«الوطن سبورت» يحاور صلاح الدين بصير من أجل الحديث حول الكرة الذهبية وما يقدمه المنتخب المغربي وتألق الفرعون المصري محمد صلاح مع ليفربول
أطلقوا عليه «مارادونا الصحراء»؛ بسبب مهاراته الكبيرة وأدائه الرائع الذي قدمه مع الأندية التي لعب لها والمنتخب المغربي، بدأ مسيرته في الرجاء المغربي قبل أن ينضم للهلال السعودي والذي لم يستمر داخل صفوفه لأكثر من عامين، ليبدأ رحلة الاحتراف في أوروبا، لينضم لديبورتيفو لاكارونا ثم ليل الفرنسي ثم أريس ثيسالونيكي، قبل أن يعود للرجاء من جديد ويختتم مسيرته الكروية داخله، هو صلاح الدين بصير، نجم المغرب السابق.
«الوطن سبورت» أجرى حوارا مع صلاح الدين بصير، من أجل الحديث حول الكرة الذهبية وما يقدمه المنتخب المغربي وتألق الفرعون المصري محمد صلاح مع ليفربول وما يقدمه بن أشرف بن شرقي مع الزمالك وغيرها من الأمور.
بالنسبة للمرشحين الأبرز لحصد الكرة الذهبية فهم كريم بنزيما وروبرت ليفاندوفسكي ومحمد صلاح، وقد تذهب مجاملة لميسي بعد حصوله على «كوبا أمريكا»، ولكن وفقًا للاستطلاعات التي تقولها الصحف الأوروبية، فإن المنافسة ستكون بين بنزيما وليفاندوفسكي، وربما يتنافس ميسي وصلاح على المركز الثالث.
محمد صلاح ظهر بشكل جيد وحقق أرقامًا فردية رائعة، ولكن الأمر يرجع للبطولات الجماعية أيضًا، وهو ما لم يحققه صلاح مع ليفربول، وبالتالي سيكون من الصعب أن يحصل على الكرة الذهبية. ولو واصل صلاح أداءه الرائع مع ليفربول واستطاع تحقيق عدد من الألقاب، خلال الموسم الحالي، ستكون حظوظه كبيرة لحصد الكرة الذهبية في العام المقبل.
أما بالنسبة لرياض محرز، فهو لاعب كبير، وأداؤه يتشابه كثيرًا مع صلاح، ولو كان حقق دوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي في العام الماضي لكانت فرصه أفضل في الحصول على الكرة الذهبية.
النجم الجزائري رياض محرز
بكل صدق، خلال السنوات الماضية كان اللاعبون الأوروبيون مستحوذين بنسبة كبيرة على كرة القدم، وكان أداؤهم أفضل بمراحل من اللاعبين العرب، ولذا فهم كانوا يستحقون الكرة الذهبية، وهذا يرجع أيضًا بسبب قلة المحترفين العرب في الدوريات الأوروبية.
هو عرض اسثنائي بكل تأكيد على مستوى الأداء والنتائج والأهداف، ولو استمر صلاح على هذا المستوى، مع فوز ليفربول بدوري أبطال أوروبا، سيكون المرشح الأقوى لحصد الكرة الذهبية في العام المقبل، وكذلك محرز لو حصل على فرصته الكاملة، واستطاع مواصلة التألق سيكون مرشحًا بقوة للكرة الذهبية.
بالنسبة لي أتمنى أن ينضم للأندية التي تحجز مقعدها في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا دائمًا كريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ، ستكون فرصته أقوى للحصول على الكرة الذهبية.
لا بد أن أشكره على الأداء الرائع الذي يقدمه، فمحمد صلاح فخر للكرة العربية، وأقول له أنت لاعب رائع وأخلاقك رائعة، وعليك أنت تسير على نفس هذا المنوال، وستُحقق المزيد من الألقاب والنجاحات والتألق.
محمدص لاح نجم ليفربول
في السنوات الأخيرة، ظهر المحترفون العرب بصورة رائعة في الدوريات الكبرى وأصبحوا يحتلون مكانة كبرى؛ فرأينا لاعبين مميزين أمثال محمد صلاح ومحمود تريزيجيه وأحمد حجازي وأحمد المحمدي ومحمد النني وعمرو زكي ورياض محرز وأشرف حكيمي وبن عطية وغيرهم من اللاعبين.
من الصعب تحديد الأفضل من بين المحترفين في الدوريات الأوروبية، ولكن يمكننا القول إن الرباعي؛ محمد صلاح وأشرف حكيمي ورياض محرز وحكيم زياش هم الأبرز والذين أظهروا تألقًا في دوري أبطال أوروبا.
هو لاعب كبير ومهاري ولديه لياقة بدنية قوية، ويمكنه صناعة الأهداف ببراعة، والحصول على ركلات جزاء، وبإمكانه تسجيل أهداف من الركلات الثابتة بسهولة.
بالنسبة لي كنت أتمنى أن يكون حكيم زياش مع المنتخب، كان سيمثل إضافة كبيرة للمنتخب، ولكن يبقى القرار للمدرب، ربما يكون هناك بعض الأمور التي لا نعلمها، والتي على أساسها تم استبعاده.
على مستوى النتائج، فهو منتخب كبير بكل تأكيد، ولكن المستوى كان يبدو مُتذبذبًا في بعض الأحيان، إلا أن المباريات الأخيرة تحسن المستوى بصورة كبيرة.
المنتخب المغربي لديه العديد من النجوم الكبار، ولا بد للمدرب أن يكون لديه الـ«كاريزما» للتعامل مع هذا الكم من النجوم، وفي الحقيقة أنا أراه موفقًا حتى هذه اللحظة في تعامله مع اللاعبين.. نعم، يوجد بعض الهفوات، ولكن في المباريات الكبرى أثق أنه سيتلاشى هذه الأخطاء.
بالتأكيد لو حدث والتقى المنتخب المصري مع المغربي ستكون مباراة «ديربي»، وستكون مباراة صعبة على الفريقين، وأرى أن المستوى متقارب بينهما، إلا أن أسود أطلس ربما يكون لهم الأفضلية بسبب كثرة محترفيهم، بجانب النتائج الكبيرة التي حققوها خلال مباريات المجموعات، لكن كرة القدم يكون لها حسابات أخرى، فالأمر سيرجع وقتها لجاهزية المنتخبين بدنيا ونفسيا.
منتخب المغرب
تشافي يمنح لبرشلونة دفعة إيجابية، خاصة أنه يُعد من أبناء النادي، بجانب خبراته التي اكتسبها خلال تجربته التدريبية بالخليح. ولكن برشلونة سيحتاج إلى سنتين إلى ثلاث على الأقل من أجل العودة لتحقيق البطولات، ووقتها سيكونون فريقًا مُرعبًا، كفريق جوارديولا، خاصة أن البرسا يمتلك الكثير من الشباب واللاعبين الرائعين.
وجود الزلزولي في الفريق الأول لبرشلونة يعني أنه يمتلك إمكانات كبيرة، وبعدما يحصل على فرصته سيكون لاعبًا واعدًا، وقد يحقق ما حققه اللاعبون الكبار في البرسا.
أراه إضافة كبيرة لفرق الزمالك، هو لاعب مؤثر في الفريق، بدليل مستواه الكبير الذي يقدمه والأهداف التي يسجلها ويصنعها مع الفارس الأبيض، غير أن الصحافة المصرية دائمًا ما تشيد به.
في الحقيقة أنا لم أشاهدها، ولكني رأيت مُلخصًا لها، وهي كانت مباراة رائعة ومفتوحة، بدليل الأهداف الكثيرة التي سُجلت في المواجهة، والأهلي كان يبدو أفضل بكثير من الزمالك، إلا أن الأبيض استطاع بعد ذلك أن يستعيد نفسه، وتمكن من تقليص الفارق، وكالعادة اللقاء كان رائعًا للغاية.
نتائج موسيماني مع الأهلي وألقابه تؤكد أنه مدرب كبير، فهو حصد دوري أبطال أفريقيا مرتين، بجانب البطولات الأخرى.
في الحقيقة أنا لا أعلم سبب ما يتلقاه موسيماني من انتقادات؛ فنتائجه التي أراها تُثبت أنه مدرب كبير، ولكني أعتقد أن السبب في ذلك يرجع لسوء الأداء، وهذا يحدث في المغرب أيضًا، هناك العديد من المدريين الذي حققوا ألقابًا ونتائج مميزة مع الرجاء، ولكن كان الجمهور غير راضٍ عنهم بسبب عدم تقديم الأداء المطلوب. وبالمناسبة المنتخب المصري، أنا لا أراه بالمستوى الجيد كما كان في السنوات الماضية، وأعتقد أن السبب في ذلك يرجع لعدم ظهور الأهلي والزمالك بالمستوى الكبير.
بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي
هناك العديد من اللاعبين العرب الذين يستحقون الاحتراف، ولكني أرى أن الثنائي أشرف بن شرقي، وبدر بانون يستحقان الاحتراف في الدوريات الأوروبية، خاصة أن طريقة لعبهما تتناسب مع الأندية الأوروبية الكبرى.
تعليقات الفيسبوك