اكتمل عقد الفرق الثمانية المتأهلة لدور ربع النهائى، بعد نجاح منتخبى الأرجنتين وبلجيكا، فى تخطى عقبتى سويسرا وأمريكا، بالفوز فى الوقت الإضافى، بعد أن فشل كلا الفريقين فى تحقيق الفوز فى الوقت الأصلى.

ويدين المنتخب الأرجنتينى بالفضل للاعبه أنخيل دى ماريا الذى نجح فى إحراز هدف الفوز فى الدقيقة 118، فيما نجح المنتخب البلجيكى فى كسر عناد الحارس تيم هوارد، الذى تألق وتصدى لكل الفرص الخطيرة التى صنعها المنتخب البلجيكى طوال أشواط المباراة الأربعة.

وسادت حالة من الدهشة بين أوساط المتابعين بعد اختيار قائد منتخب الأرجنتينى ليونيل ميسى كرجل للمباراة، ويرون فى ذلك مجاملة له من قبَل لجنة البطولة والقائمين على الاختيار، فى الوقت الذى قدم فيه دى ماريا أداء رائعاً فى المباراة، وهو ما دفع الاتحاد الدولى نفسه لرد الاعتبار للاعب والاعتراف بأن دى ماريا كان النجم الأول للقاء، وذلك بعد أن أفرد له تقريراً مطولاً على الموقع الرسمى لـ«فيفا»، أكد فيه أن دى ماريا هو ملهم الأرجنتين الحالى.

من جانبه، أكد دى ماريا أن الحظ وقف بجانب منتخب بلاده فى البطولة حتى الآن، خصوصاً فى مباراته أمام سويسرا، مشيراً إلى أن المنتخب البطل يحتاج لمؤازرة الحظ، وقال فى تصريحات عقب المباراة إن فريقه يسير على خطى منتخب إسبانيا فى 2010، الذى تغلب على البرتغال فى دور الـ16 بهدف نظيف لدافيد فيا، وبصعوبة بالغة، ثم أكمل المشوار ونجح فى تحقيق اللقب للمرة الأولى فى تاريخه.

وقال ليونيل ميسى نجم المنتخب الأرجنتينى إن فريقه استحق الفوز، مشيراً إلى أنه يشعر بأن البطولة تقترب من المنتخب الأرجنتينى، وقال ميسى عقب المباراة فى الممر المخصص للإعلاميين: «أشعر بأننا نقترب من البطولة، من داخلى أشعر أن اللقب أرجنتينى، خصوصاً بعد ما تحقق انتصار بعد معاناة كبيرة مثل لقاء سويسرا، هذا ما يجعلنا نأمل فى المضى قدماً فى البطولة، إننا نحلم بأن نصل للمرحلة النهائية ونتوج بالكأس».

فى السياق ذاته، بات ليونيل ميسى هو المرشح الأول لنيل لقب أفضل لاعب فى البطولة، بعد ما أصبح هو اللاعب الوحيد حتى الآن الذى حاز على لقب رجل المباراة فى المباريات الأربع التى خاضها الفريق، بنسبة 100%، فى الوقت الذى ما زال يتصدر فيه النجم الكولومبى خيمس رودريجيز قائمة الهدافين برصيد 5 أهداف.

وفى المباراة الأخرى، دخل الجيل الحالى للمنتخب البلجيكى فى كسر حاجز دور الـ16 لأول مرة منذ مونديال 1986، الذى حقق فيه أقصى إنجازاته بالحصول على المركز الرابع، وكاد الحلم البلجيكى أن يتبخر، بعد أن اصطدم بتألق غير عادى للحارس تيم هوارد، الذى اختير رجلاً للمباراة بعدما تصدى لـ15 فرصة محققة، وحقق رقماً قياسياً فى مباريات كأس العالم منذ عام 1966، ليصبح الحارس الأمريكى، صاحب الـ35 عاماً، أيقونة المنتخب الأمريكى، الذى فشل فى تخطى المرحلة الثانية للمونديال الثالث على التوالى.

وقال إيدين هازارد، نجم منتخب بلجيكا، عن مواجهة بلاده أمام الأرجنتين فى دور الثمانية: «بالتأكيد ستكون مباراة صعبة، هم فريق قوى ومرشح لنيل اللقب، ولكننا وصلنا للمرحلة ذاتها، لا أعرف كيفية إيقاف ميسى، ولكن كل ما أعرفه أن على الأرجنتين أن تخشانا أيضاً، لأننا فريق كبير، ويمتلك لاعبين كباراً».