مباراة اليوم بين السويد وسويسرا مواجهة متكافئة بشكل كبير، بين منتخبين رفعا شعار الواقعية فى كرة القدم، التى تسببت فى خروج
نقلا عن العدد الورقي
رؤية تحليلية - أسامة عرابى
مباراة اليوم بين السويد وسويسرا مواجهة متكافئة بشكل كبير، بين منتخبين رفعا شعار الواقعية فى كرة القدم، التى تسببت فى خروج أغلب المنتخبات التى تعتمد على النجم الأوحد، أو اسمها وتاريخها فى كرة القدم.
فى غياب زلاتان إبراهيموفيتش المعتزل دولياً منذ صيف 2016، قدم المنتخب السويدى أداء قوياً ورجولياً، ورسخوا مبدأ اللعب الجماعى وتنفيذ تعليمات الجهاز الفنى الواعى بقيادة يانه أندرسون، الذى كان له موقف قوى قبل انطلاق البطولة برفض طلب إبراهيموفيتش العودة إلى قائمة المنتخب، وفضل استمرار اللاعبين أصحاب الإنجاز التاريخى، الذين حرموا المنتخب الإيطالى من التأهل إلى المونديال لأول مرة منذ 60 عاماً، وخطف المجد منهم.
يعتمد أندرسون على طريقة لعب 4-4-1-1، ويبدأ الضغط على المنافس من وسط ملعب ولا يشغله الاستحواذ على الكرة ولكنه يغلق كل مساحات الملعب أمام الفريق الخصم ويستغل انطلاقات إيميل فورسبيرج وتوفنين، وإرسال كرات عرضية للمهاجم كارولس بيج، لاعب نادى العين الإماراتى.
على الجانب الآخر، سيسعى المنتخب السويسرى لإثبات أنهم يستحقون الوجود بين كبار أوروبا، وأيضاً يملكون طموحاً لتحقيق الفوز الأول فى الأدوار الإقصائية، وقدموا أداء مميزاً خلال دور المجموعات، وبالفريق خبرات كبيرة، يتقدمهم وجود شاكيرى، جناح نادى ستوك سيتى وتشاكا، لاعب وسط نادى أرسنال.
وأكبر خطر على المنتخب السويسرى هو الثقة الكبيرة التى تسيطر على اللاعبين، والمعاناة الحقيقية ستكون فى صعوبة اختراق الخط الخلفى للسويد، الذى تلقى هدفاً واحد فقط خلال دور المجموعات وكان من كرة ثابتة، وهذا يؤهلهم أن يكونوا مرشحين بشكل كبير للوجود فى الأدوار المقبلة. ويعتمد فلاديمير بيتكوفيتش على طريقة لعب 4-2-3-1، مع الاعتماد على تحركات ديزمايلى، فى وسط الملعب، وتحرك شاكيرى وجارفونتيتش، وترك مساحة للاعب الوسط للاختراق وتسجيل الأهداف، مثلما حدث خلال المباراة الماضية أمام المنتخب الكوستاريكى، بالإضافة إلى تميز فابيان شير فى الكرات العرضية الثابتة وهو ما حدث خلال مباراتهم أمام البرازيل.
تعليقات الفيسبوك