إنجاز تاريخى حققه المنتخب الإنجليزى بالتأهل لنصف نهائى بطولة كأس العالم التى تستضيفها روسيا فى الوقت الراهن وتستمر حتى 15
نقلا عن العدد الورقي
إنجاز تاريخى حققه المنتخب الإنجليزى بالتأهل لنصف نهائى بطولة كأس العالم التى تستضيفها روسيا فى الوقت الراهن وتستمر حتى 15 من الشهر الحالى، بعد الفوز على المنتخب السويدى بهدفين نظيفين، ليتمكن من كسر اللعنة التى تصاحبه منذ نسخة 1990، وهى آخر نسخة تمكن خلالها من العبور إلى نصف النهائى.
وانطلقت احتفالات صاخبة فى شوارع إنجلترا التى تشهد تجمعات كبرى لجماهير «الأسود الثلاثة» أمام شاشات عملاقة، حيث حرصت الجماهير على الغناء والرقص حتى الساعات الأولى من صباح أمس، الأحد، وأكدت شركات طيران إنجليزية زيادة البحث عن رحلات روسيا عبر الإنترنت 700% مع اقتراب المنتخب من التتويج باللقب الثانى فى تاريخه بعد نسخة 1966، كما شددت الشركات على أنها ستوفر مقاعد إضافية فى رحلات موسكو خلال الأيام المقبلة من أجل إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن لمؤازرة منتخب بلادهم فى العرس العالمى.
{long_qoute_1}
فى سياقٍ متصل احتفت الصحف الإنجليزية بتأهل «الأسود الثلاثة» لنصف النهائى بعد سنوات عجاف، حيث عنونت صحيفة «صن» غلافها بجملة: «الأسود الثلاثة تدهس السويد وتنضم للمتأهلين الأربعة»، ملقية الضوء على العودة إلى نصف النهائى بعد غياب 28 عاماً، فيما شبهت صحيفة «ديلى ميل» لاعبها هارى ماجواير مسجل هدف التقدم للمنتخب الإنجليزى فى مرمى السويد بـ«الأمير هارى» واصفة إياه بأنه «فتى الرأسيات الأول»، فى الوقت الذى أشارت خلاله صحيفة «ديلى ستار» إلى مواجهة المنتخب الكرواتى فى نصف النهائى بجملة «نحن مقبلون»، مؤكدة أن «ساوثجيت» تمكن من قيادة الإنجليز لأول نصف نهائى منذ 28 عاماً وقضى على الحلم السويدى.
فى شأن متصل، كشفت صحيفة «صن» سبب خلو بعض المدرجات خلال مواجهة إنجلترا والسويد، مؤكدة أن السبب شراء مشجعى المنتخب الألمانى تلك التذاكر فى وقت سابق، حيث لم يتوقعوا خروج «الماكينات» من الدور الأول فى مفاجأة كبرى.
{long_qoute_2}
على الجانب الآخر، عاشت بعثة المنتخب السويدى ليلة حزينة، بعد انتهاء مغامرتهم بالعرس العالمى على يد الإنجليز، وحرص زلاتان إبراهيموفيتش، نجم المنتخب السويدى ونادى لوس أنجلوس جالاكسى الأمريكى، الذى غاب عن المونديال بقرار من اتحاد الكرة فى بلاده، على توجيه رسالة لمنتخب بلاده عبر صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» بجملة: «كل لاعب يجب أن يحصل على كرة ذهبية فى السويد بعد هذا الأداء.. شكراً لكم على ما قدمتموه».
من جانبه سجل ماركوس بيرج، لاعب المنتخب السويدى، رقماً سلبياً قياسياً قبل وداع المونديال، حيث سدد اللاعب 15 مرة على مرمى منافسى منتخب بلاده على مدار العرس العالمى، دون أن يسجل أى هدف، ليصبح أول لاعب يفشل فى هز شباك المنافسين بعد هذا العدد من التسديدات منذ مونديال 2010 وهو الرقم المسجل باسم الأرجنتينى ليونيل ميسى.
من جانبه، قال أندرسون، المدير الفنى للمنتخب السويدى: «المنتخب الإنجليزى يستحق الفوز وبطاقة العبور للمربع الذهبى، ارتكبنا عدة أخطاء وواجهنا خصماً صعباً، فقد كانوا أفضل منا داخل الملعب»، وتابع: «أعتقد أن الفريق الإنجليزى هو الأقرب لحصد لقب المونديال لما يمتلكه لاعبوه من قوة بدنية وتنظيم كبير داخل المستطيل الأخضر».
وأكد جاريث ساوثجيت، المدير الفنى للمنتخب الإنجليزى، أنه يسعى مع لاعبيه إلى كتابة تاريخ جديد، مضيفاً: «الفريق يتطور من مباراة إلى أخرى، ولدينا طموحات كبيرة بالعودة إلى إنجلترا حاملين الكأس»، مستطرداً: «المنتخب الإنجليزى أعلن عن نفسه بمجموعة من اللاعبين صغار السن، والذين يسعون لكتابة المجد لبلادهم من خلال مونديال روسيا».
وأكد هارى كين أنه على الرغم من شعور اللاعبين بالثقة الكبيرة بعد الوصول إلى هذا الدور، فإن هناك مباراة قمة فى الصعوبة فى انتظار اللاعبين من خلال مواجهة المنتخب الكرواتى، مضيفاً: «يجب أن نواصل العمل بكل جدية، من أجل إسعاد الجماهير التى حضرت إلى روسيا خصيصاً لمؤازرتنا، فضلاً عن ملايين الإنجليز حول العالم الذين ينتظرون منا الكثير، ونحن نسعى إلى أن نجعلهم فخورين بنا».
تعليقات الفيسبوك