يشهد موسم الانتقالات الصيفى الحالى امتداداً لتنافس الأندية الأوروبية الكبرى خلال السنوات الأخيرة لتدعيم صفوفها للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية والدولية، مستغلة التدفق النقدى الهائل الذى يضخه الأفراد أو الجهات المالكة للأندية أو الجهات الراعية لها، وخلال التقرير التالى يرصد «الوطن» إجمالى مصروفات أكبر الأندية الأوروبية على التعاقدات خلال السنوات الأخيرة.
يشهد موسم الانتقالات الصيفى الحالى امتداداً لتنافس الأندية الأوروبية الكبرى خلال السنوات الأخيرة لتدعيم صفوفها للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية والدولية، مستغلة التدفق النقدى الهائل الذى يضخه الأفراد أو الجهات المالكة للأندية أو الجهات الراعية لها، وخلال التقرير التالى يرصد «الوطن» إجمالى مصروفات أكبر الأندية الأوروبية على التعاقدات خلال السنوات الأخيرة.
مانشستر سيتى «بن زايد»: 719 مليون إسترلينى فى 7 سنوات
انتقلت ملكية نادى مانشستر سيتى الإنجليزى فى سبتمبر 2008 إلى الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شئون الرئاسة فى دولة الإمارات العربية المتحدة، مقابل 200 مليون إسترلينى (بحسب ما ذكرته الصحف الإنجليزية)، وهو ما مثل نقلة تاريخية للنادى الذى بدأ فى إبرام عدد من الصفقات الكبرى لشراء أفضل لاعبى العالم، ففى موسم 2007- 2008 أنفق 54.57 مليون إسترلينى، ثم 110 ملايين إسترلينى فى الموسم التالى، و103 ملايين إسترلينى فى 2009 - 2010، و127 مليون إسترلينى فى الموسم التالى، و67 مليون إسترلينى فى 2011 - 2012 و43 مليون إسترلينى فى 2012 - 2013 و81 مليون إسترلينى فى 2013 - 2014 و68 مليون إسترلينى فى الموسم الماضى، وخلال الصيف الحالى تمكن من التعاقد مع الجناح الشاب رحيم سترلينج من ليفربول مقابل 43.8 مليون إسترلينى ليصبح اللاعب رقم 46 فى قائمة تعاقدات مانشستر سيتى منذ 2008 والتى أنفق عليها الشيخ منصور بن زايد 719.1 مليون إسترلينى.
«آل جليزر»: 1.4 مليار إسترلينى من أجل مانشستر يونايتد
أتم الملياردير الأمريكى الراحل مالكوم جليزر وعائلته شراء نادى مانشستر يونايتد فى مايو 2005 مقابل حوالى 800 مليون إسترلينى، وخلال هذه الفترة نجحت العائلة الأمريكية فى التنسيق مع الاسكتلندى السير أليكس فيرجسون، المدير الفنى الأسبق للفريق، لإدارة فريق الكرة مع ترك مهمة التعاقدات له كمدير فنى مخضرم صنع تاريخ النادى خلال السنوات الـ25 الأخيرة، ثم دعمت الفريق عقب اعتزاله وتولى ديفيد مويس ثم لويس فان خال مسئولية الفريق من بعده، فقد تعاقد النادى منذ الفترة من 2005 حتى الآن من 48 لاعباً مقابل 613.2 مليون إسترلينى.
870 مليون إسترلينى صنعت تشيلسى «إبراموفيتش»
استحوذ الملياردير الروسى رومان إبراموفيتش عام 2003 على معظم أسهم نادى تشيلسى الإنجليزى الذى كان يعانى من تراكم الديون التى تخطت 80 مليون إسترلينى سرعان ما سددها، وعمل على تدعيم الفريق الذى انتقل من مزاحمة ثلاثى الكبار فى الدورى الإنجليزى (مانشستر يونايتد وليفربول وأرسنال) إلى التتويج باللقب والمنافسة على لقب دورى أبطال أوروبا حتى تمكن من التتويج به، وخلال هذه السنوات تعاقد تشيلسى مع 86 لاعباً كلفوا خزينة النادى اللندنى 870.35 مليون إسترلينى.
أرسنال: أرض التقشف
توج فريق أرسنال فى موسم 2003 - 2004 بلقب الدورى الإنجليزى للمرة الـ13 فى تاريخه ومن تلك السنة فشل فى اقتناص اللقب مجدداً، فقد فشل نادى المدفعجية فى مجاراة الثنائى مانشستر يونايتد وتشيلسى حتى انضم لهما مانشستر سيتى بتعاقداته الضخمة مع عدد من الأسماء اللامعة فى كرة القدم، ففريق أرسنال الذى يقوده فنياً المدير الفنى الفرنسى أرسين فينجر، المعروف عنه عشقه لاكتشاف المواهب والابتعاد قدر الإمكان عن استخدام المال فى شراء النجوم لدعم صفوف فريقه، أنفق خلال 12 موسماً منذ 2003 - 2004 حتى الآن، 338.8 مليون إسترلينى فقط لاستقدام 62 لاعباً، بمعدل أقل من 30 مليون إسترلينى لكل موسم.
ليفربول: الاتجار فى الخسارة
كيف تُنفق أكثر من نصف مليار إسترلينى فى لا شىء؟ هذا فقط ما فعله الثنائى الأمريكى توم هيكس وجورج جيليت، المالكان السابقان للنادى، حتى باعا النادى عام 2010، وما تفعله مجموعة فينواى الرياضية الأمريكية التى اشترت النادى منذ أكتوبر 2010 وحتى الآن، فمنذ توج الفريق الأحمر بلقب دورى أبطال أوروبا فى موسم 2004 - 2005، وهو لا يكف عن إبرام التعاقدات وإنفاق عشرات الملايين لتدعيم صفوفه للمنافسة على البطولات والفوز بها، فتعاقد مع 101 لاعب مقابل 560.8 مليون إسترلينى، ولم يفز بأى بطولة، ومعظم اللاعبين الذين تعاقد معهم بمبالغ ضخمة اضطر لبيعهم بأسعار أقل، ما أدى لخسارة النادى مادياً أيضاً.
باريس سان جيرمان: 323٫4 مليون إسترلينى فى 4 سنوات
دخل نادى باريس سان جيرمان الفرنسى سباق أندية الصفوة الأوروبية عقب استحواذ جهاز قطر للاستثمار على أسهمه عام 2011، وتولى رئاسته القطرى ناصر الخليفى الذى بدأ مشروع بناء باريس سان جيرمان الجديد، والذى أنفق خلاله الجانب القطرى 323٫4 مليون جنيه إسترلينى خلال أقل من 5 مواسم، فقد تعاقد فى موسم 2011- 2012 مع 12 لاعباً مقابل 74٫97 مليون إسترلينى، وفى الموسم التالى تعاقد النادى مع 7 لاعبين مقابل 104٫96 مليون إسترلينى، وفى موسم 2013- 2014 تعاقد مع 4 لاعبين مقابل 95٫1 مليون إسترلينى، وفى موسم 2014- 2015 تعاقد مع البرازيلى الدولى ديفيد لويز مقابل 34٫7 مليون إسترلينى، وخلال الفترة الصيفية الجارية تعاقد لاعبين مقابل 13٫7 مليون إسترلينى.
ريال مدريد: نصف مليار إسترلينى مصروفات بناء «جلاكتيكوس ٢»
فى الأول من يونيو عام 2009 عاد الملياردير الإسبانى فلورنتينو بيريز إلى مقعد رئاسة نادى ريال مدريد بعد أن تركه عام ٢٠٠٦، ومع عودته بدأ بيريز فى تنفيذ وعوده الانتخابية بإعادة بناء ريال مدريد على هيئة مجرة النجوم «جلاكيتكوس» كما فعل خلال فترة رئاسته الأول (٢٠٠٠- ٢٠٠٦)، وبالفعل شهدت فترة الانتقالات الصيفية الأولى فى ٢٠٠٩- ٢٠١٠ ضم البرتغالى كرستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد الإنجليزى مقابل ٩٤ مليون يورو لتصبح أغلى صفقة فى تاريخ كرة القدم، كما تعاقد مع البرازيلى كاكا من ميلان الإيطالى والفرنسى كريم بنزيما وعدد من اللاعبين مقابل ٢٥٧٫٤ مليون يورو، وقد توالى ضم ريال مدريد للاعبين ليصبح مجموع المبلغ المصروف على الصفقات منذ تولى بيريز رئاسة النادى ٧٨٢٫٩ مليون يورو، أى حوالى ٥٤٣٫٦ مليون إسترلينى.
برشلونة: 2 دورى أبطال بأموال قطر
كُتب فى يوم 10 ديسمبر 2010 فصل جديد فى تاريخ برشلونة الإسبانى العريق الذى وقف لسنوات طويلة فى وجه رؤوس الأموال الراغبة فى رعايته، وتصدر قميصه الذى تميز لسنوات بحمل شعار «يونيسيف»، فقد وافق مجلس الإدارة الجديد فى ذلك الوقت برئاسة سانرو روسيل على صفقة رعاية القميص من قبَل مؤسسة قطر بقيمة تصل إلى ١٧٠ مليون يورو لمدة ٥ سنوات زادت فيما بعد إلى ٩٠ مليون يورو سنوياً، مع تغيير الراعى إلى الخطوط الجوية القطرية، وهو ما فتح الباب أمام دخول عدد كبير من الرعاة الآخرين، وخلال هذه السنوات نحى برشلونة أيضاً اهتمامه الشديد بأن يكون معظم قوام فريقه الأول من مدرسة «لا ماسيا»، فأنفق خلال الفترة من ٢٠١٠ حتى الآن ٤٧٩ مليون يورو (٣٣٢٫٦ مليون إسترلينى) لضم ١٩ لاعباً كان لعدد كبير منهم دور مهم فى تتويج الفريق الكتالونى بلقب دورى أبطال أوروبا ٢٠١١ و٢٠١٥، ومن أبرز هذه الأسماء ديفيد فيا ونيمار دا سيلفا ولويس سواريز، كما شرع النادى خلال الصيف الحالى فى تدعيم صفوفه بضم التركى أردا توران وأليكس فيدال.
بايرن ميونيخ: 193 مليون إسترلينى لقهر "دورتموند"
وقع حدث جلل فى ألمانيا حينما تُوج بوروسيا دورتموند فى موسم 2011- 2012 بلقب الدورى الألمانى للمرة الثانية على التوالى، وهو ما مثل كارثة فى نادى بايرن ميونيخ، سيد الأندية الألمانية، الذى لم يفقد لقب الدورى لأكثر من موسم واحد منذ فوز دورتموند باللقب مرتين متتاليتين فى موسمى 1994- 1995 و1995- 1996، ولذلك تحركت إدارة بايرن ميونيخ لتدعيم صفوف الفريق عدة مرات لاستعادة هيمنته المحلية وقوة منافسته قارياً ودولياً، وهو ما حدث بالتعاقد مع 26 لاعباً خلال 5 سنوات، مقابل 278٫5 مليون يورو (193٫4 مليون إسترلينى).
يوفنتوس: 400 مليون إسترلينى لاستعادة مكانة «السيدة العجوز»
هبط فريق يوفنتوس الإيطالى إلى الدرجة الثانية فى موسم 2006- 2007 على خلفية فضيحة التلاعب بنتائج المباريات «كالتشيو بولى»، ولكنه سرعان ما عاد فى الموسم التالى للدرجة الأولى وحصد المركز الثالث ثم المركز الثانى فى موسم 2008- 2009، ثم المركز السابع فى موسم 2009- 2010 و2010- 2011، ثم تُوج باللقب فى المواسم الأربعة الأخيرة، وذلك بفضل لجوء إدارة النادى لإبرام عدد كبير من التعاقدات للوصول للتوليفة الأفضل من اللاعبين القادرين على تعويض رحيل معظم نجوم الفريق عقب الهبوط للدرجة الثانية، فقد أنفقت إدارة النادى 577٫7 مليون يورو (401 مليون إسترلينى) للتعاقد مع 108 لاعبين رحل معظمهم سريعاً بعدما فشلوا فى الدفاع عن ألوان السيدة العجوز ونجح البعض فى التألق حتى تُوج الفريق بثنائية الدورى والكأس وتأهل لنهائى دورى أبطال أوروبا فى الموسم الماضى.
تعليقات الفيسبوك