أخر الأخبار

التفاؤل والتشاؤم يسيطران على نجوم الكرة الأوروبية

12:36 م | الأحد 13 مارس 2016
التفاؤل والتشاؤم يسيطران على نجوم الكرة الأوروبية

يسود اعتقاد بين جماهير كرة القدم حول العالم بأن عادات التفاؤل والتشاؤم لا مكان لها سوى أفريقيا فقط، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماماً، فالعديد من النجوم الكبار فى عالم كرة القدم لديهم عادات وتقاليد غريبة للغاية تدخل فى مصاف «التطيّر»

يسود اعتقاد بين جماهير كرة القدم حول العالم بأن عادات التفاؤل والتشاؤم لا مكان لها سوى أفريقيا فقط، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماماً، فالعديد من النجوم الكبار فى عالم كرة القدم لديهم عادات وتقاليد غريبة للغاية تدخل فى مصاف «التطيّر»، ويصر عليها اللاعبون قبل كل مباراة وقبل النزول إلى أرض الملعب، ظناً منهم أنها تجلب الحظ الحسن وتساعد الفريق على تحقيق الفوز، وبعضهم تخطى هذا الأمر ليصل إلى الحسابات الفلكية والأبراج، و«الوطن» ترصد أبرز التصريحات والعادات الشهيرة والمعروفة عن نجوم كرة القدم حول العالم.

- ريمون دومينيك:

أغرب وأبرز من يدخلون الأمور الخارقة فى عملهم مع كرة القدم، كان يؤمن تماماً بعلم الفلك والأبراج، وكان يختار اللاعبين وفقاً لحالتهم الفلكية وقت المباراة أو البطولة التى سيخوضها الفريق، واتخذ المدرب موقفاً صارماً تجاه مواليد برج العقرب.

- لوران بلان وفابيان بارتيز:

أشهر حالات التطير فى ملاعب الكرة حول العالم، بعد أن تابع الكوكب بأكمله قبلة بلان -المدير الفنى الحالى لباريس سان جيرمان- على رأس فابيان بارتيز قبل كل مباراة فى مونديال 1998، ونجح الفريق فى النهاية بالتتويج بلقب كأس العالم.

- جارى لينكر:

نجم المنتخب الإنجليزى وأحد الهدافين الأسطوريين لمنتخب إنجلترا، كان يتبع أسلوباً غريباً قبل المباريات، حيث كان يرفض تسديد أى كرة على المرمى فى فترة الإحماء والتسخين لاعتقاده بأن كل كرة سيسددها فى التسخين تخصم منه فى المباراة.

- بوبى مور:

أسطورة الكرة الإنجليزية كان يمتلك عادة غريبة أرقت زملاءه فى الفريق، بعد أن كان يصر على أن يكون آخر واحد يرتدى «الشورت» الخاص به قبل المباراة، ولو قام أى لاعب بخلع «الشورت» لأى سبب يتبعه بوبى مور ليرتديه من بعده.

- كريستيانو رونالدو:

يقوم بتصفيف شعره بعناية قبل كل مباراة، مؤكداً أن أى مباراة يظهر فيها بمستوى متردٍ يكون سببها أنه لم يقم بتصفيف شعره قبلها.

- إيكر كاسياس:

حارس مرمى فريق بورتو البرتغالى وأسطورة ريال مدريد الإسبانى، من أكثر اللاعبين المؤمنين بالتفاؤل والتشاؤم، وله معتقدات خاصة يقوم بها أثناء كل مباراة أبرزها على الإطلاق، أنه كان يقوم بـ«قص» أكمام قميصه قبل كل مباراة، كما كان يقوم بارتداء جواربه بالمقلوب لمدة 5 مواسم.

- جيوفانى تراباتونى:

كان المدير الفنى الإيطالى الكبير مؤمناً إلى حد كبير بضرورة «تطهير» اللاعبين وغرف الملابس والملعب قبل كل مباراة، فكان يرش الملعب بماء مقدس أعدته شقيقته «الكاهنة» وهو ما كان يظن أنه سبب تتويجه بلقب دورى الأبطال مع يوفنتوس الإيطالى.

- بول بوجبا:

نجم فريق يوفنتوس الإيطالى، قام بتصرف غريب فى بداية الموسم الحالى، حيث يرتدى القميص رقم 10 وضع علامة «+5» بجانب رقم قميصه، لتكشف صحيفة «لاجازيتا ديلوسبورت» أن بوجبا ذهب لأحد المنجمين الذين نصحوه بهذا الأمر، وبعدها نجح بوجبا فى العودة لمستواه ووصل فريقه لقمة الدورى .

- يوهان كرويف:

أسطورة الكرة الهولندية، يقوم بمضغ قطعة من «اللبان» قبل كل مباراة ثم يقوم بتسديدها فى منتصف ملعب المنافس، وظل يقوم بهذه العادة طوال مسيرته مع الكرة، وقال كرويف إن المرة الوحيدة التى نسى فيها هذا الأمر، خسر كأس الأندية أبطال الدورى «المسمى القديم»، عام 1969، أمام الإنتر.

- كارلوس بيلاردو:

المدير الفنى الأسبق لمنتخب الأرجنتين فى مونديال 1986، كان يصر على استقلال اللاعبين لسيارات أجرة «تاكسى» فى طريقهم للملعب، بعد أن تعطلت حافلة الفريق فى إحدى المرات واضطر اللاعبون لاستقلال سيارات الأجرة ليفوز الفريق ويقدم أداءً رائعاً، ولم يتوقف حتى نال الفريق الهزيمة.

الأندية: تفاؤل بالألوان وتشاؤم من الملاعب

 لم يتوقف أمر التفاؤل والتشاؤم فى الملاعب الأوروبية عند اللاعبين فقط، بل امتد ليصل إلى الأندية نفسها التى تضع بعض الحسابات قبل أن تتخذ بعض القرارات، أو تعلن عن بعض المواقف بشأن أحداث أو أماكن محددة.

- ريال مدريد:

قام الفريق باختيار اللون الأحمر ليكون الطاقم الثانى للفريق لأن الفريق يتفاءل بهذا اللون، وكان وقتها الفريق يبحث عن كسر هيمنة برشلونة على الدورى، بجانب الوصول للرقم 10 فى عدد بطولات دورى أبطال أوروبا.

- يوفنتوس:

اختار الطاقم الأزرق فى الموسم الماضى ليكون الطاقم الاحتياطى للفريق تيمناً بموسم 1996، الذى حقق فيه الفريق لقب دورى أبطال أوروبا، أصرت إدارة النادى على جلوس الجماهير فى نهائى دورى أبطال أوروبا 2015 فى نفس مكان جلوس الجماهير الإيطالية فى نهائى كأس العالم 2006.

- أرسنال:

يتشاءم من ملعب الإمارات، بعد أن ظل الفشل يلاحق الفريق منذ أن انتقل إليه قبل 10 سنوات، وهى السنة التى خسر فيها الفريق نهائى دورى أبطال أوروبا، ولم يحقق لقب الدورى الإنجليزى إطلاقاً على الرغم من الإنجازات الرائعة التى حققها الفريق فى ملعبه السابق، ملعب «هايبرى».

«فيفا» يرفض التجريم و«كاف» يحارب

يتخذ الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» موقفاً محايداً للغاية من ظاهرة التطير فى كرة القدم العالمية، حيث يرفض «فيفا» تجريم هذه التصرفات، أو معاقبة مَن يمارسها، بعد أن وضعها تحت طائلة «الموروث الثقافى» لعدد من البلدان، مؤكداً أنه يتعامل مع ثقافات مختلفة ومتعددة، وعلى كرة القدم أن تستوعب الجميع.

وأكد مسئولو «فيفا» أن الأمر لا يمكن وضعه تحت بند «المخالفة»، إلا أنه يمارس سلطاته فى منع البعثات الكروية من اصطحاب المشعوذين داخل الملعب أو البطولات المجمعة، واعترف الاتحاد الدولى «فيفا» أنه لا يمكن أن يعاقب مَن يمارس هذه التصرفات أو ما يماثلها من تصرفات تشير إلى التفاؤل أو التشاؤم أو التبرك، لأن هذا الأمر يدخل فى النسيج الثقافى لبعض البلاد سواء فى أفريقيا أو آسيا أو أمريكا الجنوبية، لكن ما يقوم به «فيفا» فعلياً فى الوقت الحالى هو أن يمنع أى فريق من اصطحاب ساحر أو مشعوذ داخل الملعب.

يأتى هذا فى الوقت الذى يبدو فيه موقف الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «الكاف» أكثر تشدداً تجاه هذه الظاهرة نظراً لانتشارها بقوة داخل القارة الأفريقية، إلا أنه لم يتمكن حتى الآن من القضاء عليها، كونها تدخل بقوة ضمن المعتقدات الدينية والثقافية للبلدان الأفريقية.

أرقام القمصان: كثير من التطير

يخضع اختيار اللاعبين لأرقام قمصانهم مع الفرق التى يلعبون لها فى الأساس لكثير من عادات التفاؤل والتشاؤم، ويعد أبرز اللاعبين الذين يتطيرون من أرقام القميص هو البرتغالى كريستيانو رونالدو، الذى بدأ بقميص 28 فى سبورتنج لشبونة، وطلب ارتداءه فى فريق مانشستر يونايتد، إلا أن السير أليكس فيرجسون أقنعه بارتداء القميص رقم 7، ليتألق اللاعب ويصبح أفضل لاعب فى العالم، ومع انتقاله إلى ريال مدريد اضطر للاستغناء عن الرقم 7 لصالح الأسطورة راؤول جونزاليس، ليرتدى القميص رقم 9، ويقدم أسوأ موسم له مع الريال، قبل أن يعود للرقم 7 مجدداً مع رحيل راؤول ويصبح الهداف التاريخى لريال مدريد.

أما النجم الألمانى، مايكل بالاك، فكان يفضل الرقم 13 للتفاؤل به، على الرغم من أنه كان يخسر كل البطولات فى المباريات النهائية، وكان اللاعب الأكثر رفضاً من جماهير الفرق المختلفة، كونه الملقب بـ«المنحوس»، يأتى هذا فى الوقت الذى ارتدى فيه اللاعب أوزفالدو أرديليس الرقم «1» فى مونديال 1978 بسبب تفاؤله بالرقم وبالفعل حصد المنتخب الأرجنتينى لقب البطولة، على الرغم من أن الرقم من المتعارف أن يكون لحراس المرمى.

أما بعض الأرقام، فيخشى اللاعبون ارتداءها فى فرق معينة كونها تجلب الفشل للاعبين الذين يرتدونها، أبرزهم على الإطلاق الرقم 9 فى أرسنال، الذى كان عنواناً للفشل منذ بول ميرسون، مروراً بعدد كبير من اللاعبين أمثال دافور سوكر وأنطونيو رييس، والكرواتى صاحب الأصول البرازيلية إدواردو سيلفا، الذى تعرض لإصابة قوية أنهت مسيرته مع الفريق.

 

 
 

تعليقات الفيسبوك

استطلاع رأى

الأكثر قراءة