حتى أبرز منتقديه الذين كانوا يقارنون بين نسبة الأهداف التي يسجلها في صفوف برشلونة (412 هدفًا في 482 مباراة، مقارنة برصيده مع الأرجنتين (46 هدفًا في 102 مباراتين)، لم يتمكنوا من توجيه أي انتقاد هذه المرة.
لم يسجل ليونيل ميسي أي هدف من أهداف منتخب الأرجنتين الستة في مرمى البارجواي (6-1) في نصف النهائي من بطولة كأس الأمم الأمريكية الجنوبية (كوبا أميركا)، لكنه كان مهندس هذا الانتصار الكاسح والقاتل الصامت بعد أن كانت له اليد الطولى في جميع أهداف فريقه.
نادرًا ما يسجل فريق يلعب فيه ميسي ستة أهداف من دون أن يدون اسمه في سجل الهدافين، لكن هذا ما حصل بالفعل، لكن لا يهم إذا كان ميسي هو مصدر هذه الأهداف.
حتى أبرز منتقديه الذين كانوا يقارنون بين نسبة الأهداف التي يسجلها في صفوف برشلونة (412 هدفًا في 482 مباراة، مقارنة برصيده مع الأرجنتين (46 هدفًا في 102 مباراتين)، لم يتمكنوا من توجيه أي انتقاد هذه المرة.
ذلك لان "لا بولجا" خاض أفضل مباراة له في البطولة القارية وربما في قميص المنتخب الارجنتيني على الإطلاق، فقد كانت له اليد الطولة في الأهداف الستة وقام بثلاث تمريرات حاسمة ونجح في حسم الأمور بسرعة لفريقه الذي أطاح بالبارجواي التي أخرجت البرازيل في الدور السابق.
وقام قائد الأرجنتيني بتنفيذ الركلة الحرة التي جاء منها هدف ماركوس روخو الأول (15)، ثم مرر كرة رائعة باتجاه خافيير باستوري ليضيف الهدف الثاني (22)، قبل أن يجد سيرخيو أجويرو الذي سجل الهدف الخامس.
وخلال المباراة لمس ميسي الكرة 81 مرة فحول خمسًا منهاإلى فرص حقيقية للتسجيل، وقام بثلاث تمريرات حاسمة.
وقال ميسي "الأمر اليوم لا يتعلق بخوض مباراة رائعة، كل ما في الامر باننا نجحنا في ترجمة الفرص التي سنحت لنا خلافا لما حصل في المباريات الاخرى".
وكانت الارجنتين عانت الامرين ضد كولومبيا في الدور ربع النهائي حيث فشلت في ترجمة سيطرتها وتسجيل أي هدف قبل ان تحسم المباراة بركلات الترجيح 5-4.
وكانت الارجنتين التقت الباراجواي قبل 17 يومًا في دور المجموعات من كوبا أميركا وتقدمت عليها 2-0 قبل ان تخرج الاخيرة بالتعادل 2-2.
ويقول ميسي عن بلوغ فريقه المباراة النهائية "انها مباراتنا النهائية الثانية في مدى عام" في إشارة إلى خسارة فريقه نهائي مونديال البرازيل 2014 امام المانيا 0-1 بعد التمديد.
ويأمل ميسي ان يمنح منتخب بلاده لقبا يلهث وراءه منذ عام 1993 وقال في هذا الصدد "بالطبع اتمنى التسجيل في المباراة النهائية، لكن الاهم هو احراز اللقب".
واعتبر مدرب الارجنتيني بأن ميسي في قمة عطائه في الوقت الحالي معتبرًا بأن عدم تسجيله سوى هدف واحد في البطولة لا يقلقه على الاطلاق وقال "ليس لدي انطباع بان عدم تسجيله الاهداف يقلقه، بل على العكس أرى بأنه سعيد، ليس بالضرورة أن تسجل الاهداف لكي تشعر بالسعادة".
السعادة الحقيقة بالنسبة لميسي ستكون في رفع الكأس عاليًا في سماء تشيلي ليحقق أول لقب كبير مع المنتخب الاول، علمًا بأنه توج بطلاً للعالم في فئة تحت 21 عامًا عام 2005 وبالذهبية الاولمبية عام 2008.
تعليقات الفيسبوك