يستعد لويس سواريز مهاجم منتخب أوروجواي، للمشاركة في كأس العالم 2022 بقطر، كرابع حضور له في المونديال، ولم يرتبط اسمه بالأهداف فقط، ولكن بلقطاته المثيرة للجدل.
يستعد لويس سواريز مهاجم منتخب أوروجواي، للمشاركة في كأس العالم 2022 بقطر، كرابع حضور له في المونديال، إذ كانت له بصمة خاصة في مونديالي 2010 و2014، بالإضافة لتواجده في مونديال 2018 رغم وداع منتخب بلاده على يد فرنسا، لكن لم يرتبط اسم سواريز في المونديال بالتسجيل فقط، ولكن بمشاغباته ولقطاته المثيرة للجدل أيضاً.
يعد لويس سواريز أحد هدافي الجيل الحالي في المونديال، برصيد 7 أهداف، إذ يتفوق على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ويتساوى مع كريستيانو رونالدو قائد البرتغال، ويتمنى أن يكون هذا المونديال هو خير ختام لمسيرته الدولية، إذ من المتوقع ألا يكون متواجداً في نسخة عام 2026.
أفضل إنجاز للمهاجم المخضرم، كان في مشاركته الأولى مع منتخب أوروجواي بنسخة 2010، حينما احتلت كتيبة السيلستي المركز الرابع، بعد الهزيمة في نصف النهائي على يد هولندا، ثم خسارة المركز الثالث لصالح ألمانيا.
ورغم غياب سواريز عن الدور نصف النهائي، لكنه كان صاحب الفضل الأكبر في تأهل منتخب بلاده لتلك المرحلة، بعدما حرم القارة الأفريقية بشكل عام من إنجاز تاريخي، حينما أبعد هدفاً محققاً لصالح منتخب غانا في ربع النهائي، بقدمه في مرة أولى، ثم بيده من على خط المرمى في مرة ثانية، تلك اليد التي لن تنساها الجماهير الغانية أبداً.
احتسب الحكم ركلة جزاء وطرد سواريز ببطاقة حمراء أصبحت ثمينة فيما بعد، لأنه أثناء خروج اللاعب من أرضية الميدان، عاد ليجري فرحاً ويحتفل عقب إهدار أسامواه جيان ركلة الجزاء، ليفوز منتخب أوروجواي بعد ذلك بركلات الترجيح، عقب لقطة مازالت تثير الجدل حتى الآن، إذ مازال البعض يرى أن اللاعب أنقذ منتخب بلاده بطريقة غير شرعية رغم تعرضه للعقوبة.
وفي كأس العالم 2014، بدأ سواريز بشكل مميز، إذ في غيابه خسر منتخب بلاده ضد كوستاريكا، لكنه عاد لينقذ حظوظ أوروجواي، بعدما سجل ثنائية في شباك منتخب إنجلترا، ليقود السيلستي لفوز ثمين ومفاجئ.
وقرر لويس في المواجهة الثالثة أن يصدم العالم بوجه آخر، بعدما قرر في الدقيقة 40 من أحداث مباراة أوروجواي ضد إيطاليا، أن يقوم بعض المدافع جورجيو كيليني في كتفه، ليكون ثالث ضحايا المهاجم الدولي.
لم يشاهد الحكم اللقطة، واستمر سواريز في الملعب وفازت أوروجواي لتطيح بالأزوري من الدور الأول، لكن اللجنة التاديبية في الاتحاد الدولي راجعت اللقطة التلفزيونية بعد نهاية اللقاء، وأصدر الفيفا قراره بإيقاف سواريز لـ 9 مباريات دولية، ومنعه من ممارسة أي نشاط رياضي لمدة 4 أشهر.
وتبدو حظوظ سواريز كبيرة في عبور دور المجموعات على الأقل، لكن لن يكون الأمر سهلاً، حيث سيصطدم بثلاث منتخبات من مدارس مختلفة هي: البرتغال، غانا وكوريا الجنوبية.
ويأمل سواريز في وداع المونديال بإنجاز أخير، إذ يحتاج لتسجيل هدفين، للتفوق على أوسكار ميجويز نجم أوروجواي السابق، صاحب الـ 8 أهداف في المونديال، لكي يصبح مهاجم برشلونة السابق الهداف التاريخي لمنتخب بلاده في كأس العالم.
وكان سواريز قد ودع فريقه السابق ناسيونال مونتيفيديو، الذي عاد ليساعده على التتويج بلقب الدوري، قبل أن يرحل عن صفوفه في أكتوبر الماضي، حيث ينتظر حسم مصيره في الميركاتو الشتوي بعد المونديال، والذي قد يشهد عودته لارتداء قميص فريق أوروبي من جديد.
تعليقات الفيسبوك