تقام ثانى مباريات الدور ربع النهائى بالمونديال، بين المنتخب البرازيلى، صاحب الضيافة والأرض والجمهور، وجاره الكولومبى الذى قدم أداءً مميزاً خلال دور المجموعات، ودور الـ16، ليُثبت أنه أحد المرشحين لبلوغ الأدوار النهائية.

ودخل المنتخب البرازيلى البطولة كأحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب، إلا أن نتائجه المتذبذبة فى دور المجموعات، وفوزه الصعب بركلات الترجيح على المنتخب التشيلى فى دور الـ16، أدخلا الخوف إلى قلوب الجماهير البرازيلية، ودفعا المحللين وخبراء كرة القدم للتنبؤ بصعوبة تتويج «السليساو» باللقب، وعلى العكس جاء تأهل المنتخب الكولومبى لدور الـ16 مبهراً بعدما جمع 9 نقاط من 3 مباريات، وسجل 8 أهداف، ثم تفوق على المنتخب الأوروجويانى بهدفى مهاجمه الفذ خيمس رودريجيز، الذى بات هدافاً للبطولة برصيد 5 أهداف.

ويسعى المنتخب البرازيلى، صاحب الرقم القياسى لعدد مرات التتويج باللقب برصيد 5 بطولات، إلى كسر نحسه مع دور الـ8 الذى لازمه خلال المونديالين الماضيين، حيث ودع البطولة أمام فرنسا فى 2006، وأمام هولندا فى 2010، والمفارقة أن المنتخبين احتلا مركز الوصافة فى نهاية البطولتين.

أما المنتخب الكولومبى الذى حقق إنجازاً تاريخياً بالوصول لربع النهائى للمرة الأولى فى تاريخه، فيسعى لتحقيق المفاجأة بإقصاء البرازيل للبقاء فى البطولة وتأكيد قوته وسيادته لأمريكا الجنوبية وحمله مهمة الدفاع عن اللقب ضد المنتخبات الأوروبية.

وكان المنتخبان قد التقيا فى 25 مباراة من قبل، شهدت فوز البرازيل فى 15 مواجهة وفوز كولومبيا فى مباراتين والتعادل فى 8 مباريات أخرى، مع تسجيل البرازيل لـ55 هدفاً مقابل 11 هدفاً لكولومبيا.

وعلى صعيد استعدادات المنتخبين للمباراة، فقد أكد خوسيه رويز رونكو، طبيب المنتخب البرازيلى، أن نيمار دا سيلفا، هداف المنتخب ونجمه الأول، تعافى بشكل كبير من الكدمات التى كان يعانى منها فى ركبته اليمنى وفخذه اليسرى، وأنه بات لائقاً لخوض المباراة.

وعلى الجهة الأخرى، فرض المدير الفنى الأرجنتينى خوسيه بيكرمان، مدرب كولومبيا، حالة من السرية التامة على تدريبات المنتخب استعداداً للمباراة، حتى إنه منع عمال الملعب من مشاهدة المران، خوفاً من نقل خطته للجانب البرازيلى.