تتسم النسخة الحالية من كأس العالم بقدرة العديد من المنتخبات على تحقيق المفاجآت، وليس توديع المنتخب الألمانى ببعيد بعدما أطاح
نقلا عن العدد الورقي
رؤية تحليلية: شريف عبدالفضيل
تتسم النسخة الحالية من كأس العالم بقدرة العديد من المنتخبات على تحقيق المفاجآت، وليس توديع المنتخب الألمانى ببعيد بعدما أطاح به المنتخب الكورى، وكاد المنتخب الأرجنتينى أن يلحق بمنتخب الماكينات وتأهل إلى الدور الثانى بشق الأنفس، بهدف متأخر سجله المدافع ماركوس روخو، وستكون تلك المفاجآت حافزاً كبيراً للمنتخب الروسى فى مواجهة نظيره الإسبانى.
ولنبدأ بالمنتخب الإسبانى، الذى جمع 5 نقاط وتصدر المجموعة الثانية التى كانت واحدة من أشرس وأصعب المجموعات، وهو أمر جيد للغاية فى ظل الظروف التى تعرض لها الفريق، بإقالة المدير الفنى «لوبتيجى» قبل بدء مشوار البطولة بساعات قليلة وتعيين فرناندو هييرو، وبالرغم من صعوبة الأمر، إلا أن المنتخب الإسبانى فرض شخصيته فى المباراة الأولى ضد البرتغال، ولكن أخطاء الدفاع وحارس المرمى أهدت كريستيانو رونالدو ورفاقه نقطة التعادل، ثم حقق الانتصار على منتخب إيران العنيد بهدف نظيف، وفى المباراة الأخيرة أنقذ إياجو أسباس منتخب الماتادور من الهزيمة أمام المنتخب المغربى وسجل هدف التعادل الذى منح التأهل والصدارة للمنتخب الإسبانى.
{long_qoute_1}
ويتمتع المنتخب الإسبانى بالمهارة العالية للاعبيه وتوفر الحلول الفردية والجماعية للفريق، ويستطيع لاعبوه اختراق أى دفاع مهما كانت قوته بسبب قدراتهم العالية على التمرير فى المساحات الضيقة، ومن أبرز نجوم الفريق أندرياس إنييستا وإيسكو وما يساعدهما على تأدية واجبهما الهجومى بأريحية وجود سيرجيو بوسكيتس فى وسط الملعب، ليقوم بالتغطية الدفاعية والمساندة، كما أن دييجو كوستا مهاجم من العيار الثقيل ويستطيع استغلال أنصاف الفرص وتحويلها إلى أهداف.
وتعد المشكلة الرئيسية للمنتخب الإسبانى، فى خط الدفاع، ولكن أسلوب لعب الماتادور هو السبب، فالفريق يستحوذ على الكرة بنسبة تصل إلى 70% فى بعض الأحيان، ويلعب فى الثلث الأخير من ملعب الخصم، وأى فريق منافس لديه قدرات هجومية وسرعات فى المرتدات يستطيع إحراج الإسبان.
{long_qoute_2}
وبالانتقال إلى المنتخب الروسى، فقد كان محظوظاً بوجود المنتخبين المصرى والسعودى معه، وظهر المنتخبان العربيان بصورة باهتة وقدما أداء ضعيفاً للغاية، واستطاع الدب الروسى الانتصار على السعودية بخماسية نظيفة ثم على مصر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، رغم أن قائمة روسيا بها عدد قليل من المحترفين فى الأندية الأوروبية، ويلتزم أصحاب الأرض بالتنظيم الجيد فى الملعب والالتزام التكتيكى الشديد، بالإضافة إلى القوة البدنية الكبيرة ومعدلات الجرى غير الطبيعية فى الفريق، ويعد أبرز نجوم الفريق لاعبى الوسط «تشيرتشيف وجولوفين» والمهاجم العملاق «دزيوبا»، ولكن فضحت مباراة أوروجواى العديد من الثغرات فى الفريق الروسى، وهو ما يرجح كفة المنتخب الإسبانى لكى يكون العنصر الأقرب إلى التأهل إلى ربع النهائى، لكن مونديال المفاجآت قد يحدث فيه أى شىء، وأرى أن المنتخب الإسبانى سيستحوذ على الكرة وسيعتمد الفريق الروسى على غلق مناطقه الدفاعية واللعب على الهجمات المرتدة السريعة، مع محاولة استغلال الكرات الثابتة والتى يتميز فيها المنتخب الروسى وسجل منها معظم أهدافه، وسيتعامل معها الدفاع الإسبانى بكل حذر.
تعليقات الفيسبوك