نجح النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي لاعب فريق باريس سان جيرمان، في قيادة الديوك الفرنسية اليوم للتأهل إلى ربع نهائي بطولة كأس العالم، وذلك عقب انتصار منتخب بلا
نجح النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي لاعب فريق باريس سان جيرمان، في قيادة الديوك الفرنسية اليوم للتأهل إلى ربع نهائي بطولة كأس العالم، وذلك عقب انتصار منتخب بلاده على نظيره الأرجنتيني بنتيجة 4-2 في دور الـ16 من الحدث العالمي الكبير اليوم، وتسجيله هدفي فريقه الثالث، والرابع في الشباط الأرجنتينية.
وبلا شك خطف النجم الفرنسي الأسمر صاحب الـ19 ربيعاً فقط، الأضواء من باقي لاعبي ونجوم الديوك الفرنسية خلال النسخة الحالية من المونديال، إذ أصبح أصغر لاعب على الإطلاق في تاريخ فرنسا يشارك رفقة منتخب بلاده بكأس العالم، وأصغر لاعب أيضاً يسجل هدفاً للفريق الفرنسي في تلك البطولة.
ومر مشوار اللاعب الشاب طوال مسيرته الكروية بالعديد من الصعوبات والأحداث التي لطالما كانت لها عامل السحر على مستواه الفني المذهل، إذ ولد اللاعب في أحد ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، والتي تدعى بوندي وهي أحد الأحياء الفقيرة بالمدينة الفرنسية، إذ ولد الجوهرة الفرنسية تحديداً في 20 ديسمبر من عام 1998 في أعقاب تتويج المنتخب الفرنسي ببطولة كأس العالم عام 1998.
وكان والد مبابي مدرب كرة قدم من أصول كاميرونية، ويدعى وويلفريد هايلز، في حين كانت والدته لاعبة كرة يد من جذور جزائرية، وتدعى فايزة.
وكان لشقيق مبابي الأوسط، والذي يدعي جيريس كيمبو إكوكو، والذي يلعب حالياً لفريق بورصا سبور التركي، تأثيراً كبيراً على مسيرة شقيقه الصغير، إذ تم إرسال جيريس وهو طفل صغير من جمهورية الكونجو الديموقراطية لنادي بوندي للعيش مع عمه، إذ عانى شقيق مبابي كثيراً طوال حياته، وهو الأمر الذي كان يشكل دائماً مصدر إلهام لـ مبابي، ويعطية دفعة معنوية هائلة نحو أجل تطوير مستواه بشكل كبير.
وكانت بداية مبابي الكروية عندما تم اختياره للذهاب إلى أكاديمية كليرفونتين، أحد أشهر أكاديميات كرة القدم بفرنسا، والتي تضم أفضل المواهب، لينضم إلى أبرز الأسماء اللامعين والذين تخرجوا منها، مثل نيكولا أنيلكا، لويس ساها، ويليام جالاس، وتيري هنري.
كيمبو إكوكو شقيق مبابي بدأ نفس رحلة مبابي من بوندي إلى كليرفونتين، ومع الوقت وصل كيليان إلى هناك وهو في عمر الخمسة أعوام، قبل أن يبدأ مسيرته الرياضية كمهاجم مع نادي رين.
ذاع صيت مبابي في أكاديمة كليرفونتين، حتى شد الرحال بعد ذلك إلى فريق موناكو، وفي بدايته، سلطت عليه العديد من الصحف الجزائرية الضوء، وطالبت العديد منها بانضمامه إلى صفوف المنتخب الجزائري، وهو موطن والدته، لكن الاتحاد الجزائري لكرة القدم لم يبذل الجهد اللازم من أجل إقناع اللاعب الشاب بتمثيل ثعالب الصحراء، ليتدرج اللاعب بعد ذلك في صفوف منتخبات شباب فرنسا، حتى انضم في النهاية إلى صفوف المنتخب الأول.
وخلال تواجد مبابي مع فريق موناكو تألق بشكل مبهر للغاية، إذ أصبح أصغر لاعب فرنسي يتمكن من تسجيل عشرة أهداف بالدوري الفرنسي في آخر 30 عاماً، حتى أن العديد من خبراء كرة القدم الفرنسية قد توقعوا له أن يتوج قريباً بجائزة أفضل لاعب بالعالم.
ومؤخراً أعلن كيليان مبابي، نجم المنتخب الفرنسي أن يرد الجميل لبلاده، بعدما أكد على أنه سوف يتبرع بأجره عن كل مباراة يلعبها في كأس العالم روسيا2018.
وقالت صحيفة «ليكيب» الفرنسية إن مبابي قد منح مبلغ 17 ألف جنيه إسترليني عن كل مباراة يلعبها لمساعدة الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة في فرنسا، في محاولة منه لرد الجميل لبلاده التي أعطته كل شيء من أجل تحقيق أحلامه وطموحاته الكبيرة، والتي تحققت بالفعل معظمها لأغنى لاعب شاب بالعالم حالياً.
تعليقات الفيسبوك