رُب صدفة خير من ألف ميعاد ويبدو أن ليونيل ميسي دوما على موعد مع غريمه التقليدي كريستيانورونالدو ولكن هذه المرة الصدفة التي جمعت الثنائي سعيدة للغاية
الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، اعتادا على التنافس الشديد منذ ظهور كلا اللاعبين، وبات صراع اللاعب الأفضل محصورا بين الثنائي لفترة زادت عن عشر سنوات، ولكن الصدفة قادتهما إلى تحقيق المجد مع منتخبي بلديهما الأرجنتين والبرتغال في اليوم ذاته، لعلها صدفة لا تتكرر كثيرا مع أساطير كرة القدم ولكنها حدثت مع البرغوث الأرجنتيني والدون البرتغالي، كما أن تحقيق الأرجنتين لقب كوبا أمريكا على حساب غريمه التقليدي البرازيل بالذات يحمل نكهة خاصة غابت عن منتخب التانجو لمدة 84 عاما.
وشهد ملعب ماراكانا في الساعات الأولى من فجر اليوم، فوز منتخب الأرجنتين باللقب الخامس عشر له في مسيرته بالبطولة.
ونجح ليونيل ميسي في فك نحس النهائيات مع منتخب الأرجنتين الذي طارده في 4 نهائيات من قبل، ليحطمه أمام البرازيل في ملعب ماراكانا، بعد خمسة أعوام بالتمام والكمال من تتويج منافسه اللدود كريستيانو رونالدو بلقب كأس أمم أوروبا «يورو 2016».
كريستيانو رونالدو يرفع كأس أمم أوروبا يوم 10 يوليو 2016
العديد من المصادفات الغريبة جمعت الثنائي، فالبرتغالي كريستيانو رونالدو حقق لقب كأس أمم أوروبا لأول مرة في تاريخه وتاريخ بلاده يوم 10 يوليو 2016، على حساب فرنسا البلد المضيف، بهدف دون مقابل، أحرزه إيدير في الوقت الإضافي.
وتدور عجلة السنين، ونصل إلى 10 يوليو 2021، ليحقق ليونيل ميسي أول لقب له مع الأرجنتين على الإطلاق، وهو لقب كأس الأمم ولكن في قارة أمريكا الجنوبية، بعد الفوز على فريق البلد المضيف أيضا، وهنا في هذه الحالة كان البرازيل، وكانت النتيجة أيضا هدف دون مقابل، وسجله أنخيل دي ماريا في شوط المباراة الأول.
وبعيدا عن المصادفة بين إنجازي ميسي ورونالدو، في تاريخ التتويج وتحقيق اللقب على حساب البلد المضيف، وبنتيجة 1-0، فإن تحقيق منتخب الأرجنتين على منتخب البرازيل في كوبا أمريكا حدث مرة واحدة من قبل وتحديدا عام 1937.
ميسي قائد الأرجنتين محمولا على الأعناق بعد حسم كوبا أمريكا
وبعد مرور 84 عاما، نجح لاعبو التانجو في تكرار الإنجاز الكبير على مستوى القارة، بانتزاع لقب كوبا أمريكا من البرازيل، ليكون اللقب رقم 15 في تاريخ الأرجنتين والمرة الثانية على حساب فريق السامبا.
وتعرض منتخب الأرجنتين من قبل للخسارة في المباراة النهائية على يد نظيره البرازيلي، في نسختي 2004، 2007، وكان يخشى ليونيل ميسي ورفاقه تكرار هذا الكابوس في 2021، لكنهم حققوا الانتصار هذه المرة ورفعوا كأس البطولة.
تعليقات الفيسبوك