فشل ريال مدريد تحت قيادة الفرنسى زين الدين زيدان، فى تحقيق الفوز فى مباراتين له بدورى الأبطال.
صعّب فريق ريال مدريد من مهمته بدورى أبطال أوروبا، بعد التعادل أمام كلوب بروج البلجيكى، بهدفين لمثلهما، فى إطار منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات، ليحصد الفريق نقطة واحدة من مباراتين، حيث خسر الأولى من باريس سان جيرمان وتعادل فى الثانية، ليتذيل الفريق المجموعة الأولى بنقطة واحدة، بالتساوى مع جالطة سراى، بينما يتصدر باريس سان جيرمان بـ6 نقاط، وكلوب بروج فى المركز الثانى بنقطتين.
وفشل ريال مدريد تحت قيادة الفرنسى زين الدين زيدان، فى تحقيق الفوز فى مباراتين له بدورى الأبطال، لأول مرة فى تاريخه، بالإضافة إلى عدم قدرة الفريق الملكى على معادلة النتيجة، وتجنّب الهزيمة بعد تأخره بهدفين أو أكثر، فى دورى الأبطال، لأول مرة منذ 13 عاماً، حيث تعود آخر مرة حقق فيها الريال هذه الانتفاضة والعودة من بعيد، إلى ديسمبر من عام 2006، عندما تأخر أمام دينامو كييف بهدفين دون رد، لكنه خرج متعادلاً فى النهاية أيضاً بنتيجة 2/ 2.
وسلطت الصحافة الإسبانية الضوء على تعادل ريال مدريد، وقالت صحيفة "سبورت" إن ريال مدريد على حافة الوقوع فى الهاوية، فالتعادل جعل الفريق فى موقف صعب للغاية، أما صحيفة "ماركا" فشنت هجوماً على ريال مدريد وقالت إن الملكى لم يحضر فى مباراة كلوب، وكذلك الحال بالنسبة للبلجيكى الدولى إدين هازارد، الذى لم يقدّم حتى الآن المستوى المنتظر منه، حيث لعب حتى الآن 4 مباريات مع ريال مدريد، بإجمالى 267 دقيقة، ولم يسجل أو يصنع أى أهداف.
وأبدى زين الدين زيدان المدير الفنى لريال مدريد استياءه من تعادل فريقه، موضحاً أن النتيجة غير مرضية إطلاقاً، مشدّداً على أن الهدف الأول الذى استقبله الفريق كان مضحكاً، موضحاً أنه سيعمل خلال الفترة المقبلة على تحسين الوضع الدفاعى للفريق، خاصة بعد إصابة ناتشو مدافع الفريق فى أربطة الركبة، ليتوقع غيابه عن الفريق لمدة ما يقرب من شهرين ونصف.
وعلى ملعب نيو وايت هارت لين، اكتسح بايرن ميونيخ توتنهام بسبعة أهداف مقابل هدفين، كان بطلها الدولى الألمانى سيرجى جنابرى، الذى تمكن من إحراز 4 أهداف وحده، ليحلق فريقه فى صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط، بينما تذيّل توتنهام المجموعة برصيد نقطة واحدة، بالتساوى مع أولمبياكوس اليونانى، فيما يوجد سرفينا زفيزدا فى المركز الثانى برصيد 3 نقاط.
وواصل بايرن ميونيخ بهذا الفوز العريض كتابة أرقام قياسية، حيث عادل البايرن رقمه القياسى فى دورى أبطال أوروبا بعدم خسارته المباراة العاشرة على التوالى خارج أرضه، والذى حققه سابقاً بين أكتوبر من عام 2012 وحتى أبريل من عام 2014، حيث حقق الفريق الفوز فى 7 مباريات والتعادل فى 3 خلال آخر 10 مباريات خاضها خارج ملعبه فى دورى الأبطال.
واستقبل توتنهام 7 أهداف لأول مرة على مدار تاريخه داخل ملعبه فى مختلف البطولات الكبرى، وضمه بايرن ميونيخ لقائمة سباعياته فى البطولة، حيث سحق من قبل بازل السويسرى بسباعية نظيفة، عام 2012، بالإضافة إلى الفوز على روما خارج الديار بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد فى دور المجموعات 2014، فضلاً عن التغلب على شاختار دونيتسك فى إياب دور الستة عشر من مسابقة دورى أبطال أوروبا عام 2015.
وبات جنابرى صاحب الرباعية فى شباك توتنهام، ثانى لاعب فى تاريخ دورى الأبطال، الذى يسجل 4 أهداف أو أكثر فى شباك الأندية الإنجليزية، فى مباراة واحدة، بعد الأرجنتينى ليونيل ميسى، نجم فريق برشلونة، الذى سجل رباعيته فى شباك أرسنال، كما أصبح جنابرى ثانى لاعب ألمانى يسجل 4 أهداف فى مباراة واحدة بدورى الأبطال، بعد ماريو جوميز لاعب بايرن السابق، ودورتموند الحالى، الذى سجل رباعية أيضاً فى شباك بازل بقميص بايرن عام 2012، وفاز بايرن وقتها أيضاً بسبعة أهداف، دون رد.
وقال الأرجنتينى ماوريسيو بوكيتينو المدير الفنى لتوتنهام، عقب الهزيمة الثقيلة: إن فريقه لم يستحق هذه النتيجة الثقيلة، موضحاً أن الفريق لعب بشكل جيد، ولم يكونوا محظوظين أمام المرمى فى الكثير من الفرص، مشدداً على أن هذه النتيجة تحدث فى كرة القدم، فالوضع صعب للغاية، لكن الفريق فى حاجة إلى استجماع نفسه للتماسك والانطلاق بقوة مجدداً.
وعلى الجانب الآخر أعرب نيكو كوفاتش المدير الفنى لبايرن ميونيخ عن سعادته الكبيرة بانتصار فريقه، موضحاً أنها كانت ليلة رائعة للكرة الألمانية، فما قدمه الفريق ككل كان استثنائياً، والكل يستحق الإشادة، موضحاً أن رباعية جنابرى بمثابة حبة الكرز على الكعكة، فمباراة توتنهام باتت واحدة من أهم المباريات فى تاريخه.
تعليقات الفيسبوك