أخر الأخبار

«ديوك» العالم يهزون فرنسا بمليونية و«الشانزليزيه» يشتعل بالألعاب النارية

9:33 ص | الثلاثاء 17 يوليو 2018
«ديوك» العالم يهزون فرنسا بمليونية  و«الشانزليزيه» يشتعل بالألعاب النارية

احتشد الفرنسيون أمس، الاثنين، فى كل أنحاء البلاد احتفالاً بتتويج منتخبهم بلقب كأس العالم روسيا 2018 حيث تدفقت الحشود من أجل استقبال الجيل الذهبى للمنتخب الفرنس

نقلاً عن العدد الورقي 

احتشد الفرنسيون أمس، الاثنين، فى كل أنحاء البلاد احتفالاً بتتويج منتخبهم بلقب كأس العالم روسيا 2018 حيث تدفقت الحشود من أجل استقبال الجيل الذهبى للمنتخب الفرنسى المتوج بالذهب بعد الفوز على المنتخب الكرواتى فى المباراة النهائية بأربعة أهداف مقابل هدفين.

وانتشرت الاحتفالات داخل فرنسا منذ لحظة نهاية المباراة، وتجمعت أعداد غفيرة فى الشانزليزيه، للاحتفال بالأبطال بعد متابعة المباراة على شاشات عملاقة فى الشوارع، حاملين أعلام «الديوك»، والألعاب النارية، قبل الدعوة لمليونية صاخبة احتفالاً باللقب الثانى فى تاريخ فرنسا بعد 20 عاماً من الغياب.

ولم تخلُ الاحتفالات من الأزمات، حيث اضطرت الشرطة الفرنسية لإطلاق الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق الحشود، بعد اشتباكات بين الجماهير، التى كادت تفسد الاحتفالات، والتى نتج عنها تدمير بعض المتاجر والسيارات بالشارع العريق.

فى سياقٍ متصل، أقام قصر الإليزيه حفل استقبال للاعبى المنتخب الفرنسى وجهازهم الفنى، بعد الإنجاز التاريخى، ويستقبل البعثة المتوجة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الذى لفت الأنظار فى نهائى البطولة باحتفالاته الصاخبة بالمقصورة الرئيسية بالتتويج باللقب، والذى كان حاضراً بصحبة زوجته ووزيرة الرياضة الفرنسية، فى استقبالهم.

ووضعت صحيفة «ليكيب» الفرنسية عنوانها بعد التتويج الأول بكأس العالم عام 1998، فى كلمة واحدة: «للأبد»، لتعيده فى هذه النسخة بعد عشرين عاماً بعنوان: «سعادة وأفراح للأبد»، وأكدت الصحيفة أن المنتخب الفرنسى تمكن من كتابة صفحة جديدة فى تاريخه، وتابعت: «ديشامب مدرب محظوظ، تمكن من التتويج بمجموعة من الشباب بعد عشرين عاماً من تتويجه كلاعب، ليؤكد أن المستقبل لهم».

من جانبها اختارت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية جملة: «رؤوسنا فى السماء»، بينما وصفت مجلة «فرانس فوتبول» التتويج بـ«يوم المجد»، مؤكداً أن المنتخب الفرنسى تمكن من العودة بكأس ثانية تاريخية، واهتمت الصحف الإسبانية والإيطالية بتتويج «الديوك» بالحدث الأهم فى عالم الساحرة المستديرة، حيث عنونت صحيفة ماركا غلافها بجملة: «فرنسا بطلة العالم بعد مرور 20 عاماً، جريزمان ومبابى يقودان الديوك للفوز على كرواتيا»، كما أشارت إلى أن 7 لاعبين من الدورى الإسبانى قادوا المنتخب الفرنسى لهذا الإنجاز، وهم أومتيتى وفاران ونزونزى وليمار وعثمان ديمبلى ولوكاس وجريزمان، كما ألقت الضوء على فوز الكرواتى لوكا مودريتش، لاعب ريال مدريد الإسبانى، بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب فى البطولة.

واختارت صحيفة «موندو ديبورتيفو» جملة: «نرفع لكم القبعة»، عنواناً لها، فيما ألقت صحف إيطاليا الضوء على تتويج فرنسا تحت قيادة «ديشامب» بطريقة لعب إيطالية باللقب، حيث جاء عنوان صحيفة «كوريرى ديللو سبورت» بجملة: «ديشامب الشانزليزيه، بطل العالم كلاعب 1998 وكمدير فنى 2018»، واصفة مسيرته بالرائعة، مؤكدة أن «المدرب الفرنسى كان البطل بالأسلوب الإيطالى»، فيما جاء عنوان صحيفة «توتو سبورت» يحمل جملة: «العالم أزرق». على الجانب الآخر دخل «ديشامب» التاريخ من أوسع أبوابه كثالث مدرب يرفع الكأس كلاعب ومدير فنى بعد البرازيلى زاجالو وبيكنباور، فى الوقت الذى اختار فيه عادل رامى مدافع المنتخب الفرنسى الذى لم يشارك فى أى دقيقة فى المونديال لحظة التتويج للإعلان عن اعتزاله دولياً، مستغلاً الإنجاز الكبير الذى تحقق ليكون أفضل ختام لمسيرته بالقميص الأزرق.

من جانبه، وصف «ديشامب»، المدير الفنى لـ«الديوك»، التتويج بـ«الفخر»، مشدداً على أنه فخور بلاعبيه خاصة أن المنتخب يضم 14 لاعباً جديداً، مضيفاً: «أملك مجموعة لديها قدرات فنية وبدنية عالية، تمكنوا من وضع فرنسا على صدارة الكرة العالمية لأربع سنوات مقبلة».

وتابع: «خسارة اليورو منذ عامين أمام البرتغال رغم أنها كانت مؤلمة، فإنها علمتنا الكثير»، مختتماً: «الفوز بكأس العالم سيظل محفوراً بذاكرتى، مهما توجت ببطولات فكأس العالم لها مذاق مختلف»، كما كشف المدير الفنى الفرنسى عن مستقبله فى قيادة «الديوك» مؤكداً: «لن أسير على خطى إيمى جاكيه حين استقال بعد التتويج بمونديال 1998، لدى عقد حتى 2020 وأنا أحترمه وسأستمر فى قيادة المنتخب حتى نهاية عقدى».

وصرح أنطوان جريزمان، الحاصل على لقب «رجل مباراة النهائى»، الذى حرص على حضور المؤتمر الصحفى مرتدياً علم منتخب أوروجواى استجابة لأحد الصحفيين الأورجوانيين الذى كان حاضراً، وذلك عرفاناً بحبه لمدربه السابق فى ريال سوسيداد الإسبانى كارتن لاسارتى، وقال «جريزمان»: «كنا أقوياء وموحدين كفريق واحد، كان هدفنا واضحاً منذ البداية وتمكنا من الوصول له»، متمماً: «أتمنى أن يتعلم اللاعبون الشباب مما قدمناه، كما أنى سعيد لأن أطفالنا سيكونون فخورين بنا».

استطلاع رأى