيردى، مدرب النادى الكتالونى يعطيه حرية الإبداع، وإسناد مهمة محددة له، أتوقع أن تكون الغلبة فى النتيجة للمنتخب الفرنسى، لسبب وحيد فقط وهو الفوارق الفنية بين الفريقين، والمتأهل أيضاً منهم لن يحقق نتائج إيجابية فى الأدوار المقبلة.
تعليقات الفيسبوك