إنجلترا تنتفض للدفاع عن «صلاح» ضد العنصرية

أخبار متعلقة

بعد الهجوم العنصري من جماهير تشيلسي.. انتفاضة بريطانية لدعم محمد صلاح

القصة الكاملة لأزمة محمد صلاح مع عنصرية جماهير تشيلسي ودور شرطة إنجلترا

الشرطة الإنجليزية تتدخل لانقاذ محمد صلاح من العنصرية

مهاجم تشيلسي يدعم محمد صلاح ضد عنصرية جماهير البلوز

نقلًا عن العدد الورقي

{long_qoute_1}

تواصلت العنصرية ضد المصرى محمد صلاح، لاعب نادى ليفربول، من قبل الجماهير الإنجليزية، بعدما تعرض لهتافات عدائية وسباب من بعض مشجعى فريق تشيلسى قبل مباراة سلافيا براج التشيكى، بذهاب ربع نهائى الدورى الأوروبى لكرة القدم «اليوروباليج»، والتى تمكّن فيها البلوز من الفوز بهدف للا شىء، فى المباراة التى أقيمت على ملعب «إدين أرينا» معقل الفريق التشيكى.

ورددت جماهير تشيلسى، التى وجدت فى التشيك لمؤازرة الفريق فى لقاء سلافيا براج، هتافات «محمد صلاح إرهابى»، وذلك قبل مواجهة الريدز مع البلوز بالدورى غداً لتكون هذه المرة الثانية التى تهاجم فيها الجماهير الإنجليزية «مو»، حيث سبق، وتعرض لهجوم عنصرى من جانب أحد مشجعى وست هام يونايتد، خلال المباراة التى جمعت بين الفريقين فى فبراير الماضى بملعب «لندن» الأولمبى، ضمن منافسات الجولة الـ25 من «البريميرليج».

وأصدر نادى ليفربول بياناً رسمياً بعد واقعة هجوم جماهير تشيلسى على «صلاح»: «الفيديو المنتشر عبر الإنترنت والذى يعرض هتافات عنصرية ضد أحد لاعبينا خطير ومقلق للغاية، لقد شهدنا هذا الموسم العديد من السلوكيات العنصرية بشكل كبير، سواء داخل إنجلترا أو خارجها فى مختلف الملاعب الأوروبية، لذا يجب التخلص من هذا السلوك نهائياً».

وأضاف النادى فى بيانه: «يؤمن ليفربول بأن مسئولية الكشف عن الجناة وتحديد هويتهم والتعامل معهم ومعاقبتهم مسئولية من يتولون السلطة، ويجب أن تكون هناك إجراءات حاسمة للتعامل مع مثل هذه الأمور، كما أننا نعمل مع شرطة الميرسيسايد، والمسئولين بنادى تشيلسى للتأكد من هوية مُرددى تلك الهتافات».

من جانبه، أصدر تشيلسى بياناً شجب فيه تصرفات جماهيره العنصرية، قائلاً: «إذا ثبت أن من ردد تلك الهتافات أحد حاملى التذاكر الموسمية، أو أى شخص متورط فى ذلك التصرف، فسنتخذ أقوى إجراء ممكن ضدهم، هؤلاء الأفراد يشكلون إحراجاً للغالبية العظمى من جماهير تشيلسى، وسلوكهم مكروه للغاية».

وأعلن الفريق اللندنى إيقاف 3 مشجعين ممن ظهروا فى مقطع فيديو الإساءة لصلاح، حيث جرى إيقاف 3 من هؤلاء المشجعين عند بوابات الاستاد، وسيتم اتخاذ إجراءات معهم فى الساعات المقبلة وحرمانهم من حضور المباريات، وبدوره ساند الفرنسى أوليفيه جيرو، مهاجم البلوز، الفرعون المصرى ضد العنصرية، قائلاً فى تصريحاته لشبكة «سكاى سبورتس» الإنجليزية: «الجميع فى تشيلسى من لاعبين وجماهير يدينون مثل تلك الأفعال، جميعنا ندعم صلاح فيما تعرض له من بعض الجماهير التى لا تستحق أن تنتمى لهذا النادى، لا يجب أن تشهد ملاعب كرة القدم مثل تلك الأفعال فى الفترة الحالية».

وفى نفس السياق، أصدرت شرطة ميرسيسايد بياناً بشأن هذه الأزمة، قائلة: «تقوم شرطة ميرسيسايد بالتحقيق بشأن قيام مجموعة من المتجاوزين بنشر تغريدة تتعلق بلاعب ليفربول»، مضيفة فى البيان، الذى جاء على لسان المتحدث الرسمى باسم شرطة ميرسيسايد: «اللغة المستخدمة تحض على الكراهية، نحن نتخذ البلاغات بجدية شديدة».

وتابع البيان: «يقوم المحققون من شرطة ميرسيسايد بالتواصل مع دائرة شرطة العاصمة لندن فيما يتعلق بالأفعال الأخيرة، نحن ندرك أن مجموعة من الأشخاص الموجودين فى براج عاصمة تشيك، لحضور مباراة سلافيا براج ضد تشيلسى تم التعرف عليهم وتم إلغاء تذاكر حضورهم المباراة، سنواصل العمل مع ليفربول للتأكيد أن من يستخدم الإنترنت لمهاجمة الآخرين ومن يرتكب جرائم عدائية، مثل التحرش أو الكراهية ليسوا بعيدين عن يد القانون».

وأدانت منظمة «Kick It Out» المناهضة للعنصرية تصرفات جماهير تشيلسى، مؤكدة أنها ستتواصل مع إدارة تشيلسى للعمل على تحديد هوية المتورطين فى تلك الواقعة العنصرية تجاه «صلاح»، ومن ثم اتخاذ إجراءات رادعة بحقهم والعمل على معاقبتهم.