أخر الأخبار

"ساوثجيت" المدرب الذي أعاد الحلم مجددا للجماهير الإنجليزية

12:09 ص | الاثنين 9 يوليو 2018
"ساوثجيت" المدرب الذي أعاد الحلم مجددا للجماهير الإنجليزية

تجد إنجلترا نفسها في موقع لم تتخيله، نجاح المدرب جاريث ساوثجيت في قيادة منتخبها لكرة القدم الى الدور نصف النهائي لكأس العالم في روسيا، رفعه الى مصاف الأبطال، وج

تجد إنجلترا نفسها في موقع لم تتخيله، نجاح المدرب جاريث ساوثجيت في قيادة منتخبها لكرة القدم الى الدور نصف النهائي لكأس العالم في روسيا، رفعه الى مصاف الأبطال، وجعل البلاد تحلم بعودة الكأس مجددا للمرة الأولى منذ 1966.

في أواخر عام 2016، عين ساوثجيت على رأس الجهاز الفني لمنتخب "الأسود الثلاثة" بعد فضيحة أطاحت بسام ألاردايس بعد 67 يوما من توليه مهامه.

ساد الاعتقاد ان ساوثجيت سيكون بديلا موقتا، تبدو كرة القدم الانجليزية وكأنها وجدت ضالتها مدرب أعادها الى المربع الذهبي لكأس العالم للمرة الأولى منذ العام 1990، وذلك بعد الفوز على السويد 2-صفر في ربع النهائي.

تابع نحو 20 مليون شخص في المملكة المتحدة المباراة، من دون احتساب آلاف على الأقل تابعوها في المقاهي والحانات فرغت الشوارع من روادها خلال موعد المباراة، وتحلق الناس حول الشاشات لرؤية القائد هاري كاين وزملائه يحققون ما عجزت عنه أجيال من اللاعبين المخضرمين.

للمرة الأولى منذ 28 عاما، بدأت إنجلترا تحلم جديا بالكأس الذهبية، وذلك بفضل لاعبين يقودهم مدرب شاب نسبيا، لفت الأنظار بأناقته في أرض الملعب، من اللحية المشذبة بعناية، الى القميص الأنيق وربطة العنق، وصولا الى "علامته المسجلة.

الأغنية التي أطلقت عام 1996 مع استضافة إنجلترا لنهائيات كأس أوروبا، عادت مجددا لتتصدر البث الاذاعي مع التحلق الوطني حول المنتخب.

 كان ساوثجيت خلال مسيرته كمدافع، لاعبا معروفا وجيدا، الا انه لم يصنف في خانة النجوم البارزين للكرة الانجليزية اقتصرت مسيرته على أندية كريستال بالاس، أستون فيلا وميدلزبره، ولم يدافع عن ألوان الأندية الكبيرة من قبيل مانشستر يونايتد وليفربول وأرسنال كمدرب، كانت تجربته أكثر تواضعا، واقتصرت على ميدلزبره ومنتخب انجلترا ما دون 21 عاما.

غالبية المشجعين يذكرون انه كان اللاعب الذي أضاع ركلة ترجيح حاسمة في نصف نهائي كأس أوروبا 1996 أمام ألمانيا التي توجت باللقب وظهر بعد ذلك في إعلان ساخر للبيتزا، مستوحى من إضاعته للركلة.

الا ان حياة ساوثجيت انقلبت رأسا على عقب منذ 18 يونيو، تاريخ خوض إنجلترا أول مباراة لها في مونديال 2018 في المجموعة السابعة، حقق فوزا صعبا على تونس 2-1، أتبعه بفوز عريض على بنما 6-1، وخسارة أمام بلجيكا بهدف في مباراة على صدارة المجموعة، خاصها المنتخبان بتشكيلة رديفة نظرا لأن كليهما كانا قد ضمنا العبور لثمن النهائي.

في الأدوار الاقصائية، بدا المنتخب الانجليزي أكثر جدية، وبمظهر واثق وأداء أفضل، في ثمن النهائي أمام كولومبيا، تقدم حتى الوقت بدل الضائع، قبل ان تعادل كولومبيا 1-1 وتمتد المباراة الى ركلات ترجيحية.

اعترى القلق الجميع في ركلات الترجيح أخرجت إنجلترا سابقا ثلاث مرات من كأس العالم من ثلاث محاولات كسر لاعبو ساوثجيت لعنة التاريخ، وفازوا 4-3.

في الدور ربع النهائي أمام منتخب السويد الصعب، كان الأداء الإنجليزي أفضل حتى، وبهدفين نظيفين لهاري مجواير وديلي آلي، عبر "الأسود الثلاثة" بشكل مريح الى الدور نصف النهائي.

بدأ اسم ساوثجيت يحتل الصدارة على موقع "تويتر" في بلاده، ويتداوله مستخدمون عاديون، منظمات حقوقية، وحتى برلمانيون حاليون وسابقون.

 

استطلاع رأى