أخر الأخبار

في ذكرى وفاته الغامضة.. رشيدي ياكيني مات مقتولا أم منتحرا؟

5:33 م | الاثنين 4 مايو 2020
في ذكرى وفاته الغامضة.. رشيدي ياكيني مات مقتولا أم منتحرا؟

كيف مات رشيدي ياكيني قبل أن يبلغ 49 عاما من عمره في ظروف لم يتم الكشف عنها

شهد يوم الرابع من شهر مايو عام 2012، إعلان وفاة رشيدي ياكيني، مهاجم المنتخب النيجيري قبل أن يتم عامه التاسع والأربعين.

وأحاط الغموض الشديد بوفاة "ياكيني" فهل كانت طبيعية أم أنه انتحر بسبب مرض نفسي، أو تعرض للقتل على يد أفراد من عائلته طمعا في ثروته؟.

وكانت حياة رشيدي ياكيني غريبة حتى وفاته، حيث ولد في يوم 23 أكتوبر 1963، وبدأ مسيرته في نادي شوتينج ستارز النيجيري، قبل أن ينتقل إلى أبيولا بابيس، ثم احترف لأول مرة خارج نيجيريا في فريق أفريكا سبورت الإيفواري، عام 1987، وعمره 24 عاما.

وبعد تألق "ياكيني" احترف أوروبيا لأول مرة في صفوف فريق فيتوريا سيتوبال، وهي الفترة التي شهدت شهرة اللاعب النيجيري، محققا لقب هداف الدوري البرتغالي عام 1993 قبل أن يكمل عامه الثلاثين، وحقق لقب أفضل لاعب في أفريقيا بالعام ذاته، وفي العام التالي ساهم في فوز منتخب نيجيريا بلقب كأس الأمم الأفريقية، وأحرز أول أهداف نيجيريا في تاريخها بكأس العالم.

فترة توهج قصيرة لـ"ياكيني" في ملاعب الكرة

وبدأت تتغير حياة رشيدي ياكيني، بعد المونديال، بالرغم من أنه تزوج بالتزامن مع انتقاله إلى فريق أولمبياكوس اليوناني بعقد يؤمن له دخلا شهريا وصل إلى مائة ألف جنيه إسترليني، وهنا بدأ تراجع مستوى الوحش النيجيري داخل المستطيل الأخضر حيث لم يحقق نجاح يُذكر بعد الوصول لقمة المجد الكروي في وقت قصير.

وانتقل "ياكيني" إلى العديد من الأندية، حتى تقاعد في عمر الأربعين ثم اختفى عن الأنظار، حتى إعلان وفاته الغامضة، وأثير وقتها أنه تم قتله، ورواية أخرى أنه انتحر.

الاكتئاب أحد الأمراض النفسية التي قد تؤدي إلى الانتحار

لم يكن "ياكيني" محبًا للظهور بعد اعتزاله كرة القدم،  وقيل أنه كان على شراكة مع أحد أصدقائه الذي تعرض للقتل وتمت سرقة معظم أموال رشيدي ياكيني، ليغرق بعدها في نوبات اكتئاب حادة، وبدأ يعيش حياة بسيطة واستغنى عن كل مخدوميه، وكان يعيش وحيدًا لكنه كان يعتني بأمه جيدًا، بالإضافة لكونه والدا مثاليًا بشهادة ابنته.

وقبل نحو عام من وفاته، تداولت وسائل إعلامية أن المهاجم النيجيري المخضرم يعاني من اضطراب ثنائي القطب، حيث يعاني بين حالات من الرضا والسعادة وحالات أخرى من اكتئاب شديد، بل ويروي جيرانه أنه كان يحرق أشياءه الخاصة التي لم يعد بحاجة لها بدلًا من التبرع بها.

وتصب تلك الأحداث والشهادات أن رشيدي ياكيني عاني من مرض نفسي، ربما أدى للموت منتحرا في نهاية المطاف بعد تعرضه لنوبات اكتئاب حاد.

طمع الأقارب في الثروة ربما دفعهم إلى القتل

وفي زاوية أخرى من حياة رشيدي ياكيني، قيل أنه كان شديد الخوف على أمواله، وأثناء لعبه في صفوف أفريكا سبورت، قام أحد أصدقائه المقربين بالاستيلاء على نصف أمواله ثم انتقل هذا الصديق للعيش في مكان أفضل ومعه سيارة جديدة.

وقال بعض جيران "ياكيني" إنه لم يسمح بأي زيارة له من أفراد عائلته، بل أكد البعض أن أخًا صغيرًا له جاء ليزوره لكنه تركه في الشارع ولم يسمح له بالدخول.

وأكد بعض جيران رشيدي ياكيني أيضا، أنهم رأوا أفرادًا من عائلته اقتادوه بعيدًا عن منزله بدعوى أنه يحتاج للعلاج من مرض نفسي، مشيرين إلى أنه كان يبكي ويتوسل أن يتركوه لكنهم قيدوه وأخذوه بعيدًا ولم يعد إلى بيته مجددا حتى تم إعلان وفاته، فهل تم قتله كما ترجح بعض الروايات على يد أقاربه للحصول على أمواله؟.

ولم يتم الكشف عن حقيقة أسباب وفاة أحد عمالقة كرة القدم في أفريقيا حتى الآن، لكن المؤكد أنه ترك بصمة مميزة داخل ملاعب الكرة ومازال الهداف التاريخي للمنتخب النيجيري برصيد 37 هدفا.

استطلاع رأى