يعيش ليفربول حالة من التخبط، تحت قيادة يورجن كلوب المدير الفني للريدز، بسبب الإصابات المؤثرة التي ضربت صفوفه مؤخراً، وقلة الحيلة المادية للنادي الإنجليزي لتدعيم
يورجن كلوب، «النورمال وان» أو صانع نجوم الصف الأول، كما عُرف في السنوات الأخيرة، يملك موهبة استثنائية في تحويل الرماد إلى ذهب، ما ظهر جلياً طيلة السنوات الأخيرة، التي شهدت خروج لاعبي الصفوة في الوقت الحالي من تحت قيادته، وعلى رأسهم روبرت ليفاندوفيسكي مهاجم بايرن ميونيخ، وأفضل لاعب لعام 2020، الذي تخرج من مدرسة المدرب الألماني أثناء وجودهما في بوروسيا دورتموند، ومن بعده محمد صلاح جناح ليفربول، وهداف الدوري الإنجليزي، إضافة إلى ساديو ماني أفضل لاعب في إفريقيا الموسم الماضي.
كلوب ينطبق عليه المثل الشعبي «الشاطر الذي يغزل برجل حمار»، حيث استطاع بأقل الإمكانيات المادية في ليفربول، أن يعيد تشكيل قوام الريدز من جديد، في محاولات مستمرة منذ عام 2016، عندما حصل على خدمات السنغالي ساديو ماني من ساوثهامبتون مقابل 35 مليون يورو، ليقوده إلى قمة المجد بقميص الريدز، ويضعه على طريق الإنجازات الفردية والجماعية على حد سواء، لتصل قيمته السوقية إلى 100 مليون يورو.
لم يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لمحمد صلاح، الذي انتقل إلى صفوف ليفربول قادماً من روما الإيطالي، بمقابل مادي 45 مليون يورو، عام 2017، ليضعه على طريق الإنجازات الاستثنائية، ليصبح الفرعون المصري أحد أهم لاعبي ليفربول والدوري الإنجليزي، إذ حصد جناح الفراعنة لقب أفضل لاعب في أفريقيا مرتين، عامي 2017 و2018، وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، وهداف المسابقة مرتين تواليا، بجانب لقبي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، ما رفع قيمته السوقية إلى 110 مليون يورو.
يورجن كلوب كلف خزينة ليفربول، 53 مليون يورو، ليتعاقد مع الثلاثي جيني فينالدوم من نيوكاسل عام 2016، أندي روبرتسون من هال سيتي عام 2017 وشيردان شاكيري من ستوك سيتي عام 2018، ليصنع أفضل دكة بدلاء في ليفربول، بقيادة فينالدوم وشاكيري، بينما أصبح روبرتسون الأهم في مركز الظهير الأيسر لليفربول.
ويواصل الألماني يورجن السير على النهج ذاته، حيث عقد صفقتين في يناير الماضي، بمقابل مادي لم يتخطى الثلاث ملايين يورو، من أجل التعاقد مع ثنائي الدفاع أوزان كاباك وبن ديفيز، كما يضع حدد ساندر بيرج لاعب خط وسط شيفيلد يونايتد، رغم اقتراب فريقه من الهبوط للدرجة الأدنى، مقابل 30 مليون يورو.
تعليقات الفيسبوك