أخر الأخبار

الماكينات الألمانية أوقفت أحلام «ناقة شاهين» مبكراً

10:55 م | الثلاثاء 17 يونيو 2014
الماكينات الألمانية أوقفت أحلام «ناقة شاهين» مبكراً

نتفق أو نختلف، الألمان هم الألمان.. فعلينا جميعاً رفع القبعة للمنتخب الألمانى، لأن لاعبيه لا يعرفون سوى الجدية والنجاح، فالمستوى الذى قدموه أمس الأول يعد جرس إنذار مبكر لعمالقة المونديال، لأن الفوز برباعية على البرتغال جاء بسهولة ويسر دون عناء، فلم أشعر لحظة بأن البرتغال قد تفعلها، كما فعلت هولندا مع إسبانيا.


نتفق أو نختلف، الألمان هم الألمان.. فعلينا جميعاً رفع القبعة للمنتخب الألمانى، لأن لاعبيه لا يعرفون سوى الجدية والنجاح، فالمستوى الذى قدموه أمس الأول يعد جرس إنذار مبكر لعمالقة المونديال، لأن الفوز برباعية على البرتغال جاء بسهولة ويسر دون عناء، فلم أشعر لحظة بأن البرتغال قد تفعلها، كما فعلت هولندا مع إسبانيا.

فمنذ الدقائق الأولى رغم حماس ومحاولات البرتغال، فإن ألمانيا كانت تبحث عن الهدف الأول للسيطرة على زمام المباراة والقضاء على أحلام البرتغال مبكراً، وهو ما حدث بالفعل عن طريق «جوتزه»، الذى اخترق منطقة الجزاء، وتمت عرقلته ليحتسب الحكم الصربى مازيتش ميلوراد أول أهداف الألمان من ضربة جزاء نفذها نجم البايرن مولر بثقة وهدوء فى مرمى باتريسيو حارس مرمى المنتخب البرتغالى فى الدقيقة الثانية عشرة.

بعد الهدف، حاولت البرتغال من جميع أركان الملعب لكن صلابة المانشافت الألمانى أوقفت أحلام رونالدو ونانى الذى كان أكثر لاعبى البرتغال نشاطاً وكاد يحرز هدفاً من تسديدة صاروخية لكنها علت العارضة قليلاً.
ومع محاولات البرتغال «العشوائية»، جاءت الضربة القاضية عن طريق المدافع الصلب هوملز، لاعب دورتموند بعد رأسية متقنة من ضربة ركنية، نفذها نجم الشوط الأول كروس.

بعد الهدف الثانى، سيطرت ألمانيا تماماً على زمام المباراة وأصاب اليأس رونالدو والبرتغال، لأنهم تأكدوا أن الألمان لا يتركون مجالاً للمفاجآت، كما فعلت هولندا مع إسبانيا وزادت صعاب البرتغال بعد طرد لاعب ريال مدريد «بيبى» طرداً مباشراً لضربه مولر، وكعادة بيبى قام الحكم بطرده بعد دخوله فى مناوشات مع مولر، وبهذا الطرد سيغيب «بيبى» عن مباراتى غانا والولايات المتحدة، وهى ضربة قاسية لبينتو مدرب البرتغال لأهمية بيبى الدفاعية.

بعد الطرد، سيطرت ألمانيا على الملعب عن طريق مسعود أوزيل، وماريو جوتزه، وكروس بالإضافة لمولر مهاجماً وكادت البرتغال تعود للصورة من انطلاقة لكونتراو اخترق بها دفاعات ألمانيا وبدلاً من التسديد فى المرمى فضل تمرير الكرة داخل خط الستة بالعرض لرونالدو بدلاً من تسديدها وسط اندهاش الجميع، بعد هذه الفرصة، علم رونالدو أن الهزيمة الثقيلة مقبلة لا محالة، وهو ما حدث بالفعل عن طريق مولر الذى استغل خطأ «ألفيس» فى تشتيت الكرة داخل الصندوق ليسددها خاطفة لتسكن شباك باتريسيو معلنة ثالث الأهداف من الوقت بدل الضائع لينتهى الشوط الأول بثلاثية نظيفة للماكينات الألمانية.

مع بداية الشوط الثانى، غيّر بينتو طريقة اللعب إلى (4- 3- 2) لمحاولة تخفيف الضغط المتوقع على البرتغال، كما لجأ لمصيدة التسلل من منتصف ملعبه مبكراً لإبعاد مهاجمى المنتخب الألمانى، وعلى قدر المستطاع حاولت البرتغال عن طريق تهديدات رونالدو ونانى مع الاحتفاظ كثيراً بالكرة بين أقدام اللاعبين حتى تنتهى المباراة بأقل الخسائر ولكن ألمانيا أضاعت أكثر من فرصة عن طريق مولر وأوزيل وجوتزه واستغلالهم للمساحات الخالية فى منتصف ملعب البرتغال.

وزادت آلام البرتغال والمدرب بينتو بإصابة الظهير الأيسر كونتراو، ومن قبلها فقدانه للمهاجم ألميدا فى منتصف الشوط الأول، وبلا شك بعد إصابة كونتراو امتلكت ألمانيا المباراة تماماً وأصبحت البرتغال لا حول لها ولا قوة ومجرد وجودها فى منتصف ملعب ألمانيا فردياً لمهارات وسرعة رونالدو ونانى فالاثنان حاولا بمحاولات فردية، ولكن بلا شك كلها باءت بالفشل لصلابة الدفاع الألمانى ومن ورائهم الحارس العملاق نوير، الذى لم يختبر طوال المباراة نهائياً سوى فى ضربة حرة الشوط الثانى نفذها رونالدو وتصدى لها «نوير» بسرعة شديدة وبخلاف تلك الكرة، تغاضى الحكم الصربى عن ضربة جزاء صحيحة للمهاجم إيدير لاقتناعه التام بأن «إيدير» قام بادعاء السقوط رغم التحام المدافع الألمانى ميرتساكير معه، ولكن كعادة حكام البطولة منذ بدايتها اختار الحكم القرار الخاطئ بعدم احتساب ضربة جزاء صحيحة للبرتغال وكان مع كريستيانو رونالدو كامل الحق للاعتراض على قرار الحكم الصربى الخاطئ.

بعد شعور لوف، مدرب المنتخب الألمانى بالراحة والاطمئنان قرر إشراك البدائل لإعطائهم حساسية البطولة مبكراً، فقام بإشراك لاعب تشيلسى أندريه شورله، وبودولسكى رغم أننى كنت أشعر بأنه سيعطى الفرصة لكلوزه، الذى كان على دكة البدلاء لزيادة رصيده من الأهداف من بطولات كأس العالم ليتصدر لقب الهداف التاريخى لبطولات كأس العالم منذ تأسيسها عام 1930، فميروسلاف كلوزه متعادل حتى الآن مع جيردمولر الألمانى برصيد 14 هدفاً، وبفارق هدف عن البرازيلى رونالدو برصيد 15 هدفاً، ولذلك تمنيت إشراكه للوصول لحلمه، خاصة أنها آخر بطولة لكلوزه، ولكن ما زال مشوار ألمانيا طويلاً وفرصة تحقيق كلوزه لحلمه وارد وبقوة.

وقبل النهاية، لم يرحم الإعصار الألمانى رونالدو والمنتخب البرتغالى، واستغل مولر خطأ من حارس البرتغال، ليضع ثالث أهدافه ورابع أهداف ألمانيا ليصبح أول لاعب فى البطولة يحرز لقب «هاتريك» فى مباراة تاريخية له وللمنتخب الألمانى والذى فاز بنتيجة كبيرة على خصم عنيد بسهولة ويسر وهو ما سوف يعطى ثقة ودافعاً قوياً للمنتخب الألمانى، لتكملة المشوار بنجاح للدور قبل النهائى، وهو ما أتوقعه وأتمناه أنا أيضاً للمنتخب الألمانى.

وبالتالى أسقط المنتخب الألمانى أحلام ناقة شاهين، التى تتنبأ بنتائج مباريات كأس العالم فى منطقة الخليج العربى، حيث تنبأت بفوز المنتخب البرتغالى على الألمان.

تعليقات الفيسبوك

استطلاع رأى

الأكثر قراءة