الكل يترقب مباراة الأرجنتين وكرواتيا صدام الكبار ميسي ومودريتش ولكن هذه المباراة تحيي ذكرى عمرها أكبر من 22 عاما حيث اللقاء الأول وشهد مولد الأسطورتين
ينتظر عشاق كرة القدم، لقاء الأرجنتين وكرواتيا في نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، الذي ينطلق مساء اليوم الثلاثاء، الذي يستضيفه ملعب لوسيل، في تمام التاسعة مساء بتوقيت القاهرة.
ويحمل اللقاء طابعا خاصا، بسبب قائدي الفريقين، وهما ليونيل ميسي، ولوكا مودريتش، ويعد كل منهما أيقونة ورمز كبير لمنتخب بلاده، وسيتبادر إلى الأذهان اللقاء الذي جمع كلا اللاعبين في دور المجموعات بكأس العالم 2018، والذي شهد سقوطا مدويا لـ«التانجو» بثلاثية دون مقابل، لكن ليس هذا هو اللقاء التاريخي المقصود بين الفريقين.
وما لا يعلمه الكثيرون، أن مواجهة الليلة بين النجمين الكبيرين، ميسي ومودريتش، تُحيي ذكريات خاصة بين قائدي الأرجنتين وكرواتيا، وبالتحديد منذ أكثر من 16 عاما.
الزمان الأول من شهر مارس عام 2006، والمكان ملعب سان جاكوب بارك في سويسرا، وهو معقل فريق بازل، حيث التقى منتخبا كرواتيا والأرجنتين في مباراة ودية دولية.
وقرر خوزيه بيكرمان، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، حينها، الاعتماد على اللاعب الذي يحمل القميص رقم 19، ليونيل ميسي، وكان حينها لم يبلغ بعد عامه التاسع عشر، ويخوض مباراته السادسة دوليا.
على الجانب الآخر، دفع زلاتكو كرانيار، المدير الفني لمنتخب كرواتيا، بـ لوكا مودريتش، صاحب القميص رقم 14، وكانت تلك مباراته الدولية الأولى، مع منتخب بلاده، وكان عمره يتخطى 20 عاما بخمسة أشهر فقط.
وشهدت تلك المواجهة بداية كتابة التاريخ لكلا اللاعبين؛ إذ نجح ليونيل ميسي في تسجيل أول أهدافه الدولية على الإطلاق، في الدقيقة السادسة من بداية المباراة، بتسديدة بقدمه اليسرى من خارج منطقة الجزاء، بطريقته المعتادة.
وخاض لوكا مودريتش 84 دقيقة، قبل أن يستبدل، ليشترك بدلا منه إيفان ليكو، ونجح الأخير في صناعة هدف فوز كرواتيا في الوقت بدل الضائع، والذي سجله داريو سيميتش، لينتصر «الناريون» بنتيجة 3-2.
وباتت تلك المباراة شاهدة على إحراز ميسي أول أهدافه الدولية، ليكمل بعدها مسيرته التهديفية فيما بعد، ويصبح هداف الأرجنتين التاريخي برصيد 95 هدفا.
وكانت المباراة ذاتها، بداية مشوار لأحد أبرز نجوم الكرة الكرواتية لوكا مودريتش، الذي نال فيما بعد لقب أفضل لاعب كرة قدم في العالم عام 2018، ونال مع منتخب بلاده فضية كأس العالم، وحصد مودريتش أبرز 3 جوائز فردية بتاريخه الكروي، وهي أفضل لاعب في أوروبا المقدمة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، وجائزة الأفضل التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، والكرة الذهبية «بالون دور» المقدمة من مجلة فرانس فوتبول.
وفي التاسعة مساء اليوم، يتجدد اللقاء بين مودريتش وميسي، فمن سيحسم اللقاء لصالح منتخب بلاده، فالبداية كانت منذ أكثر من 16 عاما بين كلا اللاعبين، ونشهد الليلة على مواجهة أخرى لكنها بطعم مختلف، فالفائز سيصل بمنتخب بلاده إلى المباراة النهائية، فلمن ستكون الكلمة العليا؟
تعليقات الفيسبوك