أعلام ترفرف فى كل مكان، سباق محموم للشراء رغم غلاء الأسعار، لا مبرر للأمر، فلا المباراة النهائية
أعلام ترفرف فى كل مكان، سباق محموم للشراء رغم غلاء الأسعار، لا مبرر للأمر، فلا المباراة النهائية بين مصر والكاميرون ستقام على أرض مصر، ولا متابعتها متاحة إلا من خلال اشتراك شهرى أو مقهى، لكنها العادة التى بدأت فى مصر بفعل الفوز ببطولة الأمم الأفريقية 2006، حينها أصبح العلم مرادفاً للفرحة، وصار حمله رمزاً للوطنية، وظل لسنوات دلالة على الهوية الرياضية، قبل أن تنقله ثورتا يناير ويونيو إلى مساحة السياسة، لكنه عاد مجدداً إلى سيرته الأولى مع وصول مصر لنهائى الأمم الأفريقية 2017.
رفض ناجى أحمد أن يمر نهائى مصر والكاميرون دون مشاركة، فالرجل الذى قدم من الصعيد للعمل بالقاهرة لا يعرف استخداماً للعلم إلا فى تلك المباريات، ساءه أن يبيع العلم فى سوهاج فى فترات سابقة ثم لا يبيعه فى القاهرة، فلجأ إلى دستتين من الأعلام إحداهما كبيرة الحجم وأخرى صغيرة، ينادى على المارة بهتاف واحد «خد علم وشجع مصر»، يبتسم الأربعينى الذى لا يعرف عن الكرة شيئاً إلا أنها لحظات جميلة يجتمع فيها المصريون على كلمة واحدة: «أنا لا أهلى ولا زمالك ولا ليا فى الكورة، بس مصر بتلعب فلازم كلنا نشجعها بأى شكل»، يبيع العلم الصغير بـ10 جنيهات والكبير بضعف السعر، يمر من أمامه شاب عشرينى عقد النية على مشاهدة المباراة مع أصدقائه بمقهى بوسط البلد، اشترى علمين له ولصديقه، يتحدث بأسى: «الماتش لو فى مصر زى 2006 كنا هناخد العلم ونطلع الاستاد، لكنه فى الجابون ومشفر كمان، بس ده كله مش هيمنعنا نشجع ونحتفل».
لم يجد محمد عبده، أحد بائعى الأعلام ومصنعيه بالعتبة، أفضل من هذا التوقيت لطرح مخزونه من الأعلام، يؤكد: «الأعلام معروف إنها للكورة، والعلم دلوقتى من 5 - 40 جنيه، والأهم بالنسبة لنا دلوقتى نرجع الناس تشترى العلم، مش مهم المكسب، الأهم الحالة».
تعليقات الفيسبوك