لم يكن أمس الأول السبت، فى أوروبا يوماً عادياً، حيث شهدت أربع دول عظمى فى عالم الساحرة المستديرة احتفالات مختلفة فى مدنها فى ليلة استثنائية أطلقت عليها الصحف الأوروبية لقب ليلة الكئوس.

وشهد إقليم كتالونيا احتفالات صاخبة، حيث انطلق الآلاف للشوارع بعد تتويج برشلونة بكأس ملك إسبانيا محققاً الثنائية هذا الموسم واقتراب حلمه بالتتويج الثلاثية، حيث إن ما زال أمامه فرصة للتتويج بلقب دورى أبطال أوروبا حين يواجه يوفنتوس الإيطالى فى المباراة النهائية المقرر لها السبت المقبل بمدينة برلين.
واحتفت الصحف الإسبانية بتتويج الفريق باللقب، حيث كان للنجم الأرجنتينى ليونيل ميسى نصيب الأسد، بعد قيادته للفريق للفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف لفريق أتلتيك بلباو، أحرز منها اللاعب الملقب بـ«الساحر» هدفين، وجاء عنوان صحيفة «ماركا»: «ميسى هو الملك»، فيما علقت صحيفة سبورت الكتالونية على الهدف الأول للاعب: «المقبلون من كوكب آخر يسجلون أهدافاً لا يعرفها كوكبنا».

ولم يكتفِ «البارسا» بتحقيق اللقب، بل حطم الثلاثى الخارق ميسى ونيمار وسواريز الملقب بـ«MSN» الرقم القياسى لثلاثى هجوم ريال مدريد الغريم التقليدى كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وهيجوايين، حيث أحرز ثلاثى برشلونة 120 هدفاً هذا الموسم، متفوقين على ثلاثى الفريق الملكى بفارق هدفين.

وفى إنجلترا قام لاعبو أرسنال بجولة فى شوارع لندن وسط جماهيرهم، احتفالاً بلقب كأس الاتحاد الإنجليزى للمرة الثانية عشرة فى تاريخه، بعد أن اكتسح «المدفعجية» أستون فيلا برباعية نظيفة، ليحقق الفريق رقماً قياسياً بعد أن أصبح أكثر فريق فى التاريخ يحقق اللقب.

ومن جانبه، أعرب أرسين فينجر، المدير الفنى لأرسنال عن اعتزازه بالتتويج باللقب، مؤكداً أن التتويج بستة ألقاب من سبع نهائيات مع الفريق أمر يدعو لـ«الفخر»، فيما اعترف تيم شيروود المدير الفنى لأستون فيلا بأن فريقه لم يتمكن من مجاراة «الجانرز» خلال اللقاء، مشيداً بالإدارة الفنية للمباراة وسيطرة أرسنال منذ بداية اللقاء.

وفى سياقٍ متصل سهرت مدينة باريس الفرنسية حتى الصباح، احتفالاً بتتويج باريس سان جيرمان بلقب كأس فرنسا على حساب أوكسير بهدفٍ نظيف أحرزه الأورجويانى أدينسون كافانى، ليقود الفريق لرباعية تاريخية بعد أن حقق هذا الموسم بلقب الدورى الفرنسى، وكأس رابطة الدورى الفرنسى وكأس السوبر المحلى، ليصبح أول فريق فرنسى فى التاريخ يحقق الرباعية فى موسم واحد.

وبعد قيادة كافانى الفريق للفوز، رد ناصر الخليفى، رئيس النادى على الأنباء التى تتردد حول رحيله، مؤكداً تمسك النادى به، وأضاف: «كافانى أفضل مهاجم فى العالم من وجهة نظرى، والنادى لن يتركه يرحل».

وشهد كأس ألمانيا مفاجأة من العيار الثقيل بعد فوز فلفسبورج على بروسيا دورتموند بثلاثية مقابل هدف، ليحقق أول لقب له فى التاريخ، ويكتب وداعاً حزيناً ليورجن كلوب، المدير الفنى لـ«دورتموند»، الذى لم يتمالك دموعه عقب المباراة، خاصةً أنه أعلن الرحيل رسمياً عن الفريق بعد موسم سيئ لم يحقق الفريق خلاله أى ألقاب.

من جانبهم، أهدى لاعبو فولفسبورج اللقب لروح زميلهم جونيو مالاندا، الذى توفى فى حادث تصادم أثناء ذهابه للمطار للسفر للمشاركة فى معسكر إعداد الفريق الشتوى منذ ستة أشهر، حيث ارتدى اللاعبون قمصاناً خاصة تحمل الرقم «19»، الذى كان يرتديه «مالاندا» إحياءً لذكراه.