"لا أعلم هل سنفوز بلقب البريميرليج أم لا؟ لكن طرح سؤال كهذا على فريقي هو إنجاز كبير في حد ذاته، نحن على القمة رغم كل شيء، والسبب أنني أمتلك لاعبين أذكياء يفهمون تكتيكي الإيطالي المعقد، فأصبحوا أبطالا في زمان يتحكم فيه المال، فأعطينا بتجربتنا تلك الأمل للجميع في كل مكان حول العالم"، هذا ما قاله الإيطالي كلاوديو رانييري، المدير الفني لليستر سيتي، حين سئل عن احتمالية تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع الثعالب هذا الموسم.
"لا أعلم هل سنفوز بلقب البريميرليج أم لا؟ لكن طرح سؤال كهذا على فريقي هو إنجاز كبير في حد ذاته، نحن على القمة رغم كل شيء، والسبب أنني أمتلك لاعبين أذكياء يفهمون تكتيكي الإيطالي المعقد، فأصبحوا أبطالا في زمان يتحكم فيه المال، فأعطينا بتجربتنا تلك الأمل للجميع في كل مكان حول العالم"، هذا ما قاله الإيطالي كلاوديو رانييري، المدير الفني لليستر سيتي، حين سئل عن احتمالية تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع الثعالب هذا الموسم.
ثورة ينقصها التتويج باللقب لتحصد ثمارها وتغير وصفها من الناقصة إلى الكاملة، يتزعمها الرجل الملقب بالـ"تينكر مان" والذي لم يحلم أن يتصدر الدوري الأغلى في العالم بفريق كان في ذيل الترتيب بالموسم الماضي، ولكن تاريخ الإيطالي العجوز مع الثورات يضع حلم تتويج الثعالب باللقب الإنجليزي محل شك. ولم لا؟ وهو الزعيم العاشق للـ "الثورات الناقصة".
- رانييري يتزعم أولى ثوراته الناقصة مع البلوز:
كانت البداية في لندن مع فريق أزرق أيضا، فباستقدامه للاعبين يمتلكون شخصيات قوية وذكاء في الملعب كما يحب أن يصفهم، افتتح رانييري مهمته مع تشيلسي، كان أبرزهم شيني أوكازاكي من ماينتس، وروبيرت هوث من ستوك سيتي، بأقل من 3 ملايين جنيه إسترليني، ليمارس الـ"تينكر مان" هوايته في اكتشاف نجوم المستقبل برؤية نافذة لا يملكها الكثيرين، بدأ في إثباتها مبكرا حين سلم خلافة النجومية في نابولي لجيانفرانكو زولا بعد دييجو أرماندو مارادونا، ومن ينسى سانتياجو كانيزاريس في فالنسيا، أو فرانك لامبارد في تشيلسي.
واستغلالا لهذه الرؤية الثاقبة من إدارة تشيلسي أثناء تولي المدير الفني الإيطالي مسئولية قيادة الفريق طلبوا منه تقليل معدل الأعمار، لتبرز موهبة الرجل الذي صعد جون تيري واستقدم إيمانويل بوتي وويليام جالاس وآخرين، وساعده رومان أبراموفيتش بعد تملكه للنادي في جلب داميان داف وجو كول وكلود ماكليلي وأدريان موتو، ليبني الـ"تينكر مان" فريقا يظهر رؤيته الثاقبة في نجوم الكرة والتي هي أكبر مميزاته بدون شك.
ولم تمنع موهبة رانييري الفائقة سوء الحظ من ممارسة هوايته معه أيضا، فرغم هذا الفريق الخيالي ورغم اقتناصه الوصافة خلف آرسنال الذي لم يقهر في هذا الموسم في أي مباراة، أقيل الإيطالي، والذي واصل إظهار موهبته للمرة الأخيرة قبل الرحيل باستقدام كلا من ديدييه دروجبا وآرين روبين.
لينهي رانييري ثورته الناقصة الأولى، والتي حقق فيها المركز الثاني وهو أفضل ما وصل له البلوز خلال 49 عاما، في موسم خاض خلاله 38 مباراة فاز في 24 منها وتعادل في 7 وخسر في 7 أيضا، محققا 79 نقطة، ولكن ظلت ثورته الأولى بدون حصد للثمار، لتضيع أهدافها وتبقى غير مكتملة.
- الخفافيش أيضا تطير بحلم اكتمال إحدى ثورات "التينكر مان":
مع فالنسيا كانت للمدير الفني الإيطالي ثورة ناقصة أيضا، فدعم الفريق الإسباني بشبابه بداية من جايثكا مندييتا، مرورا بفارينوس، وانتهاءا بخافيير ميجيل أنخيل أنجولو، واستغل موهبته المعهودة ذات البصيرة الثاقبة مستقدما كلاوديو لوبيز وأميديو كاربوني لصفوف الفريق، حاصدا معهم كأس إسبانيا في موسمه الأخير معهم ومتأهلا إلى دوري أبطال أوروبا، قبل أن يرحل تاركا الخفافيش لهكتور كوبر ومتخليا عن آمال حصد نتائج ثورته.
- الذئاب تقتل أحلام حصد ثمار الثورة الثالثة للإيطالي العجوز:
واصل رانييري مشوار ثوراته الناقصة ولكن هذه المرة مع ذئاب روما، ففي موسم 2009 -2010 تسلم رانييري فريقا في موقف لا يحسد عليه في المركز الـ 14 وبفارق 14 نقطة عن إنتر ميلان المتصدر.
وجاءت الثورة بقيادة زعيمها الإيطالي، والتي تمكن فيها من تخطي "النيراتزوري" في عدد النفاط والذي كان يقوده حينها الثعلب جوزيه مورينيو، ولكن كالعادة كانت غير مكتملة فمارس التينكر مان هوايته بخسارة صادمة من سامبدوريا قبل 4 جولات، أفقدته صدارته أضاعت أمله في حصد ثمار ثورته، ليحقق الإنتر اللقب في عام ثلاثيته مع الداهية البرتغالي.
- هل تواصل الثعالب الفتك بحلم الثورة الكاملة لرانييري؟
بمنظومة تكتيكية هجوما ودفاعا أبهرت العالم، انتفض بها الإيطالي العجوز آملا أن يحصد اللقب، وبخطة 4/2/2/2، قاد الـ"تينكر مان" مجموعة من الثعالب الغير عادية للصدارة ولكن هذه المرة بفريق أزرق جديد وهو ليستر سيتي.
حصد رانييري خلال مشواره مع الثعالب هذا الموسم 53 نقطة، ورغم عدم قدرته على التخلص من عقدة آرسنال الذي خطف اللقب منه أثناء توليه لتشيلسي وإفشال ثورته الأولى، والذي أيضا فاز عليه هذا الموسم ذهابا وإيابا، إلا أن الرجل يبقى مع فريقه في صدارة الترتيب حتى الآن.
فهل ينجح رانييري في حصد ثمار ثورته الأخيرة والتتويج بلقب البريميرليج هذا الموسم مع ليستر سيتي، والذي سيكون بمثابة الإنجاز الأكبر في تاريخه، وسيمثل له تعويضا عما قد ضاع منه من قبل؟، أم أن الأقدار ستدفع الإيطالي العجوز لممارسة هوايته المفضلة في لعبة "الثورات الناقصة"؟
تعليقات الفيسبوك