أهدر المنتخب الفرنسي بقيادة مدربه المخضرم ديديه ديشامب، فرصة الحفاظ على لقب كاس العالم، والتتويج بالنسخة الثانية على التوالي، بعد الخسارة ضد الأرجنتين.
أهدر المنتخب الفرنسي بقيادة مدربه المخضرم ديديه ديشامب، فرصة الحفاظ على لقب كاس العالم، والتتويج بالنسخة الثانية على التوالي في المونديال، بعد الخسارة على يد المنتخب الأرجنتيني بركلات الترجيح، وذلك بعد العديد من الهفوات التي وقع فيها ديشامب قبل وخلال اللقاء.
وبدأت أزمات ديشامب في النسخة الحالية من المونديال، باستبعاد المهاجم المخضرم كريم بنزيما، نجم فريق ريال مدريد، عقب إصابته في تدريبات منتخب فرنسا، لكن ما تم الكشف عنه خلال البطولة، عبر عدة وسائل إعلامية، أن المهاجم صاحب الـ 35 عاماً كان قادراً على اللحاق بالأدوار الإقصائية في المونديال.
وأوضحت صحيفة ليكيب الفرنسية أن بنزيما كان يرغب في البقاء داخل معسكر الديوك، أملاً في الشفاء، والمشاركة في مراحل متقدمة من البطولة، لكن الجهاز الطبي بالإضافة للمدير الفني ديديه ديشامب اتخذوا قرار استبعاده، ليقطع اتصالاته بالمنتخب بعدها، ويرفض السفر لحضور نهائي المونديال، وسط أحاديث كثيرة، أربكت أجواء المعسكر الفرنسي.
واستمرت هفوات ديشامب خلال البطولة، حيث اعتمد في أكثر من لقاء على ترك الكرة لمنافسيه، والاكتفاء بالهجمات المرتدة أو استغلال أخطاء الخصوم، رغم تفوق لاعبيه على الصعيد الفني، وامتلاكه لترسانة من النجوم، على رأسهم كيليان مبابي هداف كأس العالم.
وكلفت أخطاء ديشامب المنتخب الفرنسي الخسارة أمام تونس في ختام دور المجموعات، كما كاد أن يودع البطولة على يد إنجلترا في ربع النهائي، لكن أهدر لاعبو الأسود الثلاثة الفرص التي أتيحت لهم، وأضاع هاري كين ركلة جزاء، ليبتسم الحظ لـ ديشامب.
وتكررت أخطاء المخضرم الفرنسي في الدور نصف النهائي، بعدما تقدم مبكراً على المغرب، لكنه تراجع بعدها بشكل كبير، لينقذه القائم من هدف بعد مقصية رائعة من المدافع جواد الياميق، كما أثير الجدل حول أحقية أسود الأطلس باحتساب ركلة جزاء في الشوط الأول.
الحظ الذي خدم ديشامب كثيراً في المونديال، تخلى عنه قليلاً في المباراة النهائية، حيث فشل تماماً في إدارة الشوط الأول، واعترف هو وبعض اللاعبين بأن المنتخب الفرنسي ظهر بصورة سيئة في هذا الشوط.
عدلت تبديلات ديشامب من وضعية المنتخب الفرنسي، لكنها كانت قد تأخرت، ورغم ذلك أنقذه كيليان مبابي بمهاراته الفردية، قبل أن يتأخر مجدداً في الدفع بمدافعه إبراهيما كوناتي، لمحاولة إيقاف الضغط الأرجنتيني في الأشواط الإضافية، مما كلفه استقبال الهدف الثالث عن طريق ليونيل ميسي.
وأصبح مصير ديشامب مجهولاً قبل منافسات يورو 2024، حيث سيعقد جلسة مع رئيس الاتحاد الفرنسي عقب عودته إلى بلاده، لحسم أمره واتخاذ القرار النهائي، سواء ببقائه أو نهاية رحلته.
تعليقات الفيسبوك