انطلقت النسخة الـ16 من بطولة كأس أمم أوروبا يورو 2020، بالعديد من القوانين الجديدة والمختلفة، التي غيرت خريطة البطولة التي انطلقت قبل 60 عاماً.
بين ليلة وضحاها تتبدل أحوال وقوانين كرة القدم رأساً على عقب، ما ظهر جلياً في الأشهر القليلة الماضية، التي أعقبت انتشار فيروس كورونا المستجد، ما ترتب عليه إيقاف النشاط الرياضي بشكل كامل في كل دول العالم، وعليه تغير الشكل التنظيمي لبطولات عدة، تتقدمهم مسابقة يورو 2020، التي أقيمت نسختها الـ16، على مستوى 11 دولة؛ لمرور 60 عاماً على انطلاق أول نسخة للنور، يتخللها بعض القوانين والقرارات التي تشهدها للمرة الأولى.
تحديد وتحجيم الطاقة الاستيعابية لمدرجات الملاعب التي تستقبل مباريات كأس أمم أوروبا، من خلال السماح لما لا يزيد على 30% من العدد الأساسي لسعة كل مدرج، وسط إجراءات احترازية مشددة، تتضمن الحصول على اللقاح ضد فيروس كورونا، مع تقديم ما يثبت تلقيه الجرعة الكاملة الخاصة بالتطعيم ضد الوباء، أو إثبات سلبية المسحة التي خضع لها المشجع، خلال الـ48 ساعة، التي تسبق انطلاق المباراة.
الجماهير كانت الطرف الأكثر تضرراً في القيود والقوانين التي فرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، من أجل مسايرة الأوضاع دون المساس بموعد انطلاق البطولة القارية، التي جرى تأجيلها لمدة عام بسبب اقتحام الفيروس المستجد لعدة بلاد حول العالم، لذلك كان على الجماهير الوافدة من دور أخرى مختلفة عن المستضيفة للمباريات، الوجود داخل البلاد قبل 10 أيام من انطلاق اللقاء، والدخول في مرحلة عزل، للتأكد من عدم حلمهم للوباء.
فرض البرتغالي كريستيانو رونالدو حالة الجدل بشأن المياه الغازية التي توضع أمام اللاعبين أثناء اللقاءات الصحفية التي تعقب المباريات، وذلك عندما رفض الجلوس بالقرب منها وأزالها من أمامه، ليسير على خطاه العديد من اللاعبين، ما أثار حفيظة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي قرر فرض عقوبات قاسية على اللاعبين الذي يتعمدون إزالة الزجاجات، مع السماح للمسلمين منهم برفض وجود الكحوليات، أو بالتنسيق المسبق بين الأطراف المعنية، لعدم وضعها من الأساس.
كريستيان إريكسن رغم كونه لاعباً لمنتخب الدنمارك، إلا أنه ساهم دون قصد في تغيير خريطة كرة القدم، وقوانين بعض الاتحادات الوطنية، وضمنهم الاتحاد المصري، الذي اتخذ عدة قرارات، لتفادي وقوع أي لاعب في أزمة لاعب إنتر ميلان، الذي تعرض لأزمة قلبية أثناء وجوده داخل الملعب، لكن سرعة إسعافه واستخدام بعض الأجهزة الخاصة أعادت له الحياة من جديد، ومنها إقامة دورات تدريبية لجميع الأجهزة الطبية بالأندية، الأمر ذاته في عدد البلاد حول العالم.
تعليقات الفيسبوك