أخر الأخبار

بروفايل| كريستيانو رونالدو..المنتهي

10:22 ص | السبت 27 أغسطس 2016
بروفايل| كريستيانو رونالدو..المنتهي

دخل إلى منزله الفاخر فى قلب العاصة الإسبانية مدريد، وجد والدته تداعب نجله الصغير، لمح فى عينى ابنه نظرة تساؤل مكتوم، على الفور علم الأمر، سأل والدته: ما الأمر،

دخل إلى منزله الفاخر فى قلب العاصة الإسبانية مدريد، وجد والدته تداعب نجله الصغير، لمح فى عينى ابنه نظرة تساؤل مكتوم، على الفور علم الأمر، سأل والدته: ما الأمر، قالت له بتلقائية: «هل قرأت صحف اليوم، لقد وصفوك بالمنتهى يا ولدى، يقولون إن العمر سيفعل بك ما يفعل، سيمارس معك لعبته التى لطالما أجادها مع من قبلك، كريستيانو يا ولدى، هل تشعر بأنك انتهيت فعلاً؟».

ابتسم النجم البرتغالى فى وجه والدته، وقال لها: «اطمأنى يا أمى، كل شىء على ما يرام». مرت الأيام ما بين هذا الحوار الذى تم فى مساء أحد أيام سبتمبر لعام 2015، وما بين فبراير من العام التالى، أمسك كريستيانو رونالدو بغلاف صحيفة «سبورت» الكتالونية الموالية للغريم التقليدى برشلونة، وجد صورته راكعاً على الأرض، والعنوان كلمة واحدة فقط «انتهى»! هنا فقط تذكر ما دار بينه وبين والدته، هذه هى المرة الثانية التى يوصف فيها ذو الأحد والثلاثين عاماً بـ«المنتهى»، هل انتهى حقاً؟، هل ولّى زمن «الدون» بلا رجعة؟ هكذا تساءل، وحضرته الإجابة من فوره، لا، لم أنته بعد. كريستيانو رونالدو دوس سانتوس أفييرو، المولود فى الخامس من فبراير لعام 1985، أفضل لاعب فى العالم ثلاث مرات، الرجل الذى لم يعرف معنى الفشل فى حياته، قبل التحدى، أمامه فقط أربعة أشهر على نهاية الموسم، ما بين النادى ومنتخب بلاده الذى سيخوض معه غمار بطولة الأمم الأوروبية، وهى البطولة الأولى التى سيخوضها بعد خيبة أمل المونديال الأخير. قبل رونالدو التحدى، وسار على الدرب الذى اعتاده منذ أن قرر أن يصبح لاعباً محترفاً، كسر كل الأرقام القياسية، وتألق كما لم يتألق من قبل، قاد ريال مدريد إلى لقب دورى أبطال أوروبا للمرة الحادية عشرة فى تاريخه، والثالثة فى مسيرته كلاعب، بعدما أحرز 16 هدفاً بمفرده فى البطولة، ولم يكتف بذلك، فانضم لصفوف منتخب بلاده، وبات الهداف التاريخى لمنتخب البرتغال، والهداف التاريخى لكأس الأمم الأوروبية بالاشتراك مع الأسطورة ميشيل بلاتينى، وأصبح أول لاعب فى تاريخ أوروبا يسجل فى أربع بطولات متتالية، وتوّجها فى النهاية بكأس الأمم الأوروبية.

كريستيانو الذى بكى فى المباراة النهائية بباريس، وابتسم فى مونت كارلو بعدها بأسابيع قليلة، وهو يحمل جائزة أفضل لاعب فى أوروبا لعام 2016، العام الذى وُصِفَ فى بدايته بأنه اللاعب.. المنتهى.

استطلاع رأى