محمد فاروق: العامل البدنى والخبرة سيمنحان كرواتيا التفوق والدنمارك يعيبها الاعتماد على «إريكسن» بمفرده

أخبار متعلقة

كرواتيا تتسلح بالجمهور لتخطى انضباط الدنمارك بثُمن النهائى

أرقام دور مجموعات المونديال تُنصف أحمد فتحى.. و«الحضرى» أفضل حارس عربى ويرفض عقد المقارنات مع «الشناوى»

رقم سلبي للثنائي «ميسي» و«رونالدو» بالمونديال

مدرب البرتغال:"من المؤسف أن نودع المونديال.. ورونالدو مازال لديه الكثير"

نقلا عن العدد الورقي

رؤية تحليلية: محمد فاروق

 ظهر المنتخب الكرواتى بأداء مغاير لأغلب متابعى كرة القدم، بعد أدائهم خلال تصفيات القارة الأوروبية، ووصولهم عن طريق الملحق، بعد تصدر المنتخب الأيسلندى لمجموعتهم، لكن ما قدمه خلال مباريات الدور الأول وامتلاكه لأقوى خط وسط فى العالم جعله مرشحاً للمنافسة على اللقب.

يمتلك المنتخب الكرواتى واحداً من أهم مدربى النسخة الحالية من المونديال، ويستعين بطريقة 4-2-3-1، بوجود مودريتش، الذى يتمتع بقدرة كبيرة تجعله قادراً على خلق توازن بين دفاع وهجوم المنتخب، وأصنفه بأنه أحد أهم لاعبى الوسط فى العالم، وباديلى أمام الخط الدفاعى، فيما يوجد بياتسا، كوفاسيتش وبيريسيتش أمامهم، ويقود كراماريتش هجوم الفريق، ويقدمون مستوى مميزاً، نظراً لامتلاكهم أفضل خط وسط فى المونديال، والذى تحكم فى مجريات اللعب خلال مباريات دور المجموعات، عذبوا المنتخب الأرجنتينى، بالسيطرة على وسط الملعب، لتنتهى المباراة بثلاثية نظيفة، وأبرز إمكانياته هو قطع كل خطوط الإمداد لخط هجوم الفريق المنافس.

ولعب العامل البدنى لدى لاعبى منتخب كرواتيا، دوراً كبيراً فى نجاحهم فى إتمام المهمة بنجاح، فخبرة اللاعبين والعامل البدنى، سيكونان الأخطر على المنتخب الدنماركى.

أتوقع أن تحقق كرواتيا نفس إنجاز عام 1998، بالوصول إلى المربع الذهبى، رغم أنها أيضاً لم تكن مرشحة لحصد اللقب، لأنها كانت تشارك للمرة الأولى فى تاريخها، المنتخب الدنماركى لم يقدم أداء مبهراً خلال دور المجموعات، وصعوده إلى دور ثمن النهائى، كان بسبب ضعف المجموعة، وعدم ظهور المنتخب الفرنسى بالمستوى المنتظر، ويعيب عليهم الاعتماد الكلى على كريستيان إريكسن، لاعب وسط نادى توتنهام الإنجليزى، فى صناعة الهجمات، ونتج عنها هذا العقم، بتسجيلهم هدفين فقط خلال دور المجموعات، واعتماد أوجه هاريدى، مدربهم الفنى على طريقة لعب 4-4-2، سيصعب الأمر أمام المنتخب الكرواتى نظراً لقوتهم البدنية والضغط العالى على كل خطوط المنافس، ويؤدى ذلك إلى غلق المساحات، ويصعب وصول الفريق المنافس إلى منطقة دفاعاتهم، المنتخب الكرواتى لن يكون فى مهمة سهلة أمام الدنمارك، لأنهم سيعانون بمواجهة متوازنة أمام نظيرهم الدنماركى.

والتفوق قد يكون طفيفاً فى صالح المنتخب الكرواتى الذى يضم مجموعة مميزة للغاية من اللاعبين ويتوقع له الكثيرون أن يكون الحصان الأسود فى المونديال، لكن الدنمارك لن يكون صيداً سهلاً أيضاً فى تلك المواجهة.