تأهل منتخب إنجلترا لربع نهائى كأس العالم بعد غياب دام 12 عاماً وبعدما عبر العقبة الكولومبية بركلات الترجيح التى ابتسمت
نقلا عن العدد الورقي
تأهل منتخب إنجلترا لربع نهائى كأس العالم بعد غياب دام 12 عاماً وبعدما عبر العقبة الكولومبية بركلات الترجيح التى ابتسمت للفريق الإنجليزى للمرة الأولى فى تاريخ مشاركاته بالمونديال، حيث لم ينجح منتخب الأسود الثلاثة فى تحقيق الانتصار بركلات الترجيح من قبل سوى فى يورو 1996 على حساب المنتخب الإسبانى.
ورغم الخروج، حقق المدافع الكولومبى ييرى مينا رقماً قياسياً بتسجيله 3 أهداف بالرأس فى نسخة واحدة من المونديال، معادلاً رقم المهاجم الألمانى ميروسلاف كلوزه هداف المونديال التاريخى، الذى سجل 3 أهداف برأسه فى مونديال 2006.
{long_qoute_1}
وتلقى كارلوس باكا وماتياس أوريبى رسائل تحمل تهديدات بالقتل بعد إضاعتهما لركلتى ترجيح، وكشفت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، أن اللاعبَين تلقيا رسائل من مشجعين غاضبين جاء فيها: «اقتلا نفسيكما ولا تعودا إلى كولومبيا من جديد»، وهو ما يُذكّر متابعى الكرة بمقتل أندريس إسكوبار، الذى تعرض للقتل بعدما سجل هدفاً بالخطأ فى مرمى منتخب بلاده كولومبيا فى مونديال 1994.
{long_qoute_2}
وعقب الفوز والتأهل، أكد جاريث ساوثجيت، المدير الفنى لمنتخب إنجلترا، أنه فخور بما قدمه لاعبوه، فى الـ90 دقيقة، مشيداً بالتزام اللاعبين رغم خبراتهم القليلة وصغر سن معظمهم، مضيفاً أن الوقت الإضافى شهد سيطرة نسبية لفريقه، موجهاً الشكر لكل المشجعين الإنجليز على دعمهم وتشجيعهم الدائم للفريق.
وأثنى المدرب الإنجليزى على الحارس «بيكفورد»، وعلى ثقته فى قدرته على التصدى لركلات الترجيح بشكل خرافى، وعن مباراة ربع النهائى، أكد أنه بدأ يفكر فى مواجهة السويد، مشدداً على أنه فريق مميز يضم لاعبين أقوياء بدنياً وفنياً، معترفاً بصعوبة المباراة المقبلة، وأوضح أنه يعمل حالياً على سرعة الاستشفاء بعد لعب 120 دقيقة أمام كولومبيا، متمنياً تحقيق المزيد، رافضاً الانسياق وراء لغة الأرقام والتاريخ أو التوقعات.
واستغل الحارس جوردان بيكفورد تألقه للرد على تيبو كورتوا، حارس مرمى بلجيكا، والذى حمّله مسئولية هزيمة إنجلترا أمام بلجيكا فى دور المجموعات وفشله فى التصدى لتسديدة عدنان يانوزاى، وقال «بيكفورد» عقب الانتصار على كولومبيا إنه يقوم بواجبه فى مركز حراسة المرمى ولا يهم ضخامة الجسم أو الطول الفارع والأهم هو الرشاقة والمرونة والتمركز الصحيح وهو ما يمكنه من التصدى لمعظم الكرات التى تم تسديدها نحو مرماه.
على الجانب الآخر، أكد الأرجنتينى خوسيه بيكرمان، مدرب منتخب كولومبيا، أن منتخب إنجلترا فشل فى تحقيق الفوز خلال المباراة وركلات الترجيح هى التى أهلته للدور التالى، مشيراً إلى أن المباراة كانت تتسم بالندية والقوة، وأن فريقه لم يستطع الحفاظ على النسق ذاته طوال أوقات المباراة، وهو أمر طبيعى، ورفض «بيكرمان» الحديث حول مستقبله مع كولومبيا بعد وداع البطولة.
{long_qoute_3}
وشن راداميل فالكاو، مهاجم المنتخب الكولومبى، هجوماً حاداً على حكم المباراة مارك جايجر، وشكك فى نزاهته، مندهشاً من تعيين حكم أمريكى تم إيقافه من قبل خاصة أنه لا يتحدث سوى اللغة الإنجليزية، وصرح «فالكاو» عقب الخسارة «أى لعبة فيها شك تحتسب للفريق الإنجليزى، من العار أن يصل هذا الحكم لإدارة مباراة فى دور الـ16».
وعلى صعيد الصحف الإنجليزية، احتفلت بطريقة جنونية وكان على أغلفة معظمها عنوان واحد وهو «أخيراً»، فى إشارة لقدرة المنتخب الإنجليزى على التأهل بركلات الترجيح لأول مرة فى تاريخه بكأس العالم، والتى كانت دوماً تقف حجر عثرة فى طريقه، ووضعت صحيفة «ميرور» صورة للاعبى إنجلترا بعد الفوز، وكتبت «معجزة فى موسكو»، أما جريدة «ديلى ميرور» فكتبت: «صعدنا.. سنواجه السويد فى ربع النهائى»، وكان غلاف «صن» مثيراً وكُتب عليه «إنه العنوان الذى انتظرنا كتابته طوال حياتنا: إنجلترا تفوز بركلات الترجيح»، وأفردت صفحة كاملة بصورة كبيرة للحارس جوردان بيكفورد وهو يتصدى لركلة الترجيح من كارلوس باكا، وعنونت «يد جوردان»، وقالت جريدة «ذا تايمز»: «نعم لقد حدث بالفعل وتأهلنا إلى ربع النهائى وسنواجه السويد»، وصحيفة «ذا جارديان» قالت فى عنوانها: «نعم نستطيع»، واختارت صحيفة «ميترو» عنوان «قفاز الحظ»، مشيرة إلى تألق «بيكفورد» وقيادة منتخب الأسود الثلاثة إلى ربع النهائى، أما جريدة «تيليجراف» فقد نشرت صورة للمدرب جاريث ساوثجيت، وعلقت: «نؤمن بكم.. نعم فعلتها إنجلترا وفازت بركلات الترجيح.. علينا الفوز على السويد والتأهل لنصف النهائى».
تعليقات الفيسبوك