نادي ليدز يونايتد يسخر من لاعبة إنجليزية سابقة ويتسبب في العديد من التعليقات اللفظية والإساءات الجنسية لها بعد تصريحات لها عن النادي الإنجليزي.
تسبب نادي ليدز يونايتد الإنجليزي في العديد من الإساءات الجنسية واللفظية التي انهالت على لاعبة المنتخب الإنجليزي السابقة كارين كارني، من جانب جماهير النادي عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب آرائها حول النادي الإنجليزي، وهو الأمر الذي تمت إدانته من جانب مختلف وسائل الإعلام البريطانية بشكل كبير خلال الأيام الماضية والعديد من منظمات حقوق المرأة في البلاد، كما تم اتهام مالك نادي ليدز يونايتد بأنه كان عاملًا رئيسيا وداعمًا لكل تلك الإساءات اللفظية والجنسية التي لحقت بلاعبة المنتخب الإنجليزي للسيدات السابقة، وكانت البداية عندما قامت كارين كارني صاحب الـ33 عامًا والتي خاضت 144 مباراة دولية مع المنتخب الإنجليزي للسيدات، بتحليل إحدى مباريات ليدز يونايتد عبر «أمازون»، حيث أكدت أن النادي الإنجليزي نجح في التتويج ببطولة الدوري الإنجليزي الدرجة الأولى الموسم الماضي بفضل التوقف الطويل للبطولة في شهر مارس على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، والذي راح ضحيته الآلاف حول العالم.
وجاء الرد سريعًا من ليدز يونايتد على تصريحات «كارني» التي أكدت فيها أن ليدز يونايتد استفاد كثيرًا من توقف كورونا ونجح في حصد لقب دوري الدرجة الأولى برصيد 93 نقطة.
ونشر النادي الإنجليزي تغريدة عبر حسابه الرسمي على «تويتر» سخر من خلالها على تصريحات «كارني»، جاء على النحو التالي: «الصعود لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب كوفيد، والفوز بلقب البطولة بفارق 10 نقاط كاملة عن أقرب المنافسين».
هنا فتحت جماهير ليدز يونايتد نار الإساءات الجنسية واللفظية ضد «كارني» بأكثر من 4000 تعليق مسيء عبر حساباتها المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتهاجم وسائل الإعلام البريطانية المختلفة نادي ليدز يونايتد ومالكه وتتهمهم أنهم وراء تحريض جماهيرهم على اللاعبة السابقة بسبب تغريدة النادي الساخرة.
وقرر مالك نادي ليدز يونايتد، الإيطالي أندريا رادريزاني التراجع سريعًا وإدانه التصرفات المسيئة بحق «كارني»، وكتب في منشور له عبر حسابه الخاص على «تويتر»: «أتحمل مسؤولية تغريدة النادي.. أعتقد أن هذا التعليق غير ضروري تمامًا وغير محترم لنادينا وخاصة في ظل العمل الجاد الرائع للاعبينا والمدربين الذين كانوا متفهمين على أرض الملعب خلال موسمي البطولة الأخيرين بكل الإحصائيات».
كما جاء الرد الرسمي من النادي الإنجليزي على «تويتر« صباح الأربعاء على النحو التالي: «سواء أكنت توافق على التعليق أم لا ، فإن انتقاء شخص ما والسخرية منه في حساب النادي الرسمي ليس ما نحن هنا من أجله».
كما تواصل النادي الإنجليزي مع «كارني» في محاولة لنزع فتيل الأزمة، كما ذكرت صحيفة التايمز البريطانية يوم الأربعاء ، ودعوها للحضور إلى ملعب تدريب النادي وتنفيذ تقرير تلفزيوني عنها قبل مباراة الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي في كراولي تاون في 10 يناير المقبل دون أن يكون هناك اعتذار رسمي إلى الآن من جانب النادي.
تعليقات الفيسبوك