فى عام 2010، كانت القارة السمراء على موعد مع دخول التاريخ، بعدما قرر الاتحاد الدولى منح قارة أفريقيا شرف استضافة
نقلا عن العدد الورقي
فى عام 2010، كانت القارة السمراء على موعد مع دخول التاريخ، بعدما قرر الاتحاد الدولى منح قارة أفريقيا شرف استضافة النسخة التاسعة عشرة من كأس العالم، لتتقدم كل من جنوب أفريقيا ومصر والمغرب لاستضافة البطولة، فضلاً عن عرض مشترك من ليبيا وتونس.
سرعان ما اقتصرت المنافسة على ثلاث دول بعدما أعلن الاتحاد الدولى «فيفا» عدم السماح بضيافة مشتركة للبطولة لتقرر تونس الانسحاب قبل أن يتم استبعاد ليبيا بعدما أصبح الطلب لا يفى الشروط المنصوص عليها لاستضافة العرس العالمى.
عام 2004 وتحديداً فى زيوريخ أعلن جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى حينها، فوز جنوب أفريقيا بشرف الاستضافة بعد حصولها على 14 صوتاً مقابل 10 لصالح المغرب، فيما حصلت مصر على صفر المونديال الشهير.
مونديال الفضائح:
فضيحتان من العيار الثقيل كشفتهما الصحف العالمية بخصوص أول نسخة تقام فى القارة السمراء، بعدما نشرت صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية تسجيلاً صوتياً لعضو اللجنة التنفيذية فى ذلك الوقت البتسوانى إسماعيل بهامجى، يؤكد خلاله أن المغرب هى التى فازت بشرف الاستضافة بفارق صوتين عن جنوب أفريقيا، وأن عملية رشوة بين مسئولى «فيفا» ومسئولى جنوب أفريقيا منحت الاستضافة للأخير رغم عدم أحقيته.
لم تكن فضيحة مسئول «فيفا» هى الوحيدة التى ارتبطت بمونديال 2010، حيث كشفت صحيفة «صن» البريطانية عن قائمة مسربة تفيد بتناول 25 لاعباً للمنشطات بمعرفة الاتحاد الدولى، حيث كان على رأس الأسماء الأرجنتينى كارلوس تيفيز والهولندى ديرك كاوت والألمانى ماريو جوميز، لتكون النسخة الوحيدة التى أقيمت فى أفريقيا شاهداً على فضائح «الفيفا».
{long_qoute_1}
ابتكارات أفريقيا للمونديال:
استعدت جنوب أفريقيا على مدار ستة أعوام لتلك اللحظة التاريخية، حيث قررت ابتكار عدد من المظاهر التى تعكس روح أفريقيا فى استضافة العرس العالمى، على رأسها «آلة الفوفوزيلا» وهى آلة نفخ تشبه البوق وتصدر صوتاً قوياً عند استخدامها، حيث كانت آلة التشجيع الأولى خلال العرس العالمى، إلا أنها أثارت الانتقادات بسبب صوتها المزعج الذى لم يعتد عليه الأوروبيون أو الآسيويون أو أبطال الأمريكتين الشمالية والجنوبية، فضلاً عن شكوى اللاعبين، حيث طالب أكثر من منتخب بضرورة حجبها، خاصةً أنها تمثل حاجزاً بين اللاعبين والجهاز الفنى لعدم قدرتهم على التركيز وسماع التعليمات.
{long_qoute_3}
اتسمت أيضاً تميمة البطولة بالروح الأفريقية، بعدما وقع الاختيار على تميمة تحمل اسم «زاكومى»، التى كانت عبارة عن نمر رياضى شعره أخضر، فضلاً عن الأخطبوط بول الذى لفت الأنظار خلال المونديال بتوقعاته الصحيحة، على رأسها توقعه تتويج المنتخب الإسبانى باللقب، وهو ما حدث بالفعل.
{long_qoute_2}
انتهاء المغامرة الغانية:
مغامرة كبيرة خاضها المنتخب الغانى خلال مونديال 2010، بعد تأهله للدور ربع النهائى، كما كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل لنصف النهائى، بعد مباراة درامية أمام منتخب أوروجواى، بعد ركلة الجزاء الشهيرة ضد لويس سواريز بعد تدخله بيده لينقذ فريقه من استقبال هدف محقق كاد ينهى مشوارهم بالبطولة وخروجه مطروداً، إلا أن أسامواه جيان رفض الهدية بعدما سدد ركلة الجزاء فى العارضة، ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح، التى خسرتها غانا لتفقد فرصة دخول التاريخ من أوسع أبوابه كأول منتخب أفريقى يصل لنصف نهائى كأس العالم.
النهائى يدخل التاريخ:
يبدو أن قارة أفريقيا كانت «وش السعد» على المنتخب الإسبانى، الذى توج بلقبه الأول والأخير حتى الآن على أرض جنوب أفريقيا، بعد تغلبه بصعوبة على المنتخب الهولندى فى النهائى بهدف فى الوقت الإضافى، ليس ذلك وفقط، بل أصبحت أول دولة أوروبية فى تاريخ كأس العالم تفوز بالمسابقة خارج القارة العجوز.
شهدت المباراة رقماً قياسياً لحكم اللقاء الإنجليزى هاوارد ويب، الذى أخرج أكبر عدد بطاقات فى تاريخ نهائيات كأس العالم، حيث كانت أكثر من ضعف الرقم القياسى السابق، بعدما أخرج 14 بطاقة صفراء، منها 8 للمنتخب الهولندى، و5 من نصيب «الماتادور الإسبانى»، منها بطاقتان صفراوان لصالح الهولندى جون هيتينجا، الذى خرج مطروداً من اللقاء.
الدولة المضيفة: جنوب أفريقيا
هداف البطولة: توماس مولر
أفضل لاعب: دييجو فورلان
أفضل لاعب ناشئ: توماس مولر
ترتيب الفائزين:
البطل (إسبانيا)
الوصيف (هولندا)
إحصائيات البطولة:
عدد المنتخبات: 32
عدد المباريات: 64
عدد الأهداف: 145
عدد الملاعب: 10
هدافو البطولة:
توماس مولر (ألمانيا):5 أهداف
ويسلى شنايدر (هولندا): 5 أهداف
ديفيد فيا (إسبانيا):5 أهداف
دييجو فورلان (أوروجواى): 5 أهداف
تعليقات الفيسبوك