أخر الأخبار

جدل فلسطيني حول سحب طلب تعليق عضوية إسرائيل من الاتحاد الدولي

2:45 م | السبت 30 مايو 2015
كتب: أ ف ب
جدل فلسطيني حول سحب طلب تعليق عضوية إسرائيل من الاتحاد الدولي

خيم الجدل والتضارب في الآراء في الشارع الفلسطيني، حول سحب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، طلبه بتعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم، في اجتماع الاتحاد الدولي "فيفا" أمس الجمعة.

خيم الجدل والتضارب في الآراء في الشارع الفلسطيني، حول سحب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، طلبه بتعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم، في اجتماع الاتحاد الدولي "فيفا" أمس الجمعة.

وشن نشطاء عبر صفحات الإنترنت هجوما على رئيس الاتحاد، اللواء جبريل الرجوب، في حين قال سياسيون أن ما جرى هو شيء طبيعي، معتبرين أن الخطأ تمثل في رفع مستوى التوقعات مسبقا للتوجه نحو الفيفا.

ونظمت العديد من التظاهرات في المدن الفلسطينية، المطالبة بطرد إسرائيل من فيفا قبل ساعات من انعقاد الكونجرس، في زيوريخ.

وقال المحلل السياسي عبد المجيد سويلم، لوكالة فرانس برس: "اعتقد أن هناك مبالغة في الموضوع منذ البداية، لأن عملية طرد إسرائيل من فيفا ليست سهلة، لأن الرياضة تختلف عن السياسة".

وبحسب سويلم، فإن ما جرى في الاتحاد الدولي.. "شيء طبيعي من وجهة نظري، وأن تحقيق لجنة من فيفا لمتابعة ما تعانيه الرياضة الفلسطينية من قيود الاحتلال هو شيء مهم".

وأضاف: " لكن الناس وضعت في مزاج عالي حينما تم الحديث بداية عن طرد إسرائيل من الفيفا، ولذلك قد تكون ردة فعلها سيئة تجاه الاتحاد الفلسطيني بعد قرار سحب الطلب".

وقال: "لكن ما حققه الاتحاد في اجتماع فيفا ليس قليلا".

وأطلق نشطاء فلسطينيون، هم جزء من منظمة أفاز العالمية، التي تأسست في العام 2001، حملة يطالبون فيها الاتحاد الفلسطيني، بمحاسبة رئيسه الرجوب، على سحب طلب تعليق عضوية إسرائيل في فيفا.

وقال ممثل أفاز في الأراضي الفلسطينية، فادي قرعان، لفرانس برس: "أمضينا وقتا طويلا على صعيد دول عالمية، لحشد التأييد للطلب الفلسطيني بتعليق عضوية إسرائيل، وتفاجأنا حينما أعلن الرجوب سحب هذا الطلب".

وأضاف: "لذلك بدأنا حملة جديدة في الأراضي الفلسطينية، لجمع تواقيع نطالب فيها بإقالة الرجوب من منصبه".

وكان الرجوب في أخر مؤتمر صحافي عقده قبل توجهه إلى اجتماع الفيفا في سويسرا، أبقى الباب مفتوحا أمام التوصل إلى حل مسبق.

وقال في مؤتمر عقده في مقر الاتحاد الإثنين الماضي: "من لديه تذمر من طلبنا عليه أن يتوجه إلى الاتحاد الإسرائيلي، ولديه 72 ساعة"، في إشارة إلى إمكانية التراجع عن الطلب.

وأعلن الرجوب في اجتماع الفيفا أمس الجمعة، سحبه طلب تعليق عضوية إسرائيل، مقابل تصويت من قبل الكونجرس على تشكيل لجنة تبحث العراقيل التي تواجهها الرياضة الفلسطينية.

وقال الرجوب في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في رام الله، عقب قراره سحب الطلب: "ما جرى أن اقتراحا قدم من الاتحادات الآسيوية والأفريقية والأوروبية، بأن يتم تعليق الطلب إلى حين أن يقوم الاتحاد الإسرائيلي بوقف مشاركة فرق من المستوطنات الإسرائيلية في الدوري الإسرائيلي".

وأوضح الرجوب: " تم الاتفاق على أن تقوم الفيفا بالطلب من الأمم المتحدة رأيا قانونيا، يؤكد بأن المستوطنات في الأراضي الفلسطينية هي مستوطنات غير شرعية".

وأضاف: "بعد الرأي القانوني من الأمم المتحدة، إذا لم يعلق الاتحاد الإسرائيلي مشاركة هذه الفرق الخمسة في الدوري الإسرائيلي، فإن الاتحاد الدولي سيقرر تعليق عضوية إسرائيل فيه".

وكان الرجوب حريصا على تجنب تدخل المستويات السياسية الفلسطينية في موضوع الطلب، وردد أكثر من مرة: "نحن لا نعمل سياسة وإنما نريد رياضة عادلة".

غير أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حملت في بيان نشرته على موقعها اليوم السبت: "المؤسسة الرسمية الفلسطينية مسؤولية سحب الطلب المقدم إلى الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، بتعليق عضوية الكيان الصهيوني في الاتحاد"، وطالبت التحقيق في "واقعة فيفا ومحاسبة المسؤولين عنها".

وكتب نقيب الصحافيين الفلسطينيين، عبد الناصر النجار، عن موضوع فيفا، نشر في صحيفة الأيام اليوم: "لقد كانت التجربة الفلسطينية أكثر من ناجحة، فعلى الأقل اضطرت سلطات الاحتلال اليوم للرضوخ من أجل تغيير سياستها في مفهوم الحركة والتنقل، ليس في قطاع الرياضة فقط، وإنما في جميع القطاعات الأخرى".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبدى ارتياحا لما وصفه: "افشال محاولة السلطة الفلسطينية لاستبعادنا من الفيفا".

تعليقات الفيسبوك

استطلاع رأى

  • الأكثر قراءة