اقتربت كأس الأمم الأفريقية المقامة في الجابون 2017، من البداية في نسختها الحادية والثلاثين، كما يعيش الاتحاد الأفريقي أجواء احتفالية بما أن عام 2017 يعادل عيد
اقتربت كأس الأمم الأفريقية المقامة في الجابون 2017، من البداية في نسختها الحادية والثلاثين، كما يعيش الاتحاد الأفريقي أجواء احتفالية بما أن عام 2017 يعادل عيد ميلاد الكاف الستين.
سلسلة "ماما أفريكا" تعود معكم بالذاكرة طيلة 30 نسخة سابقة شهدت انتصارات وانكسارات لعديد من الفرق الأفريقية، ونتذكر معكم أبرز لحظات البطولة وما تحمله في طياتها طيله 59 عام سابق.
والحلقة الثانية تستعرض تاريخ بطولتي أفريقيا 1962 و1963.
أثيوبيا 1962:
ثلاث أعوام الفارق بين البطولة الثالثة والبطولة الثانية التي أقيمت في مصر عام 1959، لكن أزداد عدد الفارق التي تنوي المشاركة في المسابقة ليصبح 9 بدلاً من 3، وليدخل نظام التصفيات في البطولة للمرة الأولي في تاريخها.
تأهلت مصر بصفتها حامل اللقب، وأثيوبيا بما أنها مستضيف البطولة للتواجد في المربع الذهبي مباشرة، مما يحتم تواجد 7 فرق تتصارع على مركزين لتخطف كلاً من تونس وأوغندا بطاقتي التأهل للمرة الأولي في تاريخهم على حساب نيجيريا وكينيا وغانا والمغرب.
وأقيمت جميع مباريات البطولة على ستاد أديس أبابا بالعاصمة الأثيوبية في الفترة من 14 يناير وحتي الـ21 من نفس الشهر، حيث حققت أثبوبيا الانتصار على تونس بأربعة أهداف مقابل هدفين، فيما صعدت مصر بفضل هدفي بدوي عبدالفتاح وصالح سليم للنهائي متفوقة على أوغندا بهدفين مقابل هدف.
تونس فازت بالمركز الثالث بالفوز على أوغندا بثلاثية نظيفة، بينما خسرت مصر بأربعة أهداف مقابل هدفين أمام أثيوبيا صاحبة الأرض والجمهور، سجل هدفي مصر بدوي عبدالفتاح الذي حصد لقب الهداف متساويًا مع الأثيوبي واركو مانجستو أفضل لاعب في البطولة أيضًا.
الجدير بالذكر أن بطولة 1963 تمتلك أعلى معدل تهديفي برصيد 4.5 هدف لكل مباراة حيث شهدت البطولة 18 هدف في أربع مباريات.
غانا 1963:
البطولة الرابعة، جاءت بمشاركة عدد أكبر وهو 6 منتخبات، وبنظام جديد هو نظام المجموعات مقسمة على مجموعتين، على أن يصعد أول كل مجموعة للنهائي وأصحاب المركز الثاني يخوضا لقاء المركز الثالث.
وصعد كلاً من مصر وتونس والسودان ونيجيريا، بجانب أثيوبيا حامل اللقب، وغانا مستضيفة البطولة، لتقام البطولة على الأراضي الغانية على ملعبي كوماسي وأكرا.
تواجد في المجموعة الأولي كلاً من أثيوبيا وغانا وتونس، فيما جاءت المجموعة الثانية مصر والسودان ونيجيريا.
جاءت غانا في صدارة المجموعة الأولي برصيد 3 نقاط بتعادل مع تونس وفوز على أثيوبيا، بينما حققت أثيوبيا الفوز على تونس لتضمن المقعد الثاني في المجموعة.
على صعيد المجموعة الثانية سحقت مصر نظيرتها نيجيريا بستة أهداف مقابل ثلاثة، منها سوبر هاتريك لنجم الترسانة حسن الشاذلي، ثم تعادل مع السودان بهدفين لكل فريق، السودان ضمنت الصعود للنهائي بسحق نيجيريا برباعية نظيفة على حساب مصر بعد أن تعادلا في رصيد النقاط.
مصر حصدت الميدالية البرونزية بعد أن فازت على أثيوبيا بثلاثية نظيفة للمرة الأولى في تاريخها، فيما فازت غانا على السودان بنفس النتيجة في النهائي لتتوج باللقب الأول في تاريخها تحت قيادة المدير الفني الغاني تشارليز جيافمي.
وحصد حسن الشاذلي برصيد 6 أهداف ليكون الهداف الرابع لمصر في تاريخ البطولة، على التوالي، كما حصل على لقب أفضل لاعب في البطولة، ليكون ثالث لاعب مصري يحصد لقب أفضل لاعب في البطولة بعد الديبة والجوهري، كما أصبحت البطولة الأكثر تهديفياً برصيد 33 هدف متفوقة على البطولات السابقة، خاصة أنها شهدت عدد مباريات أكثر برصيد 8 مباريات.
تعليقات الفيسبوك